عادت بعثة منتخب لبنان لكرة القدم إلى بيروت، منهية رحلة شاقة إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، وفترة انقطاع طويلة عن لبنان بدأت منذ صباح السبت، نظراً إلى صعوبة وسائل التواصل هناك، وانتهت يوم أمس مع وصول البعثة إلى مطار بكين.
هذا الانقطاع لعب دوراً كبيراً في اتساع دائرة الشائعات والكلام عن إشكالات في المنتخب، أزكتها عودة المستشار الفني يوسف محمد «دودو» من أبو ظبي وعدم التوجّه إلى كوريا. أضف إليه الكلام عن نية محمد الاستقالة من منصبه والانتقال إلى نادي النجمة بصفة مدير للفريق. لكن اللافت أن الأخير كان حاضراً في استقبال البعثة أمس إلى جانب رئيس لجنة المنتخبات مازن قبيسي.
حضور «دودو» قطع الطريق على ما يقال عن ابتعاده عن المنتخب، وهو أمر أكّده في حديث مع «الأخبار»، مشدداً على استمراره مع المنتخب، ونافياً أن يكون هناك أي إشكال مع اللاعبين، وتحديداً هيثم فاعور.
وعلمت «الأخبار» أن الإشكال الذي حصل بين «دودو» وفاعور انتهى في أبو ظبي، وكانت هناك مبادرة من فاعور تجاه محمد ورسالة اعتذار. كذلك أكد فاعور لـ «الأخبار» أن صعوبة التواصل من كوريا فتحت المجال لتنامي الشائعات، لكن في الحقيقة لا وجود لأي مشكلة مع دودو «حيث خرجنا معاً من قاعة الوصول»، إضافة إلى عدم وجود مشكلة أيضاً مع القائد حسن معتوق.
محمد تحدث عن ما أشيع عن نيته انتقاله إلى النجمة مديراً للفريق، نافياً أن يكون هذا الكلام صحيحاً، بل ذهب أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن من بثّ هذا الخبر خبيث في مضمونه وتوقيته «فأنا لا نية لي للانضمام إلى النجمة، ولو كنت أريد ذلك، لقبلت بالعرض الذي قُدّم إليّ قبل أن أتسلّم منصبي في المنتخب. أنا باقٍ مع منتخب لبنان، وكل ما هو خلاف ذلك غير صحيح».
أما بالنسبة إلى الانتقادات التي وُجّهت إلى القيّمين على المنتخب في معسكر أبو ظبي، واعتبار أنه تحوّل إلى لاعبي أندية كالنجمة والأنصار والعهد، خصوصاً بعد الصورة التي انتشرت وتجمع لاعبي النجمة الستة، إضافة إلى صورة أحمد جلول بقميص النجمة، فقد أوضح «دودو» أن صور لاعبي النجمة أمرٌ طبيعي، وهي تحصل مع منتخبات أوروبية، ومنها منتخب إسبانيا، وكذلك لاعبو برشلونة على سبيل المثال، فالصورة أُخذت للاعبين بقميص المنتخب، لا بقميص النجمة، أما صورة جلول مع قميص النجمة، فجاءت بعد انتقاله إلى النادي، وهذا ممكن.