هل هو «هدفٌ» أنصاريٌ ثانٍ في «شباك» النجمة؟ سؤال طُرح أمس بعد أن ظهرت قضية وجود بندٍ في عقد قائد فريق الأنصار معتز بالله الجنيدي يمنعه من التوقيع مع نادٍ آخر في لبنان، إلا بعد موافقة الأنصار، أو دفع مبلغ 100 ألف دولار حتى بعد انتهاء العقد في 31 تموز.في عام 2014 وقّع معتز الجنيدي عقداً احترافياً مع فريق الأنصار، ومن ثم غادر للاحتراف في الخارج على سبيل الإعارة. عاد الجنيدي وبقي عقده المحلي سارياً، وهو ينتهي آخر الشهر الحالي. كان طبيعياً أن يدخل اللاعب في مفاوضات مع ناديه لتجديد العقد. تفاوض الطرفان، ولم يصلا إلى نتيجة حيث طالب الجنيدي بعقد لثلاث سنوات، مع مبلغ مالي معيّن، وهو أمرٌ لم يلقَ قبولاً من الأنصاريين. بدأ الكلام عن رغبة نجماوية بقائد الأنصار، وبأن اللاعب أصبح قريباً من القلعة النبيذية قبل أن تهدأ الأمور حتى لحظة توقيع لاعب النجمة السابق حسن معتوق عقداً مع الأنصار. صُدِم النجماويون وشعروا بأنهم تلقوا «صفعة» من الأنصاريين بخطف نجمهم وأفضل لاعب في لبنان.

لم يكن الجنيدي يعلم بوجود بندٍ خاص في عقده مع الأنصار (عدنان الحاج علي)

لم تمضِ 24 ساعة على توقيع معتوق مع الأنصار والتقاطه صورة مع رئيس النادي نبيل بدر، حتى ظهر خبر توقيع الجنيدي مع النجمة. صورة «سيلفي» تجمع اللاعب مع رئيس النجمة أسعد صقال، إضافة إلى صورة أخرى يظهر فيها الجنيدي وهو يوقّع على العقد.
بدا وكأن صقال يردّ «الصاع صاعين» لبدر مع رسالة: نجم مقابل نجم، وليس أي نجم، قائد فريق الأنصار.
في النجمة، بدت الصفقة جيدة، أقلّه في السنة الأولى من العقد، حيث يشكّل الجنيدي قيمة إضافية كبيرة في دفاع النجمة إلى جانب قاسم الزين.
في الأنصار، كانت هناك «ابتسامة ماكرة» مع بندٍ يطيح الصفقة بالكامل. لم يستسغ الأنصاريون الطريقة التي تعامل فيها النجماويون مع موضوع الجنيدي. فالأخير كان في مفاوضات مع الأنصار، وبعد آخر اجتماع له مع أمين سر النادي عباس حسن، توجّه إلى النجمة واتفق معهم قبل انتهاء المفاوضات مع ناديه. حتى إن الجنيدي وقّع على عقدٍ قبل انتهاء عقده الحالي، كذلك فإنه لم يلتحق بالتمارين التي انطلقت قبل أسبوعين.
لم يستسغ الأنصاريون الطريقة التي تعامل فيها النجماويون مع موضوع الجنيدي


موقف الأنصار القوي يستند إلى البند الشرطي في العقد المكتوب في اللغة الإنكليزية، وإلى تعهّد مكتوب باللغة العربية موقَّع من الجنيدي. الأخير لم يكن يعلم بذلك حتى سمع من الأنصاريين، وتأكّد بنفسه أمس حين حصل على نسخة من عقده من الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
«الأخبار» سألت أمين السر عباس حسن عن الموقف حالياً، فأجاب: «معتز سيعود إلى التمرين وسيلتحق بالفريق غداً الأربعاء، كذلك فإنه سيشارك مع الفريق في كأس النخبة التي تنطلق في 20 من الشهر الجاري. الكابتن معتز مرتبط بعقدٍ مع الأنصار حتى نهاية الشهر الحالي، ومن المفترض أن يلتزمه».

وماذا بعد نهاية العقد؟
«تعاملنا وسنبقى نتعامل مع معتز على أنه لاعب في نادي الأنصار، وأنا على يقين بأنه باقٍ في الأنصار. فرمزيته وتاريخه يؤكدان أنه لاعب في الأنصار، ونحن لا نتخلى عن لاعبينا»، يختم حسن حديثه لـ«الأخبار».
ولا يتوقف تمسّك الأنصار بقائده على الرمزية والتاريخ، فهناك رأيٌ حاسم من المدير الفني السوري نزار محروس، بأنه يريد الجنيدي، وهو عاتَب الأنصاريين لانتقاله إلى النجمة. أضف إلى ذلك أن الأنصاريين لن يقبلوا أن «يعادل» النجماويون النتيجة في «مباراة الانتقالات»، ما يعني أن مجيء الجنيدي إلى النجمة دونه عقبات، إلا إذا تدخّل «الأخ الأكبر» وذلّل تلك العقبات.



نزيه أسعد إلى الأنصار


أضاف فريق الأنصار صفقة قوية إلى سجل صفقاته هذا الموسم، بتعاقده مع حارس مرمى فريق طرابلس نزيه أسعد، بعقد لمدة خمس سنوات. ووقّع أسعد على عقده في مكتب رئيس النادي نبيل بدر، حيث التُقِطَت الصورة مع قميص الأنصار. واللافت في طريقة عمل الأنصاريين، السريّة في المفاوضات التي تبقى بعيداً عن الأضواء حتى اقترابها من امتارها الأخيرة. فمن تجديد عقد الحاج مالك، إلى اللواتي، مروراً بجهاد أيوب، ومن بعده كالفن ضو، وانتهاءً بالصفقة الكبرى مع حسن معتوق، كانت السرية العنوان الأبرز في عمل النادي، حتى إن «الأخبار» علمت أن المفاوضات مع صديق معتوق، الكابتن يوسف محمد «دودو»، كانت تجري بتمويه متعمَّد حفاظاً على سريّتها.