احتاج الأهلي إلى تسجيل خمسة أهداف على الأقل للإبقاء على أمله في تعويض أسوأ خسارة له في تاريخ مشاركاته القارية الأسبوع الماضي، لكنه لم يتمكن من هز شباك ضيفه سوى بهدفٍ واحد للمغربي وليد أزارو في الشوط الثاني (68)، في المباراة التي أقيمت على استاد الجيش في برج العرب بالإسكندرية.هيمن الأهلي على المباراة بشكل كبير، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة الى 68 في المئة، مع 28 محاولة على المرمى، بينها 11 تسديدة بين الخشبات الثلاث. لكن بطل مصر عانى من الأخطاء العديدة التي ارتكبها (24 مقابل 6 للمنافس الجنوب أفريقي)، إضافة إلى التسرع وعدم التركيز أمام المرمى، في ظل تألق حارس الفريق الزائر الأوغندي دينيس أونيانغو. هكذا ودّع حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أفريقيا (8) البطولة باكراً، فيما تأهل الفريق الجنوب أفريقي المتوج باللقب مرة واحدة عام 2016، إلى نصف النهائي. خروجٌ صادمٌ هزّ الكرة المصرية، تلاه مطالبات حثيثة من جماهير المارد الأحمر بإقالة المدرب، رغم النتائج الجيدة محلياً والتي يتصدر من خلالها الأهلي الدوري المصري.
رغم كل ذلك، أكد مدرب الأهلي الأوروغوياني مارتن لاسارتي أن فريقه قدم كل ما لديه أمام ماميلودي صن داونز، وقال خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «قدمنا كل ما نستطيع خلال المباراة لتغيير الوضع، لكن لم يحالفنا الحظ، وغاب عنا التوفيق في قلب النتيجة». وعن إمكانية استقالته من منصبه كمدرب للأهلي، قال: «لا، لم أفكر في تقديم استقالتي، لكن ليس لديّ مانع من مغادرة النادي إذا أرادت الإدارة الاستغناء عني». وأضاف «أتيت إلى الأهلي منذ 3 أشهر فقط، واجهت العديد من المشاكل والإصابات، لكن الفريق تحسن في الفترة الأخيرة، فبعدما كان متخلفاً عن الزمالك بـ 12 نقطة، يتفوق عليه الآن بفارق نقطة ويتصدر بطولة الدوري».
الأهلي مطالب بالتركيز على البطولات المحلية لتجاوز الإخفاق الأفريقي للعام الثالث توالياً


بعد الخروج المخيّب، قرر مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، تجديد الثقة بالأوروغوياني مارتن لاسارتي. العقوبة التي أفلت منها المدرب، طاولت لاعبي الفريق، إذ اتخذ مسؤولو الأهلي قراراً فورياً يقضي بحسم 10% من عقود جميع اللاعبين، بعد توديع الفريق بطولة دوري أبطال أفريقيا، وأبلغ محمود الخطيب رئيس الأهلي سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بتفعيل القرار فوراً وإبلاغ اللاعبين به.
الكثير من التحديات لا تزال تنتظر النادي الأهلي، حيث بات النادي الأحمر مطالباً بتضميد جروح مشجعيه عبر التركيز على البطولات المحلية لتجاوز الإخفاق الأفريقي للعام الثالث توالياً، إذ سبق للنادي أن خسر بطولة دوري الأبطال في نسختَي 2017 و2018 في المباراة النهائية، كما أنه توج بآخر ألقابه في دوري أبطال أفريقيا عام 2013 على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. في هذا الوقت، يستعد الأهلي لمواجهة نادي بيراميدز يوم الخميس المقبل، ضمن مباريات الجولة الـ 25 من الدوري المصري، على ملعب السلام. ويحتل النادي الأهلي حالياً صدارة الدوري المصري برصيد 58 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن كل من الزمالك، وبيراميدز، أصحاب المركزين الثاني والثالث توالياً.
على الجانب الآخر، جدد الترجي حامل اللقب في الموسم الماضي فوزه على النادي القسنطيني الجزائري (3-1)، بعدما تغلب عليه ذهاباً بنتيجة (3-2). وفي الدار البيضاء، خرج الوداد الفائز باللقب للمرة الأخيرة عام 2017 بفوزٍ ساحقٍ على حوريا الغيني بنتيجة (5-0)، بعدما تعادل الفريقان سلباً في كوناكري. وكان مازيمبي الكونغولي الديموقراطي أول المتأهلين إلى دور نصف النهائي، بفوزه الكبير إياباً على سيمبا التنزاني (4-1)، بعد تعادلهما سلباً في الذهاب.
هكذا، اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد انتهاء منافسات دور الـ 8 من البطولة القارية الأكبر، وسيشهد دور نصف النهائي مواجهات قوية، إذ سبق لجميع الفرق الموجودة في هذا الدور الفوز بالبطولة.
ويلتقي الترجي الرياضي التونسي مع مازمبي الكونغولي، والوداد البيضاوي المغربي مع ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي نهاية الشهر الجاري.