لم تكد تمضي 24 ساعة على إعلان الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ترشّحه لرئاسة الاتحاد الدولي، حتى شنّ عليه منافسه المرتقب، الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مون - جون، هجوماً عنيفاً واصفاً إياه بـ«أضحوكة غير جديرة بالثقة»، بينما نعت الرئيس المستقيل السويسري جوزف بلاتر بـ»آكل لحوم البشر».
ورأى رئيس الاتحاد الكوري السابق في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» من سيول أن النجم الفرنسي السابق «ملوّث» بنحو قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفاً: «بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيداً بالنسبة إلى الفيفا؟ لا أعتقد ذلك. إنه نتاج النظام الحالي للفيفا». وواصل قائلاً: «هناك عدة تساؤلات عن إمكانية بلاتيني أن يجسد حقبة جديدة في الفيفا أو أنه وحسب تلميذ بلاتر».
وقد يفرض تشونغ نفسه مرشحاً قوياً، خصوصاً أنه يملك الإمكانات المادية لخوض حملة ترويجية فعالة، كذلك فإنه من الشخصيات المؤثرة في القارة الآسيوية.
إلا أن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، خالف تشونغ الرأي، مشيراً إلأى أن بلاتيني «مرشح فريد من نوعه يمكن أن يجلب الاستقرار» للمنظمة الدولية.
وقال الشيخ سلمان في بيان: «بالتأكيد نحن تابعنا قرار ميشال بلاتيني بالترشح، وهو بالتأكيد مرشح فريد من نوعه يمكن أن يجلب الاستقرار والانتقال السلس إلى الوضع الطبيعي بالاتحاد الدولي، خلال هذا الوضع الصعب».
كذلك، حذا الأمين العام السابق للفيفا، السويسري ميشال زن روفينن، حذو بن إبراهيم، مشيراً إلى أن بلاتيني هو «أحد أفضل الأشخاص لإعادة صدقية» الاتحاد الذي يعيش فضيحة فساد خطيرة.
وقال زن روفينن: «هو بالتأكيد الأنسب من بين القادة الكرويين الحاليين للحلول في هذا المنصب وإعادة صدقية فيفا بعد أحداث زيوريخ في الأسابيع الأخيرة».
من جهته، رفض رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، التعليق على ترشح بلاتيني، لكنه رأى أن انتخاب رئيس جديد «لن يُنهي» مشاكل السلطة الكروية العليا الغارقة في فضائح الرشاوى والفساد.
ورأى باخ أن على جميع المرشحين لهذا المنصب التركيز على مبدأ «الشفافية»، مضيفاً: «هذا الأمر ينطبق على كل مرشح. يجب تطبيق هذا الأمر (الشفافية) بشكل خاص، لأن مشاكل الفيفا لن تنتهي مع انتخاب رئيس جديد».