تستعيد حلبات الفورمولا 1 صخبها اليوم من خلال انطلاق التجارب التي تسبق الموسم الجديد لبطولة العالم، على حلبة خيريز الإسبانية، مع وقوف البطولة على أعتاب المجهول، في ظل تطبيق تقنيات جديدة والدفع بمحرك مختلف تماماً، مقارنة بما كان عليه الوضع العام الماضي.
وتمتلك الجماهير صورة مكتملة، لكنها قد تكون «سيئة» نوعاً ما عن شكل البطولة الموسم المقبل عقب كشف أغلب الفرق عن سياراتها على شبكة «الإنترنت» في الأيام القليلة الماضية.
وقال البريطاني جنسون باتون، سائق ماكلارين مرسيدس: «أعتقد أن جميع من له صلة ببطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 يجلس على أعتاب المجهول». والأمر نفسه ردده الفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري، الذي قال: «إنها أجواء مثيرة، لكنها غير مريحة بالقدر ذاته».
وستتخلى بطولة العالم عن المحركات ذات الصمامات الثمانية، وستحل بدلاً منها محركات «التوربو» ذات الصمامات الستة والمزودة بأنظمة استعادة طاقة حركية في غاية التعقيد.
وأبدى البريطاني بيرني ايكليستون، مالك الحقوق التجارية في بطولة العالم مخاوفه مراراً من أن الجماهير التي ستحضر السباقات ستشعر بالانزعاج بسبب أشكال السيارات وأصواتها.
وتم الكشف عن مقاطع صوتية على «الإنترنت» للضوضاء الصادرة عن محرك من تلك المحركات أثناء خضوعه لتجارب في المصنع، بينما سيكون الاختبار الحقيقي عندما تنطلق السيارات على الحلبة.
لكن روب وايت، المدير التقني لرينو الذي سمع أصوات محركات السيارة الجديدة لفريقه على أجهزة المحاكاة، عبّر عن ثقته بأن الأصوات ستكون هذه المرة بمثابة وقع الموسيقى على الإذن، مقارنة بالسابق، وهو قال لوكالة «رويترز»: «ستقلل التقنيات الجديدة وأنظمة استعادة الطاقة من حدّة الصوت قليلاً، مقارنة بالمحركات السابقة».