إذا كان الأسبوع الثالث عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم ينطلق من البقاع بلقاء الشباب الغازية مع مضيفه البقاع اليوم عند الساعة الثانية والربع على ملعب النبي شيت، فإن الأنظار تتجه ملعب العهد. للمرة الأولى بعد طول غياب يعود العهد إلى ملعبه حيث يستضيف الراسينغ غداً الأحد عند الساعة الثانية والنصف عصراً. العهد سيكون تحت مجهر كثيرين لمعرفة ما سيقدّمه اللاعبون وكيف سيواجهون الفريق الوحيد الذي عرقلهم في مرحلة الذهاب. العهد يتصدّر الترتيب برصيد 34 نقطة من أصل 36 ممكنة، في حين أن الراسينغ يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد 8 نقاط. يعني أن «الأصفر» فقد نقطتين فقط من تعادل وحيد. هذا التعادل كان مع الراسينغ تحديداً في الأسبوع الثاني من الدوري حين تعادلا (2-2) على ملعب جونيه. سيكون العهد تحت المراقبة بسبب العرضين اللذين قدمهما الفريق الأسبوع الماضي. صحيحٌ أنه فاز على البقاع في الأسبوع 12 وعلى شباب الساحل في دور الـ16 من الكأس، لكنهما فوزان صعبان وبعرضَين غير مقنعَين. منذ مباراة العهد مع النجمة في الأسبوع العاشر من الدوري والتي فاز فيها الفريق بثلاثية نظيفة وعرض كبير، تراجع أداء العهد. فاز على التضامن صور (2-1) في ختام الذهاب ومن ثم على البقاع والساحل.
انتقلت مباراة الصفاء والنجمة الى ملعب طرابلس اليوم عند الساعة الثانية والربع

«الأخبار» التقت المدير الفني للعهد باسم مرمر الذي تحدّث عن فريقه ومدى رضاه عن الأداء، «وصلنا في لقاء النجمة إلى قمة أدائنا، فحافز المباراة موجود فيها بعكس باقي المباريات حيث تعاني من تحفيز اللاعبين الذين يشعرون بفارق المستوى عن الفرق الأخرى»، يقول مرمر حول الفارق في الأداء بين مباراة النجمة وباقي المباريات. «في بداية الإياب، من الطبيعي أن يظهر الفريق بالصورة التي ظهر فيها أمام البقاع حين يلعب على ملعب كملعب صيدا بأرضيته السيئة. كانت صدمة بالنسبة إلينا حين شاهدنا أرضية الملعب المفترض أن تكون جيدة بعد توقف لأربعين يوماً. الأرض أسوأ ممّا كانت عليه وصلبة جداً. لا يمكنك الركض عليها. وحين ألعب على مثل هذه الأرضية لا يمكن أن أفكّر بأسباب أخرى للأداء المتوسط، حتى لو كان هناك أسباب أخرى»، يضيف مرمر. «النجمة لعبوا على الملعب عينه بعدنا بأربع وعشرين ساعة فهل كان أداؤهم جيداً؟» يسأل مرمر. وحين يقال له إن أداء النجمة كان أفضل من العهد، يجيب: «أفضل من العهد لسبب أن الراسينغ لا يلعب مثل البقاع بخشونة وضغط. هذه الملاعب تساعد الفرق التي تلعب بخشونة والتي هي أكثر قساوة بدليل إصابة لاعب الفريق حسين الزين بشعرٍ في مشط قدمه من كرتين متشابهتين، إضافة إلى تعرّض علي حديد لإصابة في أنفه»، يشرح مرمر. هذا لا يعني أن أرضية الملعب هي السبب الوحيد، فبرأي مرمر، فترة التوقف الطويلة ساهمت في تراجع الأداء إضافة إلى الإرهاق الذي بدا واضحاً على لاعبي المنتخب الذين عادوا مرهقين جداً من كأس آسيا. ولكن إذا كانت أرضية ملعب صيدا لعبت دوراً في أداء العهد أمام البقاع، فلماذا تكرّر السيناريو أمام الساحل في الكأس على ملعب جونيه، حيث الأرضية الاصطناعية جيدة؟
يقول مرمر: «في لقاء الساحل اختلفت الأمور من ناحية التغييرات التي طرأت على التشكيلة. هذا الفريق لم يصل إلى مرحلة الانسجام لعدم قدرتنا على الثبات على تشكيلة واحدة منذ بداية الموسم. السبب هو الإصابات التي تلاحق الفريق. قد تكون (الفائدة) الوحيدة أننا لم نضطّر بعد إلى وضع لاعبين كبار خارج الـ18، متجنبين المشاكل التي تنتج عن مثل هذا الأمر. أمّا في ما تبقى فالإصابات أثّرت على عدم حصول تجانس بسبب التغييرات. أضف إلى ذلك أنّنا لم نتعاطَ مع مباراة الكأس مثل مباريات الدوري. حيث لم ندخل في معسكر عشية المباراة ولم ننزل في فندق. كما أننا أبلغنا اللاعبين بأنّنا مستعدّون للعب 120 دقيقة مع الساحل بشرط عدم استعجال الهدف وإشعار الخصم بأننا مستعجلون ما قد يدفعه إلى التقوقع في الخلف»، يجيب مدرّب فريق العهد. وعن المباراة مع الراسينغ يرى مرمر أن النتيجة مع الضيف في مرحلة الذهاب ستشكّل عنصراً إيجابياً في تحفيز اللاعبين للفوز على الفريق الوحيد الذي عرقلهم. وعن سبب إقامتها على ملعب العهد الذي يعتبر صغيراً بالنسبة إلى إمكانيات العهد الفنية في ظل غياب ملعب المدينة الرياضية، يقول مرمر: «بين صيدا وملعب العهد اخترنا الأخير. هناك لا يمكن أن تنقل كرتين متتاليتين».



مباريات الجولة


مباراة العهد والراسينغ ليست هي الوحيدة البارزة هذا الأسبوع، فلقاء الأنصار وضيفه طرابلس غداً عند الساعة الرابعة على ملعب جونيه لا يقلّ أهمية. الأنصار الثالث برصيد 26 نقطة يدخل المباراة لتحقيق أكثر من هدف. أولاً لإحراز النقاط الثلاث والبقاء منافساً. ثانياً للمحافظة على الحالة التصاعدية الفنية بعد فوزين كبيرين على الصفاء في الأسبوع 12 وعلى الشباب العربي في كأس لبنان. ثالثاً للثأر من عرقلته ذهاباً أمام طرابلس تحديداً (2-2)، وابتعاده عن المنافسة على اللقب. أما طرابلس فيبحث عن نقاط المباراة التي ستساعده في مشوار الهروب من الهبوط حيث يحتلّ المركز الثامن برصيد 11 نقطة وبعيد بثلاث نقاط عن الراسينغ الحادي عشر. يغيب عن الأنصار لاعبه حسام اللواتي بسبب الإيقاف، وعن طرابلس ويلسون أندوه للسبب عنيه. كما يلعب غداً أيضاً الإخاء الأهلي عاليه صاحب المركز الرابع برصيد عشرين نقطة مع ضيفه شباب الساحل السابع بـ12 نقطة على ملعب بحمدون عند الساعة الثانية والربع. ويلعب في التوقيت عينه السلام زغرتا صاحب المركز التاسع بـ11 نقطة مع ضيفه التضامن صور السادس بـ 13 نقطة على ملعب المرداشية. ويفتقد السلام لحارسه مصطفى مطر وزميله إدمون شحادة بسبب الإيقاف.
وتقام اليوم مباراتان، فيلعب البقاع الأخير بست نقاط مع ضيفه الشباب الغازية الخامس بـ15 نقطة على ملعب النبي شيت عند الساعة الثانية والربع، مع غياب لاعب الغازية جان كيكي بسبب الإيقاف. كما يلعب الصفاء العاشر برصيد 11 نقطة مع ضيفه النجمة الثاني بـ29 نقطة على ملعب طرابلس عند الساعة الثانية والربع.