أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا عن وقوع نادي مانشستر سيتي في مجموعة تعد سهلة نسبياً مع ليون الفرنسي، شاختار دونتسك الأوكراني وهوفنهايم الألماني. ويستهل «السيتيزينز» مشوارهم في دور المجموعات بلقاء أولمبيك ليون، في مواجهة هي الأولى بين الفريقين في البطولة الأوروبية. يسعى النادي الإنكليزي، الذي يظهر للسنة الثامنة توالياً في مرحلة المجموعات، لتحقيق النجاح في أوروبا، إذ إنّ أفضل أداء له في البطولة كان الوصول إلى الدور نصف النهائي في موسم 2015/2016. مدرب الفريق بيب غوارديولا يطمح بشدّة لحمل «ذات الأذنين» مجدداً، فهو لم يفز ببطولة دوري أبطال أوروبا مذ كان مدرباً لبرشلونة. ولم يتمكن الإسباني من العبور بالنادي الإنكليزي أبعد من مرحلة دور الثمانية، لذلك فهو يسعى للحصول على بداية قوية وناجحة بالتغلب على خصمه الفرنسي وتصدُّر المجموعة. سيدخل «السيتيزنز» اللقاء اليوم وهم منتشون بالفوز على فولهام بثلاثيةٍ نظيفة في الجولة الخامسة من الدوري الإنكليزي الممتاز، ليُصبحوا بذلك في المركز الثالث برصيد 13 نقطة خلف تشيلسي وليفربول صاحبي العلامة الكاملة والمحتلين للمركزين الأول والثاني برصيد 15 نقطة. إلا أنّ تشكيلة غوارديولا ستشهد عدداً من الغيابات، مما قد يشكل المتاعب للمدرب الإسباني أمام ليون الذي يشارك بقائمة تضم القوة الضاربة للفريق. واختار المدير الفني للفريق الفرنسي، برونو جينسيو، 21 لاعباً لمواجهة السيتي، لم تشهد أي غيابات مؤثرة، إذ تخلف عنها فقط الثنائي المصاب أمين غويري وفرناندو ماركال. في حين أثار غوارديولا المخاوف بشأن إمكانية مشاركة سيرجيو أغويرو، إذ لم يتمكن المهاجم الأرجنتيني من المشاركة في مباراة السبت أمام فريق فولهام بشكل كامل حيث خرج في الدقيقة 54 بسبب تعرضه لإصابة في الكاحل. إلى جانب ذلك، فإنّ إصابةً في الركبة أيضاً ستبعد الظهير الأيسر الفرنسي بنجامين مندي لفترة غير محددة قد تصل إلى أسابيع، ما سيؤدي بالتالي إلى غيابه عن مباراة ليون، وسيكون الإنكليزي فابيان ديلف بديله خلال فترة غيابه. وكان النادي الإنكليزي قد تعرض لضربة موجعة أيضاً بعدما تعرض النجم البلجيكي كيفين دي بروين لإصابة على مستوى الركبة في تدريبات فريقه الشهر الماضي، خضع إثرها لعملية جراحية ستضطره للغياب عن الملاعب لمدة تتراوح بين شهرين ونصف إلى ثلاثة شهور.
وعلى عكس السيتي الذي حقق بدايةً خالية من الهزائم في «البريميرليغ»، يعيش ليون موسماً صعباً في الدوري الفرنسي. يحتلّ النادي الفرنسي المركز السابع في جدول الترتيب، إذ لم يفز إلا في مباراتين فقط من أصل خمسة، كانت الأولى على أميان في الافتتاحية بهدفين نظيفين، والثانية على ستراسبورغ بهدفين نظيفين أيضاً، أما الثلاث مباريات الأخرى، فقد تعادل في واحدة هي الأخيرة له التي كانت ضد كان، وخسر الاثنتين الأخريين من ستاد ريمس ونيس. إلا أنّ الفريق يسعى لوضع أزماته المحلية جانباً وتقديم الأفضل أمام الإنكليز. وكان ليون قد أصبح أكثر تنظيماً في دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة، إذ تأهل إلى دور المجموعات في ثلاثة من المواسم الأربعة الأخيرة، لكنهم فشلوا في التقدم إلى أبعد من ذلك في كل من مشاركتيهما الأخيرتين في المسابقة. ولا يملك رجال برونو غينسيو سجلاً سيئاً في أوروبا، فقد حققوا أداءً مثيراً للإعجاب ضد الفرق الإنكليزية في السنوات الأخيرة. ويملك النادي الأبيض عدة لاعبين قادرين على صناعة الفارق أمام كتيبة غوارديولا. ويأتي على رأس قائمة ليون، كل من قائده ونجمه نبيل فقير، والوافد الجديد موسى ديمبلي، الذي خاض أول مباراة له بقميص الفريق الفرنسي بعد انضمامه من سيلتيك الاسكتلندي أمام كان السبت في بطولة الدوري.
وإلى جانب تحقيق الفوز على النادي الفرنسي، يسعى مدرب «السيتيزنز» إلى ضرب عصفورين بحجرٍ واحد خلال مواجهة ليون. فيودّ غوارديولا استغلال مواجهة الفريق الفرنسي اليوم بطريقة مختلفة. فقد ذكرت صحيفة «مترو» الإنكليزية أنّ المدرب الإسباني مهتم بثنائي ليون «لوكاس توسارت» و«تانجوي ندومبيلي». كذلك أشارت إلى أنّ مدرب برشلونة السابق يود استغلال مواجهة ليون المرتقبة في دوري الأبطال من أجل متابعة الثنائي المذكور عن كثب قبل التقدم بأي عرض لضمهما. إذاً، يواجه رجال غوارديولا اختباراً سهلاً نسبياً، يأملون تخطيه دون مفاجآت والوصول إلى أدوار متقدمة من البطولة، بعدما تم إقصاؤهم مبكراً من ليفربول في دور الثمانية في الموسم الماضي.