تتجه أنظار اللبنانيين إلى مجمع نهاد نوفل الرياضي في ذوق مكايل مساء اليوم (21:30 بتوقيت بيروت)، حين يستضيف منتخب لبنان نظيره النيوزيلاندي في النافذة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، المقررة في الصين العام الجاري. يحمل اللاعبون آمال اللبنانيين في لبنان ودول الاغتراب، لكي يتكرر حلم السنوات الماضية، ويعود لبنان إلى المونديال بعد ثلاث مشاركات سابقة كانت في أعوام (2002 ـ 2006 ـ 2010).خطوة واحدة تفصل منتخب لبنان لكرة السلّة عن نهائيات كأس العالم. فوز لبنان على نظيره النيوزيلاندي في الذوق سيضع له قدماً في المونديال السلّوي في العاصمة الصينية بكين، لتكون المرّة الرابعة في تاريخه. استعدادات المنتخب للنافذة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم كانت جيّدة، عبر المعسكر المغلق الذي أقامه المنتخب على مدى أيّام في مدينة إسطنبول التركيّة، ولعب خلاله مباراتين وديّتين أمام المنتخب الياباني، وفاز في المباراتين (الأولى 81 ـ 69 والثانية 91 ـ 75).
تشكيلة المنتخب، للمرة الأولى منذ أشهر، تكون مكتملة، بعد عودة صانع الألعاب المميّز وائل عرقجي، وزميله صانع الألعاب الآخر أيضاً، علي مزهر. فاللاعبان كانا قد تعرضا لقطع في الرباط الصليبي العام الماضي، فعاد مزهر في المرحلة الماضية، وهذه المرحلة تشهد عودة صانع ألعاب النادي الرياضي، العرقجي. وكما جرت العادة، سيعتمد المدرب السلوفيني ـ اليوناني سلوبودان سوبوتيتش على مزيج من لاعبي الخبرة والشباب. الخبرة يمثلها اليوم قائد المنتخب جان عبد النور، الذي يُعَدّ من أبرز المدافعين في منطقة غرب آسيا، إضافة إلى علي حيدر، أحمد إبراهيم، إيلي رستم، واللاعب المجنَّس في صفوف منتخب لبنان آتر ماجوك. أما على مستوى اللاعبين الشباب، فسيكون التركيز على الثنائي أمير سعود ووائل عرقجي، نظراً للتفاهم الكبير بينهما، وقدرتهما على التسجيل من مختلف المسافات. في المركز (1)، أي صناعة الألعاب، سيكون عرقجي حاضراً، ويريحه علي مزهر، ويتناوب على المركزين (2 و3) أي الغارد أو اللاعب الجناح المسجل كل من أمير سعود وإيلي رستم وأحمد إبراهيم بنحو أساسي، وعلى المركز (4) سيكون هناك علي حيدر لاعباً أساسياً، على أن يشارك معه شارل تابت وباسل بوجي في بعض الفترات، على اعتبار أن حيدر يمكن أن يلعب بعض الفترات في المركز (5) كلاعب ارتكاز في حال كون آتر ماجوك على مقاعد البدلاء. وخسر المنتخب جهود اللاعب دانيال فارس الذي تعرض لإصابة بقدمه قبل نحو 5 أيّام، أبعدته عن هذه النافذة.
الفوز على نيوزيلاندا يُبعد الضغط نسبيّاً عن اللاعبين أمام كوريا الجنوبية


في الجولات الماضية كان التركيز منصباً على كل من علي حيدر وآتر ماجوك، نظراً للمستوى المميّز الذي ظهرا فيه خلال المباريات الكبيرة، وكان واضحاً أن المنتخب يحتاج لصانع ألعاب من طراز عالٍ، ولذلك سيكون عرقجي إضافة كبيرة في هذه النافذة. الأكيد أيضاً أن المدرب سوبوتيتش لن يغيّر كثيراً من التزامه الدفاعي، على قاعدة أن من يدافع جيّداً، يكون قادراً على تسجيل النقاط، وبالتالي الفوز في المباريات. ولهذا الغرض أبقى سوبوتيتش وجهازه الفني على آتر ماجوك، ولم يستبدل به مجنَّساً آخر يكون قادراً على تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط. ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الخطة مع نيوزيلاندا، وبعدها مع كوريا الجنوبية يوم الأحد المقبل ستكون دفاعيّة.
مباراة نيوزيلاندا مهمة للبنان، خاصة بعد الخسارة الأخيرة على الأراضي النيوزلاندية (60 ـ 63) في الجولة السابقة. لبنان مطالب بالفوز للاقتراب من التأهل، وبذلك يكون مرتاحاً قبل مواجهة كوريا الجنوبية يوم الأحد. وسيستفيد المنتخب خلال المباراة الأولى من الدعم الجماهيري الكبير، خاصة بعد نفاد جميع البطاقات قبل أيّام من اللقاء، أي إن 8 آلاف متفرج سيكونون حاضرين لدعم لبنان.

حظوظ التأهّل
يتأهل لبنان إلى المونديال مباشرة بحال فوزه في المباراتين أمام نيوزيلاندا وكوريا الجنوبية. وفي حال فوز لبنان في مباراة واحدة، وخسر الأردن واحدة من مباراتيه، سيكون في بكين أيضاً. كذلك، في حال خسارة لبنان لمباراتيه، وخسارة الأردن لمباراتيه، يتأهل المنتخب اللبناني إلى المونديال السلّوي. ومن جهة ثانية، خسارة الفيلبين لمباراتها المقبلة امام كازاخستان في المجموعة الثانية، يتأهل لبنان مباشرة بغضّ النظر عن نتيجة مباراتيه أو مباراتي الأردن.