وصلت قضية مشاركة اللاعبين الإيرانيين مسعود شجاعي وإحسان حاج صفي مع فريقهما بانيونيوس اليوناني ضد ماكابي تل أبيب الإسرائيلي الى الجهات الرسمية في إيران، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن اللاعبين يتحتم عليهما إدراج بنود في عقودهم تحظر عليهم خوض أي مباريات أمام فرق إسرائيلية.
كما لوَّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي باستبعاد شجاعي وحاج صافي عن صفوف المنتخب بسبب المشاركة في المباراة أمام ماكابي ضمن تصفيات «يوروبا ليغ» قبل أيام.
كذلك، وجَّه الاتحاد الإيراني لكرة القدم ووزارة الرياضة انتقادات لشجاعي وحاج صافي بسبب المشاركة في المباراة ، لكن لم يتخذ أي قرار بشأنهما حتى الآن.
بدوره، أدان وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني مشاركة اللاعبين، وقال سلطاني: «نأمل أن تساعدنا التدابير التي سنتخذها في ألا تتكرر مثل هذه الحالات. كما أمل أن يتصرف «الأبطال والرياضيون، الذين يعدّون نموذجاً لجيل الشباب، وفقاً لتوجيهات مؤسس الجمهورية الإسلامية، الإمام الخميني، ومرشد الثورة السيد علي خامنئي. وأكد أن هذه المبادئ تستهدف «عدم الاعتراف بإسرائيل، وكذلك دعم الشعب الفلسطيني».
وكان اللاعبان قد امتنعا عن السفر الى تل أبيب للمشاركة في مباراة الذهاب أمام ماكابي في التصفيات، إلا أنهما شاركا في مباراة الإياب في اليونان التي أقيمت في 3 آب الجاري.
من جهة أخرى، أوردت بعض الصحف أن الثنائي قد يفلت من عقوبة الاستبعاد من قائمة المنتخب الوطني، الذي يرتدي فيه شجاعي شارة القيادة. كما يشكل حاج صافي عنصراً بارزاً فيه، في ظل تأهل إيران إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وكانت إيران كما جرت العادة، تحاسب من يشارك في أي مباراة ضد إسرائيل، حيث تم فرض عقوبة سابقاً على لاعب شطرنج إيراني، وتم استبعاده من منتخب بلاده بسبب مشاركته في بطولة دولية ضد خصم إسرائيلي.
في المقابل، أقيم في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تكريم للرياضيين الإيرانيين الذين رفضوا اللعب ضد الفرق الإسرائيلية في البطولات الدولية.