يحلّ منتخب إيطاليا اليوم ضيفاً ثقيلاً على المنتخب اليوناني في أثينا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2020». ويواجه مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني مشكلة حقيقية في الاعتماد على مهاجم صريح على الرغم من البداية الجيدة لفريقه في التصفيات، حيث سجل 8 أهداف من دون أن يدخل مرماه أيّ هدف. ويلخص مانشيني هذه المعضلة بقوله: «ثمة حقبات كنا في وفرة من المهاجمين الخطيرين نستطيع الاعتماد عليهم عن ظهر قلب»، في إشارة إلى حقبة فيليبو إينزاغي، كريستيان فييري، لوكا توني وأليساندرو دل بييرو. وكان المنتخب الإيطالي قد دفع ثمن عقم الهجوم لا سيما في الملحق المؤهل إلى مونديال روسيا 2018، عندما فشل في التسجيل في مباراتيه ضد السويد، فخسر أمامها ذهاباً في ستوكهولم بهدف نظيف، وسقط في فخ التعادل السلبي على أرضه ليغيب عن العرس الكروي للمرة الأولى منذ 60 عاماً.ومنذ قدوم مانشيني للحلول بدلاً من جان بييرو فنتورا المقال من منصبه بعد فشل التأهل إلى المونديال، نجح في إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة، لكن عشية مواجهة اليونان في أثينا ثم البوسنة الثلاثاء في تورينو، وكلاهما من أبرز منافسيه على بطاقة التأهل إلى النهائيات، لا يملك مانشيني مهاجماً صريحاً. وقال مدرب إنتر ميلانو ومانشستر سيتي الإنكليزي سابقاً: «لست قلقاً في ما يتعلق بكأس أوروبا. أنا واثق من أننا سنجد حلولاً على مستوى تطلّعاتنا».
كانت فكرة مانشيني الأساسية تتمحور حول إشراك المهاجم «المشاكس» ماريو بالوتيلي الذي أشرف على تدريبه مرتين على صعيد الأندية، لكن المباراة السيئة التي خاضها «سوبر ماريو» ضد بولندا في أيلول/سبتمبر الماضي، جعلت أنصار المنتخب ينقلبون عليه، ولم ينجح في إقناع مدربه بإعادته إلى صفوف المنتخب بعد دفاعه عن ألوان ناديي نيس ثم مارسيليا الفرنسيين. ووجه مانشيني انتقاداً مبطناً لبالوتيلي بقوله: «إنه يتحمل المسؤولية بالكامل لعدم استدعائي له. لقد شرحت له بأنه يتعين عليه تطوير مستواه. لكنه يكتفي باللعب على مستوى متوسط، علماً بأنه لو لعب بمستواه يستطيع تسجيل 3 أو 4 أهداف في المباراة الواحدة».
وفي مباريات أخرى، ستلعب فرنسا مع تركيا، وبلجيكا مع كازاخستان، أما ألمانيا فستواجه روسيا البيضاء بغياب المدرب يواكيم لوف، الذي تعرض لمشكلة صحية قبل أيام. (المباريات تُلعب اليوم الساعة 21:45 بتوقيت بيروت).