احتضن مقرّ الاتحاد اللبناني لكرة القدم، أمس، اجتماعاً ضمّ ممثلي أندية الدرجة الأولى مع بعض أعضاء اللجنة التنفيذية، بحضور الرئيس هاشم حيدر، والأمين العام جهاد الشحف، حيث كان الدوري اللبناني البند الوحيد على طاولة البحث.
الأجواء كانت أكثر من إيجابية، إذ تحدثت الأندية بصراحة عن هواجسها ومطالبها وتمنياتها، فأجمعت الآراء على ضرورة أن يقوم الاتحاد بدوره إدارياً. وكانت هناك مطالب من الأندية، كرفع سعر البطاقة إلى 10 آلاف ليرة، وهو ما طلبه رئيس نادي السلام زغرتا الأب إسطفان فرنجية، فالأخير ينظر إلى الموضوع من منظار اقتصادي، لما فيه منفعة الأندية المادية، حتى تصبح قادرة على الاستغناء عن السياسيين لتمويلها. وبالنسبة إلى الأب فرنجية، من غير المقبول أن تكون حصيلة نادي النجمة عن الموسم الماضي 19 مليون ليرة فقط، رغم الحضور الجماهيري الكبير في مبارياته، وبالتالي إن رفع سعر البطاقة يغذي خزائن الأندية من جهة، ويغربل الجمهور من ناحية إبعاد المشاغبين من جهة أخرى. كذلك طرح الأب فرنجية فكرة دفع العائدات المالية للأندية من الحضور الجماهيري شهرياً.
نقطة أخرى كانت موضع ترقّب، هي مسألة تأجيل الدوري. فقد شاع كلام قبل الجلسة عن أن نادي النجمة، وتحديداً أمين السر سعد الدين عيتاني، وراء التسويق لهذه الفكرة. لكن الأمور لم تجرِ على هذا النحو في الاجتماع، ذلك أن لا عيتاني ولا رئيس النادي أسعد الصقال، طرحا فكرة تأجيل الدوري. لكن ما طالب به النجمة هو توفير الأمن، ملوحّين بعدم خوض المباريات إن لم يتحقق هذا الشرط.
التحكيم حضر على طاولة البحث أيضاً، حيث اعتبرت الأندية أن الاستعانة بحكام أجانب في المباريات الحساسة أمر قد يساعد على إنجاح المباريات، لا من منطلق التقليل من قيمة الحكم اللبناني أو من قدراته أو اعتبار الحكم الأجنبي أفضل، بل من منطلق تخفيف الضغوط عنه.
العهد من جهته شدد عبر رئيس النادي تميم سليمان وأمين السر محمد عاصي، على ضرورة التواصل المستمر بين الأندية لتخفيف الاحتقان والتشنّج قبل المباريات، وطرحا فكرة عقد اجتماع فني قبل المباريات للتنسيق ونقل صورة إيجابية إلى الرأي العام تخفف من التوتر. هذا التوتر الذي غمز رئيس نادي الإصلاح حسين عواضة من دور لبعض الإداريين بشحن الجمهور وحتى إداريين آخرين عبر تصريحات نارية لا تخدم الجو العام.
ومن طروحات العهد مطالبة القوى الأمنية، وتحديداً مخابرات الجيش، بإعادة العمل بكاميرات المراقبة التي تصوّر الجمهور لما لها من قدرة ردعية.
أما على الصعيد التنظيمي، فكان هناك طرح من عاصي بالسماح لرئيس أيّ نادٍ حصراً بإدخال ضيفين معه إلى مباريات فريقه.