فتحت الشرطة الهندية تحقيقاً بحق نجمة كرة المضرب الروسية ماريا شارابوفا، المتهمة بالغش والتآمر الإجرامي، وذلك على خلفية توقف مشروع سكني فاخر كانت من رعاته، حيث يبدو أن الشركة التي تقف خلف المشروع أخذت ملايين الدولارات من المشترين من دون أن تنفذه!
وأكد أرفيند شارما من الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس: "لقد سجلنا قضية غش بناءً على توجيهات من المحكمة"، كاشفاً بأن اسمَي شارابوفا والشركة التي تقف خلف المشروع وردا في القضية.
بدوره، قال بيوش سينغ، وهو محامٍ يمثل أحد المشترين، إن الشرطة قدّمت اتهامات مبدئية بالغش والتآمر الجنائي ضد شارابوفا كجزء من قضية أوسع ضد شركة "هومستيد إنفراستراكتشر ديفيلوبمنت".
ويعود ارتباط الحسناء الروسية بالمشروع الى عام 2012 حيث سافرت الى الهند للمشاركة في حفل إطلاق المجمع السكني الفخم الذي أطلق عليه "باليه باي شارابوفا". وقيل للمشترين المحتملين إن المجمع يتضمن أكاديمية لكرة المضرب ونادياً ومهبطاً للمروحيات.
ونقل موقع المشروع عن شارابوفا التي لم تعلّق حتى الآن على القضية، كما حال المسؤولين عن المشروع، قولها إن هدفها كان "جعل المالكين يشعرون بأنهم يمتلكون شيئاً مميزاً ومختلفاً".
ورأى سينغ أن "المشاهير الذين يروّجون لأي منتج، يصبحون من الناحية التقنية وكلاء لهذه الشركة. لم يكن أحد ليستثمر في المشروع لو لم يكن اسم شارابوفا عليه".
وكان من المفترض انتهاء العمل في المشروع المفترض في مدينة غورغاون، الواقعة في ضواحي العاصمة نيودلهي، بحلول عام 2016، لكن سينغ كشف أن أعمال البناء توقفت بعدما جمع أصحاب المشروع الملايين من المشترين.
ومعروف عن شارابوفا جنيها أرباحاً طائلة من هكذا حملات ترويجية، إذ كسبت حوالى 30 مليون دولار في 2015 بحسب مجلة "فوربس"، بينها 23 مليوناً من عقود رعاية مشابهة لمشروع غروغاون.
وتأتي هذه الاتهامات لتوجه ضربة جديدة للروسية التي عادت الى الملاعب في نيسان الماضي بعد إيقاف استمر لـ 15 شهراً نتيجة تناولها مادة محظورة، وهي توّجت في 15 تشرين الأول بلقبها الأول منذ عودتها، وكان في دورة تيانجين الصينية.