توقّف الزمن مرّتين في مونديال 1970. في الأولى عندما رفع بيليه الكأس العالمية، وفي الثانية عندما صدّ حارس إنكلترا غوردون بانكس كرته الرأسية. «صدة القرن» كما وُصفت، تلك اللقطة تصلح لأن تكون فصلاً لوحده في ذلك المونديال المكسيكي. كانت أفضل ما خرج به الإنكليز من البطولة بعد توديعهم لها بخسارتهم في ربع النهائي أمام ألمانيا. في المباراة أمام البرازيل في دور المجموعات، قام جيرزينيو الذي سجل هدف الفوز برفع الكرة من الجهة اليمنى ليرتقي لها عالياً بيليه ويسددها بعيداً عن متناول بانكس، لكن الأخير طار على نحو لا يصدق، مبعداً الكرة بردّة فعل سريعة. بانكس قال، لاحقاً، إنه سمع بيليه يصرخ «غول» وهو نفسه اعتقد أن الكرة تجاوزت خط المرمى حتى التفت ورآها خارج الملعب. «جوهرة أفريقيا» أكد ذلك بقوله أيضاً: «لقد اعتقدت بأنني سجلت هدفاً». تلك اللقطة ستتحوّل لاحقاً إلى إحدى أيقونات المونديال على مرّ تاريخه.وقْع تلك الصدة وصل إلى مباراة ألمانيا في ربع النهائي. خسر الإنكليز وقتها بعد التمديد 2-3. بانكس لم يلعب بسبب المرض. فرانتس بكنباور كان بين المسجلين لـ«المانشافت». «القيصر» لم يتوان عن القول بعد المباراة: «لو كان بانكس هنا، لما كانت كرتي لتعبر خط المرمى».
قصة بانكس مع المونديال لم تتوقف على تلك الصدّة، إذ إنه أحرز اللقب العالمي في 1966. هو، بالتأكيد، أفضل حارس في تاريخ إنكلترا ومن الأفضل في تاريخ كأس العالم.

0,44
هي نسبة الأهداف في مرمى بانكس في مشاركاته في المونديال، إذ تلقى 4 أهداف في 9 مباريات

0
لم يتلقّ بانكس أي هدف في دور المجموعات في مونديال 1966 حتى سجل البرتغالي أوزيبيو في مرماه في نصف النهائي

73
لعب بانكس 73 مباراة مع منتخب إنكلترا بين عامَي 1963 و1972