حقق منتخب لبنان لكرة القدم نتيجة إيجابية بتعادله مع مضيفه الكوري الشمالي 2 - 2، ضمن المجموعة الثانية للتصفيات التكميلية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا. تعادل قاتل خطفه اللبنانيون في الدقيقة 93 عبر القائد حسن معتوق، بعد أن كان لبنان متأخراً 1 - 2، ليعزز صدارته للمجموعة برصيد 7 نقاط.
وتقدّمت كوريا الشمالية مرتين عكس مجريات اللعب بواسطة كيم يو سونغ في الدقيقة 23، ثمّ عبر وُري يونغ جيك في الدقيقة 86، وعادل للبنان نور منصور (47) ومعتوق (93)، الذي بات رصيده في هذه التصفيات هدفين و4 تمريرات حاسمة، ما يعني مجموع أهداف لبنان الستة أمام كل من هونغ كونغ وماليزيا وكوريا الشمالية.
واستبسل الجانب اللبناني منذ صافرة البداية، وجارى أصحاب الأرض الذين يتميزون بالكرات العالية واللياقة والسرعة في الاختراق، فأحرجهم مرات، وفرض إيقاعه فترات طويلة. وتجاوز بعض الثغرات بأداء جماعي رجولي وتنسيق ميداني مرتفع، فأحسن أفراده كل في مركزه. وإذا كان اللبنانيون قد أهدروا مرات في الشوط الأول، ما فوّت عليهم التقدّم باكراً بهدفين على الأقل، فإنهم يُسجَّل لهم العودة السريعة من خلال هدف منصور، والإصرار على عدم الخسارة رغم «ضغط» الثواني الأخيرة.
ورأى المدير الفني لمنتخب لبنان، المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، أن اللقاء «كان حافلاً بالإثارة والندية». وقال بعد المباراة إن «النتيجة مقبولة وطبيعية. سنحت لنا 4 فرص للتسجيل قبل أن يتقدّم الكوريون. والذي لا يسجل يتلقى أهدافاً. جئنا لتحقيق نتيجة جيدة، وأشكر لاعبيَّ على ما بذلوه، هم عانوا في هذه الرحلة، لكنهم عقدوا العزم على بذل قصاراهم، فكان الإيقاع مرتفعاً، والأهم أنهم حافظوا على صلابتهم واستوعبوا الموقف ولم يتراجعوا رغم تقدّم أصحاب الأرض عليهم مرتين، فعززوا موقع لبنان في صدارة المجموعة. وأمامنا الآن فرصة كبيرة للحسم في المباراة على أرضنا».
وذكّر رادولوفيتش بأنه منذ سحب قرعة تصفيات الدور الحاسم، كان الحديث أن كوريا الشمالية ولبنان هما الأقوى في المجموعة الثانية ومرشحان للتأهل، وسيتنافسان على الصدارة مع أرجحية كورية، «لكن فريقي أثبت جدارته وبات علينا المحافظة على هذه الصدارة».
مثّل منتخب لبنان: مهدي خليل، معتز بالله الجنيدي، نور منصور، علي حمام، قاسم الزين، هيثم فاعور، سمير أياس (حسن سعد «سوني»)، ربيع عطايا، نادر مطر (بعد إصابته بكاحله، أحمد جلول)، حسن معتوق، هلال الحلوة (محمد حيدر).