بعد الفضائح التي طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم سابقاً، والتي أطاحت الرئيس السابق السويسري جوزف بلاتر، وجيئت بمواطنه جياني انفانتينو رئيساً للفيفا، تبيّن أن الأخير مشارك أيضاً في دعم مرشحين للاتحادات القارية على حساب آخرين، وعمل على فوزهم بكرسي الرئاسة.
وكانت لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للفيفا قد فتحت تحقيقاً بشأن دور لإنفانتينو في انتخابات الاتحاد الأفريقي للعبة، والتي فاز فيها رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد على حساب الكاميروني عيسى حياتو الذي امتد عهده 29 عاماً.
كذلك، أوردت مصادر عدة معنية بكرة القدم أن انفانتينو كان داعماً غير معلن لأحمد. ورأى بعد فوز الأخير في الانتخابات أن أفريقيا صوّتت "من أجل التغيير". وأوضح مصدر مقرّب من الفيفا أن التحقيق فتح على خلفية عناصر بعث بها ممثلون للاتحادات الأفريقية، وأن اللجنة قامت باستدعاء عدد من الشهود، إلا أن الشهادة المقررة لواحد منهم على الأقل ألغيت بعدما قرر مجلس الفيفا في أيار عدم تجديد ولاية بوربيلي ورئيس الغرفة القضائية في اللجنة الالماني هانس-يواكيم ايكرت.
كذلك، وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، وعد انفانتينو عدداً من مسؤولي الاتحادات الأفريقية بتسريع المساعدات المخصصة لهيئاتهم الكروية، في حال صوّتوا لمصلحة أحمد في الانتخابات.
وأشار هذا المصدر الى ان انفانتينو كان راغباً في إبعاد حياتو عن منصبه، بسبب عدم دعمه له في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي في شباط 2016، في مواجهة رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وفاز أحمد (57 عاماً) في الانتخابات بنيله 34 صوتاً مقابل 20 لحياتو (70 عاماً) الذي كان يتولى منصبه منذ عام 1988، في الانتخابات التي أقيمت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
هذا العمل الذي توّج بفوز أحمد قاده الكونغولي فيرون موسينغو رجل انفانتينو في أفريقيا حسب المصادر، وان ذلك "تم التحضير له خلال زيارة جاني انفانتينو زيمبابوي" قبيل انتخابات الاتحاد الأفريقي.