فرضت الوجوه الشابة في اليوم الثالث من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي تُقام حالياً في بيونغ تشانغ. وكان أول تلك الوجوه الأميركي ريدموند جيرارد، الذي تُوّج أول بطل أولمبي مولود في الألفية الجديدة، وأصغر بطلٍ أولمبي أميركي منذ عام 1928، عندما فاز بيلي فايسكه بذهبية الزحافات (بوبسليه للفرق) في السادسة عشرة من العمر. كما أنه ثالث أصغر بطل أولمبي في الألعاب الشتوية (رجال) بعد الفنلندي طومي مينينن الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً و261 يوماً، عندما نال ذهبية القفز في البرتفيل عام 1992.
بعمر الـ17 عاماً و227 يوماً، نال جيرارد ذهبية سباق ألواح التزلج (سلوبستايل) بعد جولة ثالثة وأخيرة على حلبة «فينيكس سنوبارك» في بوكوانغ، متفوّقاً على الكنديين ماكس بارو ومارك ماكموريس. قبل الفوز، لم يكن يتوّقع المركز الأول، معتقداً أنه سيحتلّ «المركز الرابع أو شيئاً من هذا القبيل، فأنا أقول دائماً أنني أحب المركز الرابع. إنه مركزي.... ولكن المركز الأول هو الأفضل دون شك».
ومن الوجوه الشابة أيضاً، نالت الفرنسية بيرين لافونت (19 عاماً) ذهبيتها الأولى في بيونغ تشانغ، بعد إحرازها المركز الأول في التزلج الحر في فئة «الحدبات»، معوضة بذلك خيبة أمل مارتان فوركاد الذي كان مرشحاً بقوة لتحقيق هذا الإنجاز في مسابقة البياتلون التي يسيطر على منافساتها منذ 6 أعوام.

بعمر الـ17 عاماً، نال جيرارد ذهبية سباق ألواح التزلج (سلوبستايل) بعد جولة ثالثة وأخيرة على
حلبة «فينيكس سنوبارك»

وعن فوزها، قالت لافونت: «إنّه شعور لا يصدق. لقد حلمت بذلك مرات عدة، تخيلته مرات عدة، تصورته مراراً، لقد عانيت أكثر من مرة ولهذا السبب هو شعور لا يُصدق». وكانت لافونت قد أبهرت المراقبين في الأولمبياد الشتوي الأخير الذي أقيم في سوتشي الروسية عام 2014، حين حققت في سن الخامسة عشرة، أفضل توقيت في التصفيات، بعد شهر واحد فقط من بداية مشاركتها الدولية في كأس العالم. ولكنها، أخفقت يومها في الدور النهائي.
وإذ خيّب فوركاد الآمال بحلوله ثامناً في سباق السرعة (10 كلم) في منافسات البياتلون (والتي تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة) وباقتناص الألماني أرند بيفر (30 عاماً) الذهبية. وقد فاجأ الأخير الجميع وتوج بالذهبية الأولمبية الأولى في مسيرته الاحترافية، مستغلّاً خيبة المرشحين البارزين فوركاد والنروجي يوهانيس بوي (المركز 31) ومتفوقاً على التشيكي ميكال كرتشمار والإيطالي دومينيك وينديش. وتعدّ هذه الميدالية هي الثانية لبيفر، بعد فضية أولمبياد سوتشي عام 2014 في التتابع (رجال). وخلال هذه الدورة، لم يرتكب بيفر أي خطأ في مسابقة الرماية ونجح في 10 محاولات من أصل 10، وتمكن من حسن إدارة سباق السرعة على رغم الرياح والحرارة المنخفضة التي صعّبت مهمة باقي المرشحين. فيما ارتكب بوي 4 أخطاء وفوركاد 3 أخطاء وابتعدا عن منصة التتويج. واعترف بيفر بأنه لم يكن يتوقع التتويج، قائلاً: «لم أكن أعتقد أنه كان من الممكن أن أكون في القمة».
وفي سباق تزلج المسافات الطويلة (سكياتلون) أيضاً، سيطر رياضيو النروج، كعادتهم، على المراكز الثلاثة الأولى، حيث نال سيمن هيغشتاد كروغر (24 عاماً) الذهبية ومارتن يونشرود سندباي الفضية وهانس كريستر هولوند البرونزية.
كذلك حقق الهولندي سفن كرامر «ثلاثية» ذهبية في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية في التزحلق السريع على الجليد (فئة 5000 م)، بإحرازه ذهبية دورة 2018. وكان كرامر (31 عاماً) أحرز الذهبية في فانكوفر الكندية 2010 وسوتشي الروسية 2014. كما تمكن من الصعود إلى منصّة التتويج للمرة الثامنة، في مشاركته الرابعة في دورة أولمبية شتوية.
وأحرز النمسوي دافيد غليرشر ذهبية الزحافات الظهرية (لوج) أمام الأميركي كريس مازدزر والألماني يوهانيس لودفينغ.