عاش يوفنتوس الإيطالي أمس فضيحة جديدة بعد تلك الشهيرة عام 2006 والمعروفة بـ"كالتشوبولي"، والتي اتُّهم فيها النادي بالتلاعب بالنتائج ليتمّ إسقاطه إلى الدرجة الثانية وتجريده من لقب الدوري المحلي، إذ أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إيقاف أندريا أنييلي رئيس "اليوفي" بطل "السيري أ" في المواسم الستة الماضية لمدة عام، لدوره في بيع تذاكر الى مجموعة من مشجعي الـ"ألتراس".
واتُّهم أنييلي بالمساعدة في بيع التذاكر لمشجعي ألتراس، والعديد منهم لهم صلات بالجريمة المنظمة، إذ أعيد بيع هذه التذاكر لجني أرباح ضخمة.
وفرضت غرامة مالية على أنييلي قدرها 20 ألف يورو (نحو 24 ألف دولار)، فضلاً عن مبلغ 300 ألف يورو (356 الف دولار) على يوفنتوس.
وأوقف ثلاثة مسؤولين آخرين من يوفنتوس أيضاً للفترة ذاتها.
وكان الاتحاد الإيطالي للعبة قد فتح منتصف الشهر الحالي إجراءً تأديبياً بحق أنييلي في قضية بيع النادي تذاكر مباريات لمجموعات من الـ"ألتراس".
وكان المدّعي العام للمحكمة الرياضية جوسيبي بيكورارو طالب بفرض عقوبة الإيقاف على أنييلي لسنتين ونصف سنة، على أن تشمل المستوى الأوروبي أيضاً، إذ إنه انتخب قبل فترة رئيساً لرابطة الأندية الأوروبية، مع خوض الفريق مباراتين من دون جمهور.
لكن محامي أنييلي كان قد طلب البراءة لموكله، مؤكداً أنه يعتزم الطعن في القرار.
ويأتي هذا الإجراء أمام القضاء الرياضي بعد تحقيق فتح على خلفية بيع يوفنتوس تذاكر لمجموعات من الـ"ألتراس"، ومن بينهم أشخاص ينتمون إلى "ندرانغيتا"، وهي منظمة إجرامية إيطالية تتركز في كالابريا، أعادت بيع التذاكر مع أرباح كبيرة.
ونفى أنييلي أن يكون قد تعامل مع روكو دومينيلو، أحد مشجّعي يوفنتوس المقرّبين من المافيا الكالابرية والذي حُكم عليه بالحبس سبع سنوات في هذه القضية، غير أن الرئيس اعترف بأنه التقى بدومينيلو.
واتهمت المحكمة الرياضية يوفنتوس بالتنازل عن عدد كبير من التذاكر لمصلحة الـ"ألتراس"، في حين لا يُسمح بمنح أكثر من أربع بطاقات دفعة واحدة.