دخل فريق النجمة في مرحلة "تصريف" أعمال فنية بعد الاجتماع الذي عُقد أمس بين إدارة النادي والمدير الفني جمال الحاج والذي قدّم فيه الأخير استقالته بعد النتائج التي حققها الفريق في الدوري. ووضع الحاج استقالته بتصرف الإدارة، التي طلبت منه العمل بشكل طبيعي في هذه الفترة لحين إيجاد مدرب بديل من المفترض أن يتسلم مهماته في المرحلة بين الذهاب والإياب. فهناك ثلاث مباريات متبقية للنجمة قبل فترة الراحة مع الشباب العربي في الأسبوع التاسع ومع طرابلس في العاشر ومع الراسينغ في الحادي عشر. الوقت ضيّق لإيجاد مدرب، وخصوصاً أن الخيار يجب أن يكون مدروساً بعناية.
وجاء قرار الحاج بناءً على رغبته وليس بطلب من الإدارة، حيث أشار نائب الرئيس صلاح عسيران الى أن إدارة النادي حريصة على كرامة مدربها ولا يمكن أن تطلب منه الاستقالة إلا إذا أراد هو ذلك، وهذا ما حصل. لكن جمال لن يغلق الباب خلفه ويرحل عن النادي، إذ حتى لو قدّم استقالته وجرى قبولها، فسيكون له مهمات فنية أخرى في الفريق.

وهناك توجّه محسوم بالنسبة إلى الإدارة للتعاقد مع مدرب غير لبناني، مقفلةً الباب أمام عودة المدرب موسى حجيج الى الفريق، حيث تأكّد أن اسم الكابتن موسى غير مطروح لا من قريب ولا من بعيد، رغم أنه كان العنوان الرئيسي على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الأحد - الاثنين. فعودة حجيج الى النجمة صعبة جداً جداً إن لم تكن مستحيلة لاعتبارات عدة، أبرزها رغبة كبيرة بأن يكون مدرب النجمة من جنسية غير لبنانية، طبعاً وفق إمكانيات الإدارة المادية، وخصوصاً في ظل الالتزامات المادية الكبيرة التي تنتظرها بعد سلسلة التعاقدات التي عقدتها قبل بداية الموسم. فلو كان توجّه الإدارة نحو المدرب اللبناني، لكان البقاء على الحاج هو الخيار الوحيد كونه من أفضل المدربين اللبنانيين بحسب رأي المسؤولين في النادي.
أما على صعيد مكتب الجمهور، فقد جرى تسليم الملف لعسيران الذي يعمل على منظومة متكاملة بين المكتب الرئيسي ومكاتب المناطق من المفترض أن تكون قد اكتملت بين مرحلتي الذهاب والإياب. وما هو مؤكّد أن مكتب الجمهور سيكون صورة عن النادي أي جامع لجميع الطوائف كما هو النجمة نادي الوطن، ولا يمكن أن يكون من لون واحد وهو أمر أكده أمين السر سعد الدين عيتاني أيضاً.