وأثارت قرارات حكم المباراة الماليزي محمد أميرول الجدل، بعدما منح اليابان ركلة جزاء إثر احتكاك خفيف جاء منها هدف الفوز، في حين طالب لاعبو عمان بواحدة مماثلة مع نهاية الشوط الأول إثر لمسة يد على يوتو ناغاتومو، لكنّ الحكم أمر باستمرار اللعب. وتأسف مدرب عمان الهولندي بيم فيربيك بالقول: «لم نكن محظوظين بلمسة اليد. شاهدتها مجدداً على الشاشة وبالنسبة إليّ كانت ركلة جزاء بنسبة 100%. أمام فريق مثل اليابان أنت بحاجة قليلاً إلى الحظ ولم نحظَ به».
وهذه المباراة السابعة توالياً دون خسارة لليابان في إشراف مدربها هاجيمي مورياسو بديل أكيرا نيشينو الذي قاد الفريق إلى الدور الثاني في مونديال روسيا الصيف الماضي. وخسر «الساموراي الأزرق» مرة واحدة في آخر 30 مباراة في كأس آسيا باستثناء ركلات الترجيح.
وأحرزت اليابان رابع ألقابها في المسابقة عام 2011 بعد 1992 و2000 و2004، وجدد مدربها مورياسو فريقه متخليّاً عن نجوم مثل شينجي كاغاوا وشينجي أوكازاكي. وقال قائد اليابان مايا يوشيدا «كانت الأمور أصعب مما توقعنا. كنا محظوظين قليلاً بركلة الجزاء والركلة غير المحتسبة أيضاً»، متابعاً «لكن كان يجب أن نسجل هدفين أو ثلاثة. لهذا عانينا في آخر 10 دقائق».
واللافت أن أوزبكستان اقتنصت الصدارة من اليابان بفوزها الكبير على جارتها تركمانستان (4-صفر) في دبي، ما يعني أن التعادل في مواجهتهما الأخيرة سيمنحها الصدارة ومواجهة صعبة مع السعودية أو قطر، فيما يلعب وصيف المجموعة مع وصيف المجموعة الثانية التي ضمن الأردن صدارتها وتضم أستراليا حاملة اللقب.
وسجل أهداف الفائز جافوخير سيديكوف (17)، وألدور شومورودوف، رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف، (24 و42)، وجلال الدين ماشاريبوف (40)، لتبلغ أوزبكستان الدور الإقصائي للمرة الخامسة توالياً.
رباعية نادرة للمعز علي
سجل المعز علي سوبر هاتريك(أ ف ب )
قدم المهاجم الشاب المعز علي مهرجاناً تهديفياً بتسجيله «سوبر هاتريك» لتفوز قطر بسهولة على كوريا الشمالية المتواضعة (6-صفر)، أمام نحو 300 متفرج على استاد خليفة بن زايد في العين ضمن المجموعة الخامسة. وسجل مهاجم الدحيل البالغ 22 عاماً، أهدافه في الدقائق 9 و11 و55 و60 رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين، وبوعلام خوخي (43) وعبد الكريم حسن (68)، في ظل تألق صاحب التمريرات الحاسمة أكرم عفيف. وعادل المعز علي، صاحب 6 أهداف في كأس آسيا تحت 23 عاماً العام الماضي، الرقم القياسي للإيرانيين بهتاش فاريبا (1980) وعلي دائي (1996)، والبحريني اسماعيل عبد اللطيف (2011) والأردني حمزة الدردور (2015) الذين سجلوا أربعة أهداف في مباراة واحدة.
ورفعت قطر رصيدها إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية، وباتت مباراة العنابي ضد «الصقور الخضر» في الجولة الثالثة الأخيرة في 17 كانون الثاني/يناير في أبو ظبي، حاسمة لتحديد بطل المجموعة، فيما يمنح التعادل الصدارة لقطر. وخاضت قطر التي تغلبت على لبنان (2-صفر) في الجولة الأولى، مواجهة الأحد على غرار المباراة الأولى في العين في غياب تام للجماهير ووسائل الإعلام القطرية، بسبب الأزمة الدبلوماسية الخليجية. فقد قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة، إضافة إلى القاهرة، علاقاتها مع الدوحة في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهامها الأخيرة بدعم التنظيمات المتطرفة، وهو ما تنفيه قطر. وقال مدربها الإسباني فليكس سانشيز «جماهيرنا ليست هنا لكنها تشجعنا من قطر» التي يبقى أفضل إنجاز لها بلوغ ربع النهائي (2000 و2011). وقال اللاعب عبد العزيز حاتم «كانت مباراة ممتازة والهدفان المبكران سهّلا علينا المباراة وسنحاول تصدّر المجموعة».