يوم أرجنتيني بكل ما للكلمة من معنىً، كان السبت في البطولات الأوروبية الوطنية لكرة القدم. نجوم الأرجنتين خطفوا الأضواء ليمنحوا فرقهم الانتصارات. الحديث هنا عن ليونيل ميسي وباولو ديبالا وماورو إيكاردي وأنخل كوريا. البداية طبعاً ودوماً لا تكون إلا من ميسي. «ليو» سجّل هدفي الفوز الوحيدين لفريقه برشلونة في مرمى ألافيس في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني، رغم إهداره ركلة جزاء.
ليست المرة الأولى التي يهدر فيها «البرغوث» ركلة الجزاء، كذلك ليست المرة الأولى طبعاً التي يسجل فيها ثنائية، غير أن توقيت الهدفين في هذه الفترة يبدو مهماً لميسي، في ظل معاناة «البرسا»، إذ إنه افتتح بهما عدّاده التهديفي للموسم في سباقه الذي سيتواصل مجدداً مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الموقوف حتى الجولة الرابعة. النتيجة الآن 2-0 لميسي الذي من المتوقّع أن يعطي كل ما لديه هذا الموسم لإعادة فريقه إلى الألقاب، وتالياً لاستعادة مرتبته كاللاعب الأفضل في العالم بعد أن تنازل عنها لرونالدو في جائزتي الكرة الذهبية و«الفيفا» الأخيرتين، وهذا ما يُتوقع أن يكرره «الدون» في النسختين المقبلتين للجائزتين اللتين ستُمنحان عن الموسم الماضي.

ميسي وديبالا وإيكاردي
وكوريا تألقوا يوم السبت


وفي إسبانيا أيضاً، سجل أنخل كوريا أحد أهداف فريقه أتلتيكو مدريد في الفوز الكبير على لاس بالماس 5-1. هذا الهدف هو الثاني لكوريا هذا الموسم بعد الأول في مرمى جيرونا (2-2) في المرحلة الافتتاحية من «الليغا»، ليثبّت قدميه بأعوامه الـ 22 أكثر في كتيبة «الروخيبلانكوس»، كأحد اكتشافات مواطنه المدرب دييغو سيميوني للفريق، التي أثبتت كفاءتها.
بالانتقال إلى إيطاليا، كان باولو ديبالا يخطف الأنظار في فوز يوفنتوس على جنوى 4-2، بعد أن سجل ثلاثة أهداف «هاتريك»، أحدها من ركلة جزاء لتُضاف إلى هدفه الأول في المرحلة الافتتاحية أمام كالياري، مواصلاً بذلك انطلاقته القوية، حيث يبدو أن الموسم الحالي سيكون موسمه بعد أن أعطى مؤشراً على ذلك في الموسم الماضي.
وختاماً في الأمسية الكبرى السبت في ملعب «أولمبيكو» خلال المباراة بين روما وضيفه إنتر ميلانو، كان ماورو إيكاردي العامل الحاسم في منح «النيراتزوري» الفوز، بعد أن سجل هدفين مشابهين بطريقة ذكية من خلال الالتفاف وتسديد الكرة، فقلب بهما تأخر فريقه 0-1 إلى تقدم 2-1، قبل أن يضيف الأوروغواياني ماتياس فيتشينو الهدف الثالث. وكما الحال مع ديبالا، وصل إيكاردي إلى هدفه الرابع بعد ثنائية أيضاً في الجولة الأولى في مرمى فيورنتينا ليتشارك الأرجنتينيان صدارة هدافي «السيري أ»، وليؤكد إيكاردي أنه جدير بتوجيه خورخي سامباولي الدعوة له للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني وخوض استحقاق تصفيات مونديال 2018 القريب.
ليس بجديد أن يلمع النجوم الأرجنتينيون في سماء الكرة الأوروبية، حيث الحكايات تطول عن إنجازات هؤلاء من الكبير دييغو أرماندو مارادونا إلى كلاوديو كانيجيا وغابريال باتيستوتا وهيرنان كريسبو وكارلوس تيفيز وغيرهم الكثير الكثير، لكن اللافت وما حمل معنىً ورمزية أن يتألق 4 لاعبين أرجنتينيين في 4 فرق كبرى في يوم واحد.
أصداء هذه الإنجازات، لا شك، عبرت المحيط ووصلت إلى بوينوس أيريس، حيث اطمأن سامباولي لاستعداد نجوم خط هجومه وزادت آمال شعب بأكمله أن ينسخ ميسي وديبالا وإيكاردي هذا التألق بقميص المنتخب الوطني في تصفيات المونديال، لتحضر الأرجنتين، كعادتها، في النهائيات.