بعدما اختير النجم الأرميني هنريك مخيتاريان أفضل لاعب في الدوري الألماني، الموسم الماضي مع بوروسيا دورتموند، لتسجيله 18 هدفاً، ومساهمته بـ 15 تمريرة حاسمة، فقده فريقه بتلقّيه عرضاً مغرياً من مانشستر يونايتد الإنكليزي.
انتقل الأرميني هذا الموسم إلى «الشياطين الحمر» بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ليبدأ جليساً لمقاعد الاحتياط. قرار مورينيو لقي انتقادات كثيرة لموهبة لا يختلف عليها اثنان. مع ذلك، لم يستسلم مخيتاريان، وأكد رغبته في مواصلة السعي لحجز مكان أساسي. طبعاً، هذا دأب النجوم الذين عملوا طويلاً للوصول الى حلمهم، وتحقيقه، ولذلك لن يتنازلوا عنه بهذه البساطة.
لاحقاً، بدأ مورينيو بإعطائه أدواراً محدودة داخل الملعب في الأوقات التي يشارك فيها، من دون اعتماده كصانع ألعاب صريح، وهو المركز الذي يتألق فيه، وإشراكه للعب على الأطراف، كما حصل في بعض المباريات. أبدى مخيتاريان استعداده للتألق من جديد، وتسلّمه المسؤولية مهما كانت على أرض الملعب وعلى الأطراف، أو كصانع ألعاب.
تحسّن فترة بعد أخرى، وفي مباراته ضد فيينورد الهولندي في «يوروبا ليغ»، رد على كل المنتقدين له، وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة، وقد كانت مباراته الأولى التي شارك فيها هذا الموسم في البطولات الأوروبية، والثانية في كل البطولات.
قبل هذه المباراة، كثر الحديث عن عودة مخيتاريان إلى دورتموند. حتى هناك في ألمانيا، لم يعد الإجماع عليه كالسابق، وباتت الإدارة والجماهير منقسمة حول قرار استرجاعه من عدمه، والحال أنهم اعتبروا أن لاعبهم السابق لم يعُد كما كان. أما المدير الرياضي لدورتموند، هانز يواكيم فاتسكه، فأنصفه، رغم أنه أكد أنهم لا يريدون اللاعب الذي بدا أنه يحتاج إلى بعض من الوقت كي ينسجم مع «الشياطين».

يمتلك مخيتاريان مهارات
مميزة وقدرة على الاختراق وحسّاً تهديفياً عالياً


الابتعاد عن مستواه ثم استعادته حصل سابقاً معه أيام لعبه في دورتموند. في موسمه الأول والثاني هناك، تألق وأعلن إطلاق اسمه بين نجوم أوروبا. بعدها، غاب فترة عن الفريق، ثم عاد بصورة مغايرة متراجعاً، ومفتقداً الثقة التي لطالما تمتع بها. استوعبه وقتها المدرب توماس توخيل، الذي نجح في إعادته الى مستواه، مسجلاً عدداً كبيراً من الأهداف وصانعاً لها.
لا شك أن يونايتد قطع مرحلة التفكير ببيعه أو إعارته، ولا شك أنه لم تعد علاقة مخيتاريان مع مورينيو متوترة، كما أشيع في بداياته مع يونايتد، إذ إن الـ«سبيشال وان» لن يطلب من إدارة الفريق التعاقد معه مقابل 42 مليون يورو، لإجلاسه على دكة البدلاء.
يحتاج إلى بعض الوقت، والإصابة التي تعرض لها في أيلول الماضي ساعدت في تأجيل إبراز نجومتيه، لكنه حالياً استعاد قدراته، وبدأ التذكير به مجدداً كلاعب قادر على حسم المباريات.
طبعاً، مورينيو كتوخيل، دعم مخيتاريان وأرشده إلى العمل أكثر وانتظار الفرصة المناسبة. كان مورينيو قد قال سابقاً إن لاعبه بدأ من الاقتراب من المستوى المطلوب، وهذا ما زاد مع الوقت، ليبدي سعادته بمستوى لاعبه الحالي، وخصوصاً بعد هدف «العقرب» الرائع الذى أحرزه فى مباراة فريقه أمام سندرلاند، التى انتهت بفوز الشياطين الحمر بنتيجة 3-1.
هدف قد يدخل في قائمة أجمل أهداف الموسم، ليعلق مورينيو بالقول: «إنه لاعب رائع ومفيد للغاية للفريق فى أي وقت، أول 3 أهداف له مع الفريق كانت بطريقة رائعة للغاية تنمّ عن موهبة كبيرة، إلا أنه يؤدي أكثر من ذلك، فهو يقوم بأدوار دفاعية ويساند الشياطين الحمر فى وسط الملعب بإبداعه المتواصل. استطاع العودة بصورة رائعة من الإصابة التى لحقت به».
مخيتاريان لاعب وسط مهاجم، يمتلك مهارات مميزة وقدرة على الاختراق، مستفيداً من سرعته، كما يمتلك حساً تهديفياً ظهر كثيراً في كراته التي حسمت المباريات. لا يكتفي بذلك فقط، بل هو أيضاً قادر على مساندة خط الدفاع. مع ذلك، لا يمكن القول إن طريق النجومية مع الفرق الكبيرة مفروش بالورود، وهذا ما تبيّن في يونايتد، إلا أن مخيتاريان يواصل تعبيد الطريق بقدمَيه على أرض الملعب، معلناً أنه لا وجود للاستسلام في قاموسه.




برنامج المرحلة الـ 19 في الدوري الإنكليزي

- الجمعة:
هال سيتي - إفرتون (22.00)

- السبت:
بيرنلي - سندرلاند (17.00)
تشلسي - ستوك سيتي (17.00)
ليستر سيتي - وست هام (17.00)
مانشستر يونايتد - ميدلسبره (17.00)
ساوثمبتون - وست بروميتش البيون (17.00)
سوانسي سيتي - بورنموث (17.00)
ليفربول - مانشستر سيتي (19.30)

- الأحد:
واتفورد - توتنهام (15.30)
أرسنال - كريستال بالاس (18.00)