على مدى السنوات العشر الماضية، سيطرت الأندية الإسبانية على الألقاب في القارّة العجوز. «التفوّق الإسباني» عبر برشلونة وقطبي العاصمة أتلتيكو والريال جذب أنظار العالم إلى الليغا الإسبانيّة. ارتفعت أسهمها على حساب باقي الدوريات في أوروبا رياضياً وجماهيرياً واقتصادياً بطبيعة الحال، فهي جوانب غالباً ما تكون مترابطة. اللقاء بين برشلونة وريال مدريد بات يُعرف بديربي العالم، كما أن مواجهة أتلتيكو والريال في نهائي دوري أبطال أوروبا تكررت في مناسبتين في السنوات الأخيرة، كما أن الكرة الإسبانيّة كانت محط أنظار العالم في نهائي كأس السوبر قبل يومين.
وجود إسم كميسي يدر أموال طائلة على رابطة الليغا (جوزيب لاغو- أ ف ب)

تجني جميع الدوريات الأوروبية الكبرى أموالاً طائلة من مصادر متعددة، ومن ثمّ ترتب نفقاتها بحسب الإيرادات، إلا أن هذه العملية تختلف كثيراً بين دوري وآخر وبين دولةٍ وأخرى وفقاً للقوانين السارية والمعايير المفروضة من اتحادات اللعبة أو روابط الدوري أو حتى الوزارات المعنيّة في كل بلد. رابطة الدوري الإسباني «لا ليغا» تُصدر مطلع كل عام تقريرها المالي عن الموسم الذي سبق، توضح فيه إيراداتها الماليّة ومصادرها والديون المترتبة بالتفصيل، وتقارن هذه الأرقام بأرقام المواسم الماضية من أجل متابعة التطور والوقوف على مكامن الخلل إن وجدت. رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس أطلق خطّة «الرقابة الاقتصاديّة»، وذلك فور وصوله إلى منصبه في عام 2013 بهدف تحصين الدوري مادياً وتخفيف ديون بعض الأندية، ومحاولة حصر حالات التأخر أو التخلف عن دفع مستحقات بعض اللاعبين. ويُظهر التقرير الصادر بداية العام الجاري والذي يتناول تفاصيل موسم 2016-2017 ارتفاعاً ملحوظاً في عائدات الدوري مقارنة بالمواسم السابقة. فمنذ موسم 2013 وحتى 2017 ازدادت قيمة الإيرادات من 2,328 مليار يورو إلى 3,327 مليار يورو. وساهمت المصادر جميعها في هذا التضخم، من مباريات وانتقالات لاعبين وتسويق وإعلانات وعائدات النقل التلفزيوني، لتتخطى الليغا الدوري الألماني لأول مرة من حيث الإيرادات، وتقبع في الوصافة خلف البريميير ليغ.
وفي قراءة لمباريات الدوري، يتبيّن أنّها تدر ملايين اليوروهات أسبوعياً على الرابطة، ويعد هذا أحد أهم مصادر العائدات الماليّة. والحديث هنا يتركّز على 10 مباريات تنظّم أسبوعيّاً، على مدى 38 أسبوعاً في الموسم وبحضور جماهيري يصل إلى حوالى 30 ألف مشجع في المباراة الواحدة كمعدّل وسطي، أي 300 ألف مشجّع يتوافدون أسبوعياً إلى الملاعب لمساندة فرقهم. وبالتالي يمكن أن يُقدّر حجم الحركة الماليّة التي تتأمن من حضور الجماهير للمباريات بالمليارات.
يقتطع حوالي 7% من أرباح كل فريق لدعم الدرجة الثالثة والرابعة


من جهة ثانية تعتمد رابطة «لا ليغا» أيضاً على تعاقدات الأندية في سوق الانتقالات الشتوي والصيفي، فهي تفرض رسوم تسجيل على أي وافد إلى ناد إسباني وترتفع قيمة هذه الرسوم إن كان اللاعب من خارج الاتحاد الأوروبي. وتعتبر الأندية الإسبانية وعلى رأسها ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبرشلونة نشطة في فترات «الميركاتو». المصدر الثالث للعائدات الماليّة يتمثّل بالإعلانات والتسويق، وهنا يمكن الحديث عن أموال طائلة لصالح رابطة الدوري الإسباني، خاصةً مع وجود أسماء كبيرة كالأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس الإيطالي، فهذا كلّه يساعد على التسويق والإعلانات. والأكيد أن نسب المشاهدة المرتفعة تجذب الرعاة والراغبين بالتعاون من أنحاء العالم كافة (شرق آسيا، الخليج العربي، الولايات المتحدة)، وهم بالطبع على استعداد لاستثمار مبالغ طائلة وهذا ما يحصل، دون إغفال الصفقات التجارية الأخرى المغلفة بغلاف رياضي، كتلك الاتفاقية التي وقعت مع الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي انتقل على إثرها لاعبون سعوديون إلى فرق إسبانية لمدة 6 أشهر قبل منافسات كأس العالم الأخيرة. وتبقى عائدات النقل التلفزيوني صاحبة الإيرادات الأعلى في الدوري الإسباني لكرة القدم، إذ يكتسب هذا الموضوع أهمية فائقة في إسبانيا نظراً لسببين، أولهما حجم الإيرادات الهائل والذي ناهز الـ1,4 مليار يورو موسم 2016- 2017 محققاً رقماً قياسياً. أما الثاني، فهو لأن هذه الأموال يعاد توزيعها على فرق الدرجتين الأولى والثانية، وتشكل معايير تقسيم وتوزيع تلك المبالغ مادة خلاف دسمة في أروقة الكرة الإسبانية. فقد صدر في 30 نيسان/أبريل 2015 مرسوماً يتناول جميع جوانب هذه المعضلة ويشرح طريقة تقسيم الأموال وتوزيعها. ويأتي في البند الثاني من المادة الخامسة من المرسوم، أن 90% من الإيرادات توزع على فرق الدرجة الأولى والـ10% المتبقية على فرق الدرجة الثانية. 50% من المبلغ المخصص للدرجة الأولى يقسم بالتساوي على الفرق الـ20 المشاركة، بموجب الفقرة الأولى من البند الثالث. أما الفقرة الثانية، فتتناول النصف الآخر المتبقي، والذي يوزع وفقاً لمعيارين، هما اللذان يصنعان الفارق ويميلان الكفة لصالح الفرق الكبرى. الأول هو نتائج الفريق في آخر 5 مواسم. فيؤخذ بعين الاعتبار المراكز التي احتلها، ولكن بأهمية مختلفة. أي أن لمركز الفريق في الموسم الأخير النسبة الأهم بـ35%، والموسم ما قبل الأخير 20%, أما المواسم الثلاثة الأخرى فتحظى بـ15% لكل واحد. هكذا تقيم نتائج الفريق في المواسم الخمسة المنصرمة وتصنف الفرق على أساسه. فيحصل الأول على 17% من المبلغ، والثاني على 15%, والثالث على 13% وصولاً إلى متذيل الترتيب الذي لا يتخطى ما يحصل عليه الـ0,25%.
أما الثاني فهو ما يسمى بالنشاط الاجتماعي، حيث أن ثلث تقييم هذا المعيار مبنيّ على معدل مبيعات شبابيك تذاكر النادي واشتراكات الأعضاء، والثلثان الآخران من التقييم على مشاركة النادي في عملية تسويق النقل التلفزيوني. ويمنع هذا المعيار حصول أي فريق على نسبة أدنى من 2% أو أعلى من 20%. وترى الفرق الصغيرة نفسها مغبونة إزاء هذه المعايير، فهي بحسب هذه الأندية، تساعد الأندية القويّة والغنية، وتُضعف الأندية الأقل مستوى، غير أن الاستقرار المادي لرابطة وأندية الليغا في الوقت الحالي يغلق الباب أمام أيّ تعديل لهذا المرسوم، أقله حالياً، فقد تراجعت نسبة الديون والشكاوى بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ويقتطع حوالى 7% من المبلغ الذي يجنيه كل فريق من حقوق النقل التلفزيوني كمتوجبات لدعم الدرجة الثالثة والرابعة والحكام والمحاضرين وغيرهم من الفئات المذكورة في المرسوم.



إعداد زهراء رمّال

الصفعة الأولى لـ «لوبيتيغي»


دخل المدرب الجديد لنادي ريال مدريد جوليان لوبيتيغي التاريخ من الباب «السلبي» للنادي الملكي حين خسر بأربعة أهداف لاثنين ضد أتلتيكو مدريد في كأس السوبر الأوروبي، في أول مباراة رسمية له على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي. وبهذه النتيجة يكون المدرب الإسباني هو أول مدرب في تاريخ «الميرينغي» يخسر أول مباراة رسمية له مع الفريق منذ 1984. وبعد هذه النتيجة المخيبة في كأس السوبر فإنّ ريال مدريد مطالب بإبرام صفقات جديدة بهدف المنافسة على لقبي الدوري والكأس ومحاولة الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا في خزائنه.

ميسي الأكثر تتويجاً


تُوّج الأرجنتيني ليونيل ميسي بأول ألقابه كقائد لبرشلونة بعد حصوله على شارة القيادة رسمياً خلفاً للإسباني أندريس إنييستا المنتقل أخيراً إلى الدوري الياباني. وافتتح برشلونة الموسم الكروي الجديد في إسبانيا بطريقة مثالية، بعدما توج بلقب كأس السوبر الإسباني، عقب فوزه على إشبيلية بنتيجة (2-1) الأحد. وحقق ميسي رقماً تاريخياً غير مسبوق في إسبانيا، إذ أصبح أكثر لاعب في تاريخ برشلونة يساهم في تحقيق ألقاب بقميص الفريق، وهو الرقم الذي كان يتساوى فيه مع إنييستا برصيد 32 لقباً.

أوبلاك رفض عرضاً خيالياً


كشفت صحيفة «آس» الإسبانية عن رفض يان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد عرضاً مغرياً من تشيلسي الإنكليزي في الأسابيع الماضية كان سيجعله أغلى حارس في تاريخ كرة القدم. وتعاقد تشيلسي مع كيبا أريزابالاجا من أتلتيك بيلباو لخلافة كورتوا الذي انتقل إلى ريال مدريد، ليصبح الحارس الباسكي أغلى حارس في التاريخ بعد أن قام النادي اللندني بدفع 80 مليون يورو لضمه، وهي قيمة فسخ عقده. وأوضحت الصحيفة أنّ كيبا لم يكن الخيار الأول لتشيلسي، إذ كان النادي يحاول أولاً التعاقد مع يان أوبلاك عبر دفع قيمة فسخ عقده التي تبلغ 100 مليون يورو، وبالتالي كان ليكون هو الأغلى في التاريخ.

كورتوا يعتذر من الجماهير


تقدم تيبو كورتوا حارس ريال مدريد بالاعتذار من جماهير النادي جراء تصرفاته التي قام بها قبل أعوام حينما كان يحمي عرين أتلتيكو مدريد. وظهر الدولي البلجيكي في مقطع فيديو عام 2014 سخر فيه من ريال مدريد، عندما كان معاراً من تشيلسي لأتلتيكو. وجاء هذا في تصريحات أدلى بها كورتوا خلال المؤتمر الصحافي الخاص بتقديمه مع بطل أوروبا، وأكد خلالها أنه كان صغيراً في السن وقتها ولم يحسب عواقب تصرفاته بشكل مناسب. وقال البلجيكي: «في ذلك الوقت كنت صغيراً في السن، وسمحت لنفسي بالتصرف بشكلٍ طائش، سترى الجماهير في المستقبل أني كنت وقتها مجرد شاب صغير، وأني سأقدم كل ما لدي من أجل ريال مدريد».

برشلونة يطارد بوغبا


يُصرّ نادي برشلونة على التعاقد مع لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي أرسل «إشارات» على عدم ارتياحه مع ناديه الحالي مانشستر يونايتد. صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية نشرت تقريراً تؤكد فيه أنّ إغلاق نافذة الشراء في إنكلترا لا يعني أن «البلوغرانا» قد تخلى عن هدفه. ووضعت إدارة برشلونة بوغبا كهدف طويل الأمد، ولذا فإنها ستضغط طوال الفترة المقبلة من أجل الحصول على خدماته في كانون الثاني/يناير المقبل. تقرير الصحيفة يتوافق مع ما ذكرته وسائل إعلام بريطانية بأنّ بوغبا سيبقى اللاعب المطلوب على أجندة النادي الإسباني وستتكرر محاولات ضمه الشتاء المقبل.

غودين يرغب في البقاء


أكد قلب دفاع نادي أتلتيكو مدريد الاسباني دييغو غودين أنه يرغب في البقاء مع فريقه «لأسباب شخصية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يمدد بعد عقده الذي ينتهي في حزيران/يونيو 2019. وقال غودين لقناة موفي ستار الإسبانية، «تلقيت عروضاً لكني قررت البقاء لأسباب شخصية، إلا أنني لم أمدد عقدي بعد. رأيت الكثير من الأمور في الصحف، ولا أدري من أين تصدر». وكان غودين قد انضم إلى أتليتكو عام 2010 وأصبح أساسيّاً في خط الدفاع الذي بنى عليه المدرب دييغو سيميوني نجاحاته. وكانت الصحف الإسبانية أشارت إلى رغبة يوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي في الحصول على خدمات غودين.

بث مباشر ومجاني لليغا
توصلت رابطة الدوري الإسباني في كرة القدم وشبكة فيسبوك إلى اتفاق لثلاثة أعوام يقضي ببث مباريات الليغا مجاناً وبشكل مباشر في ثماني دول في جنوب آسيا عبر شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر عالمياً، في خطوة يستفيد منها أكثر من مليار شخص. ويهدف الاتفاق إلى تمكين مستخدمي فيسبوك في جنوب آسيا من متابعة مباريات الدوري مباشرة ومجاناً، لا سيما في الهند. كما أنّ هذه الخطوة هي الأحدث ضمن سلسلة من الإقبال المتزايد من قبل شركات عملاقة على بث الأحداث الرياضية عبر الانترنت، لا سيما في ظل زيادة استخدام الهواتف الذكية والاتصال بالشبكة العالمية.

كازورلا مقدماً بطريقة «ساحرة»


استقبل نادي فياريال الإسباني بطريقة «جديدة وغريبة» لاعبه سانتي كازورلا، العائد إلى أحضان الفريق، بعدما انتهى عقده مع آرسنال الإنكليزي. وقُدم كازورلا للجماهير على أرضية ملعب «لا سيراميكا»، في حفل استعراضي ساحر، انتهى بخروج اللاعب إلى الملعب بطريقة غير مألوفة. واستعان الفريق بساحر وضع أنبوباً زجاجياً فارغاً وسط الملعب وبدأ بإدخال دخان بشكل تدريجي، وبعد لحظات ظهر كازورلا في الأنبوب. وقرر فياريال تقديم الفرصة مرة أخرى للاعبه، الذي قضى معه 4 أعوام، من أجل استعادة لياقته البدنية من جديد، بعد خضوعه لـ11 عملية جراحية في قدمه اليمنى خلال فترة دفاعه عن ألوان آرسنال.

غاميرو في فالنسيا
أعلن نادي فالنسيا الإسباني أنه توصل إلى اتفاق مع مواطنه أتلتيكو مدريد، يقضي بحصوله على خدمات المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو مقابل 16 مليون يورو، إضافةً إلى مليونين آخرين على شكل مكافآت. وكتب فالنسيا في بيان على موقعه: «توصل فالنسيا إلى اتفاق مبدئي مع أتلتيكو مدريد، تحت شرط استكماله، حول انتقال المهاجم الفرنسي كيفن غاميرو». وبدأ غاميرو مسيرة احترافية في الدوري الإسباني مع إشبيلية (2013-2016) قبل أن ينضم إلى أتلتيكو لموسمين خاض خلالهما 82 مباراة وسجل 27 هدفاً. كما مثل غاميرو فرنسا مع المنتخب في 13 مباراة دولية سجل خلالها ثلاثة أهداف.

تشيريشيف يعود إلى «الخفافيش»


سيعود الجناح الروسي دينيس تشيريشيف إلى نادي فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، قادماً من فياريال بحسب ما كشف الأوّل. وأعلن فالنسيا في بيان توصله «إلى اتفاق مبدئي مع فياريال من أجل استعارة تشيريشيف حتى نهاية الموسم الجديد». وتألق تشيريشيف بشكل لافت في كأس العالم التي استضافتها بلاده من خلال تسجيله أربعة أهداف بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسيين أنطوان غريزمان وكيليان مبابي، ليحل في المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف الإنكليزي هاري كاين (6 أهداف). كما ساهم في بلوغ منتخب بلاده الدور ربع النهائي للمونديال، قبل الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح.