قدّم النجمة مدربه الجديد - القديم، الألماني ثيو بوكير الذي عاد إلى النادي بعد غياب سنتين ونيّف، بعدما خرج منه عام 2015 إثر تراجع نتائج الفريق الذي أحرز معه لقب الدوري مع النجمة عام 2014. بوكير عبّر عن سعادته بعودته إلى النجمة ليساهم في تقديم أمر إيجابي للكرة اللبنانية عموماً، وللنجمة خصوصاً، «وأعود إلى بلدي ألمانيا وأقول لهم: هذه هي كرة القدم في لبنان».وعن عودته إلى «النبيذي» وماذا تغيّر منذ ذلك الحين، قال بوكير إن ظروفه العائلية فرضت عليه العودة إلى لبنان منهياً عقده الخارجي. أما عن مغادرته النجمة بسبب النتائج السيئة، فرفض بوكير هذا الأمر، مشيراً إلى أنه حقق اللقب مع النجمة، وفي الموسم الذي تلا «كان هناك بعض المشاكل الداخلية التي أثرت بالفريق، ورغم ذلك حلّ ثالثاً أو رابعاً، وهذا أمرٌ جيد. فليس إحراز اللقب النتيجة الجيدة الوحيدة. أنا في النهاية رجل أعمال، وحصلت على عقد كبير من الإمارات لموسمين، وكانت فرصة مالية مهمة. أما الآن، فأريد البقاء في لبنان».

وإذا ما كان يعد الجمهور النجماوي باللقب، قال: «في عالم كرة القدم لا أحد يستطيع أن يعد بأي شيء، كل ما أقوله أنني سأبذل كل ما بوسعي للنجمة لكي يتقدّم وحتى ليحرز اللقب».
أما في ما يتعلّق باللاعبين الأجانب، وإذا ما يوجد تغيير، فأجاب بوكير: «من المبكر الحديث عن تغيير قبل مشاهدة اللاعبين وتكوين فكرة عنهم، وبعدها أتخذ القرار».
لكن تبقى مسألة عودته إلى النادي والتعاقد معه مجدداً بعد إقالته قبل عامين لافتة. إلا أن لمدير الكرة في النادي جمال الحاج، رأياً مغايراً، إذ يؤكّد أن هذا ممكن أن يحصل في عالم كرة القدم، فـ«أي مدرب يعاني من مشاكل وظروف، وهي لا تتعلق فقط بالمدرب، بل يجب أن تنظر إلى المشهد العام وظروف الفريق. ونحن حالياً نتعامل مع المرحلة الحالية التي وجدنا أن بوكير هو الأنسب لها، في ظل الظروف التي يمرّ بها الفريق، فهناك حاجة إلى مدرب يعرف الكرة اللبنانية وجوّ فريق النجمة وسبق أن تعامل مع اللاعبين ويعرف أغلبهم. وأنت قدمت له فريقاً جيداً وبعيداً نقطة واحدة عن الصدارة، وبالتالي يملك الأدوات اللازمة للفوز باللقب. وباعتقادنا ووفق إمكاناتنا وظروفنا، هو قادر على أن يكون رجل المرحلة ويقود الفريق في الإياب. لكن هذا لا يكفي فقط، إذ يحتاج بوكير إلى الدعم من الإدارة وجهازه الفني واللاعبين والجمهور».
ويشدد الحاج على أن الظروف هي التي تلعب الدور مع المدرب، وبالتالي من الطبيعي أن يعود بوكير حتى لو أُقيل قبل سنتين. ويستشهد مدير الكرة في النادي بالمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا وتجربته مع مانشستر سيتي، متسائلاً: «ما الذي تغيّر معه بين الموسم الماضي والحالي؟ فلو كانت الأمور تؤخذ بمنظارها الضيق لكان غوارديولا قد أقيل الموسم الماضي. لكن الظروف هي التي تلعب دوراً».
واللافت أن الحاج يختم كلامه حول إعادة التعاقد مع بوكير بقوله: «في المرحلة السابقة لم أكن إلى جانبه، لكن حالياً أنا موجود». عبارة تعكس واقعاً إيجابياً بين الشخصين، ما يجيب عن الأسئلة التي يتناقلها الشارع الكروي حول شكل العلاقة بين بوكير وجمال، والسؤال عن إمكانية تعايشهما سوياً.