عقد نادي الراسينغ والمدرب رضا عنتر مؤتمراً صحافياً بحضور راعي النادي الوزير ميشال فرعون في مركزه، حيث حضرت ثلاثة أمور: أولها تقديم عنتر مدرباً للفريق، وثانيها ترشيح أمين صندوق النادي جورج حنا لعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وثالثها المباراة التكريمية لعنتر بعد اعتزاله كرة القدم، التي ستكون في 4 تموز على ملعب صيدا بحضور ثلاثة نجوم من فريق برشلونة الإسباني، هم: جيرارد بيكيه، سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
في المحور الأول تحدث عنتر عن أنه إنجاز له لتدريب فريق بحجم نادي الراسينغ، وليس العكس، مشيراً إلى أن الاجتماع مع إدارة النادي كان الأقصر في مسيرته لتوقيع عقدٍ، نظراً إلى التفاهم بين الطرفين. ولفت إلى أن هدفه الأساسي نقل ما خبره من مدربين كبار عمل معهم في أوروبا إلى اللاعبين، بهدف بناء فريق جيد. ورأى عنتر أن الهدف الرئيسي هو كأس لبنان، نظراً إلأى إمكانية إحراز اللقب بعدد قليل من الفوز في المباريات، وتحسين ترتيب النادي في الترتيب العام بعد أن أنهى الموسم الماضي سادساً، وبالتالي الدخول إلى كأس النخبة. وكشف عن سعادته بتجديد النادي العقد مع المدافع الروماني أندريه فيتاريو، وعن التوجه للتعاقد مع لاعبين أجنبيين جيدين، إضافة إلى أربعة لبنانيين، اثنان منهم لاعبا خبرة، واثنان تحت 25 عاماً، بهدف البناء للمستقبل.
في المحور الثاني، أي ترشيح حنا، فقد كان هناك ردٌّ للوزير فرعون على سؤال عن المساعي التي سيبذلها لدعم ترشيح أمين صندوق النادي، إذ رأى فرعون أن الهدف ليس الدخول في معارك «ولن نفعل ذلك، وقد يكون وجود حنا مزعجاً للبعض، لكن هدفنا تطوير اللعبة مع وجود ملاحظات على أداء الاتحاد في الفترة السابقة».
حنا من جهته، تحدث عن ترشيحه الذي هو ليس ضد أحد أو بهدف إثارة المشاكل، بقدر ما هو محاولة لمعالجة المشاكل التي عانت منها كرة القدم في المرحلة السابقة، والتي اشتكت منها معظم الأندية، ليختم كلامه بشعار ترشّحه «جايين نبني رياضة ونطوّر اللعبة».
أما الكلام عن مباراة اعتزال عنتر التي كانت ختام المؤتمر الصحافي، فقد أجاب فيها القائد التاريخي لمنتخب لبنان عن سؤالين حول زيادة عدد النجوم المشاركين، وعن سبب نقل المباراة إلى ملعب صيدا، إذ أشار «الكابتن رضا» إلى أن الجهود مستمرة لرفع عدد النجوم، وهو ما أثمر انضمام ألبا وبوسكيتس إلى بيكيه من دون تأكيد زيادة العدد أو نفيه. ورأى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها لاعبون نجوم ما زالوا يزاولون كرة القدم، وليسوا معتزلين، وهذا أمر ليس بالسهل، ويُعَدّ إنجازاً لإبراز صورة لبنان الحقيقية كبلد حضاريٍ وآمن.
أما بالنسبة إلى اعتماد ملعب صيدا بدلاً من صور، فلم يرغب عنتر كشف الأسباب، معيداً السؤال إلى المسؤولين عن الملعب.
وعلمت «الأخبار» أن السبب الرئيسي الذي لم يتحدث عنه عنتر، هو أن القيّمين طلبوا مبلغاً من المال لاستقبال المباراة بدلاً من المساهمة بتكريم نجم رفع اسم لبنان بشكل عام، وصور بشكل خاص، وتعمّد إقامة مباراة اعتزاله من الملعب الذي انطلق منه. لكن يبدو أن البعض غلّب الفائدة الشخصية على المصلحة العامة، ومجيء لاعبين نجوم للعب على أرض ملعب صور، فكان الخيار الآخر هو ملعب صيدا.