يخوض نادي النجمة مباراة طال انتظارها حين يواجه اليوم عند (الساعة 19.25 بتوقيت بيروت) فريق هلال القدس الفلسطيني ضمن المجموعة الأولى لكأس الاتحاد الآسيوي في جدة. هي المباراة الثانية للنجمة في ظرف 72 ساعة بعد الأولى أمام الوحدات في بيروت التي خسر فيها النجمة (0-2). خسارة جعلت اللقاء اللبناني - الفلسطيني اليوم، على الأراضي السعودية كملعب محايد بين بيروت والقدس المحتلّة، هامشياً بالنسبة إلى ممثل لبنان الثاني. فالنجمة فقد حظوظه بالتأهّل إلى نصف النهائي، وبالتالي أصبح لرحلة السعودية والمباراتين مع الهلال اليوم والاثنين المقبل معنىً آخر. قد يخطئ من يظن أن «سفرة السعودية» أصبحت سياحية تتضمن أداء مناسك العمرة مع انعدام الحظوظ بالتأهّل. فالأسبوع «السعودي - الآسيوي» له أهمية كبرى على صعيد التحضير لـ«لقاء الموسم» مع الأنصار في ربع نهائي كأس لبنان في 10 أيار. فالأيام السبعة تحوّلت إلى معسكر مغلق للفريق يتضمن مباراتين رسميتين قبل لقاء الغريم الأنصاري في مباراة «إنقاذ الموسم» للفريقين. بالنسبة إلى النجمة، تعتبر مباراة الأنصار مفصلية على جميع الصعد: الجماهير، اللاعبون، الجهاز الفني، وخصوصاً المدرب موسى حجيج، والإدارة، وتحديداً الرئيس أسعد صقال.فالمباراة مع الأنصار محطة رئيسية نحو إحراز لقب كأس لبنان. لقب قد يكون الحل الوحيد أمام الجمهور لرؤية فريقه على منصة التتويج بعد خسارة الدوري والخروج من آسيا. بالنسبة إلى اللاعبين، فبطولة الكأس أيضاً هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم والخروج بلقب، شأنهم شأن الإدارة والرئيس صقال الذي يسعى لإعادة اللقب إلى خزائن النادي وتسلم الكأس لاحقاً إذا وصل الى النهائي.
أما المدرب موسى حجيج، فستكون مباراة فريقه مع الأنصار منعطفاً حاسماً في تحديد مستقبله مع النجمة. صحيحٌ أن حجيج تسلّم الفريق في شهر كانون الأول الماضي على مشارف انتهاء مرحلة ذهاب الدوري، ولم يقم بتحضير الفريق، لكن لا أحد ينكر أن صبر صقال قد ينفد في حال خروج النجمة من الكأس. كل هذا قائم في ظل الكلام الكثير عن أن سيناريو ما حصل مع المدرب السابق بوريس بونياك قد يتكرر مع موسى حجيج.
من المعروف أن عملية التحمية غالباً ما تكون حصراً باللاعبين، لكن في النجمة يبدو أن التحمية حاضرة لدى المدربين أيضاً. في مرحلة الذهاب كان بونياك مدرباً وحجيج يقوم بالتحمية. حالياً، الكابتن موسى هو المدرب، وهناك كلام عن أن المدرب التونسي طارق جرايا يقوم بالتحمية. صورة تعززت في ظل الكلام عن أن جرايا لم يجدد عقده مع الصفاء، بانتظار تبلور الصورة في النجمة. المدرب التونسي يرى أن عدم التجديد في الصفاء مردّه إلى السعي لعقد أفضل، خصوصاً مع فريق ينافس في كأس الاتحاد الآسيوي، لكن مجموعة مؤشرات تشير إلى أن العين على النجمة، خصوصاً بعد الضغط الصفاوي على جرايا للتجديد، في ظل كلام عن أن المدرب التونسي كان سيكون حاضراً مع النجمة في السعودية.
مؤشّرٌ آخر هو حضور جرايا في مباراة النجمة والوحدات الأردني في منصة الشرف في ملعب المدينة الرياضية. حضوره في المنصة أثار أسئلة عن سبب حضوره، والأهم من دعاه؟
رئيس نادي النجمة أسعد صقال أوضح في اتصال مع «الأخبار» أن جرايا هو الذي اتصل به وطلب بطاقة لحضور المباراة، حيث قام صقال بإيداعه إياها على باب الملعب مع أحد المسؤولين في النادي.
أما موضوع التفكير في جرايا بديلاً لحجيج، فيبدو أنه مبكّر لأوانه في النجمة، وفق معلومات «الأخبار» بانتظار انتهاء الموسم. لكن هذا لا يعني أن الجهاز الفني في النجمة لا يعلم أن مباراة الفريق في ربع نهائي كأس لبنان مصيرية، وأن معسكر السعودية أفضل محطة للتحضير لها.