أصبح فريق بنك بيروت البطل الرابع الذي يدخل نادي أبطال بطولة لبنان لكرة الصالات بعد «بروس كافيه» والصداقة و«أول سبورتس». البطل الجديد جرّد الصداقة من لقبه بعد سلسلة ماراتونية في النهائي انتهت لمصلحة بنك بيروت 3 - 2. الفوز الثالث جاء عبر ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوط الإضافي بالتعادل 1 - 1، ليعود ويفوز بنك بيروت 3 - 1 بركلات الترجيح التي كان بطلها حارس بنك بيروت حسين همداني الذي تصدى لركلتين من اصل ثلاثة اهدرها الصداقة.
على ملعب الصداقة. هذا الملعب الذي غص بجمهورَي الفريقين وحشد كبير من الإعلاميين والمدربين واللاعبين ومحبي اللعبة، فكانت الأجواء أكثر من رائعة استحق معها كل من أوصل البطولة إلى نهايتها المميزة كل التهنئة، وتحديداً لجنة كرة الصالات برئاسة سمعان الدويهي ومن خلفها اتحاد اللعبة. فالأجواء خارج ملعب الصداقة كانت تشير إلى وجود حدث كبير داخله، زحمة سيارات وشاحنة النقل الخارجي لتلفزيون الجديد، حيث كانت جميع التحضيرات تليق بمباراة التتويج لأحد الفريقين. بنك بيروت فاز، لكن الصداقة ـ رغم خسارته اللقب ـ خرج فائزاً بدوره. فلاعبوه قاتلوا حتى الدقيقة الأخيرة، ومن يخسر بركلات الترجيح يثبت أنه بطل غير متوّج.
لكن هذا لا يقلل من إنجاز البطل الجديد الذي تغلّب على ظروفه الصعبة وتوقيف مدربه الصربي دييان دييدوفيتش اتحادياً لمدة سنة لاعتدائه على الحكم بالبصق في اللقاء الرابع بين الفريقين. كذلك غاب لاعبه جان كوتاني الموقوف لنيله الإنذار الثالث المتراكم، شأنه شأن لاعب الصداقة حسن زيتون.
فنياً، بدا اصحاب الارض في طريقهم الى الفوز رغم التعادل السلبي الذي ساد الشوط الاول من اللقاء، وتقدّم الصداقة بعد لعبة منسّقة مرّت من الصربي بوريس سيزمار الى قاسم قوصان الذي لعبها بذكاء الى كريم ابو زيد ليتابعها الاخير الى الشباك من مسافة قريبة. الا ان مصطفى سرحان اعاد الامور الى ما كانت عليه عندما عادل النتيجة بكرة تابعها مشابهة اثر هجمة مرتدة قادها «سيسي».
وساد الحذر الشوطين الاضافيين، وخصوصاً بعد وقوع بنك بيروت في فخ الاخطاء الخمسة ووسط تألق الحارسين ونجاتهما من اهدافٍ عدة بفعل الاستبسال الدفاعي، ليذهب الحسم الى ركلات الترجيح حيث سجل لبنك بيروت طنيش وخير الدين وكابتن الفريق حسن حمود، بينما اهدر البرازيلي رودولفو دا كوستا الركلة الاولى بعدما ارتدت كرته من العارضة. اما الصداقة فقد سجل له سيزمار وتصدى همداني لركلتَي ربيع ابو شعيا وعلي الحمصي، بينما سدد ابو زيد في العارضة.
وفي نهاية اللقاء، سلّم عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام جورج شاهين كأس البطولة الى حمود وسط احتفالات ادارة ولاعبي الفريق وجهازه الفني والاداري.




طاقم حكام مميّز

قاد اللقاء الحكام اللبنانيون محمد الشامي وخليل بلهوان وعبد الله غيث ثالثاً وبشير بشارة (ميقاتياً)، فكان طاقم الحكام ناجحاً بامتياز، علماً أن لجنة الصالات استقدمت الشامي خصيصاً من الخارج للمشاركة في قيادة المباراة نظراً لخبرته الكبيرة ولحساسية اللقاء.