تنطلق اليوم مسابقة كأس التحدي في كرة القدم، البطولة التنشيطية الثانية التي ينظمها الاتحاد اللبناني للعبة قبل انطلاق الموسم الجديد. ستة فرق ستتنافس على اللقب المعنوي حيث تنقسم على مجموعتين، تضم واحدة الصفاء وشباب البرج وطرابلس، في حين تضم الثانية البرج والتضامن صور والسلام زغرتا. هي الأندية التي احتلت المراكز المتأخرة في الترتيب العام للموسم الماضي من المركز السابع حتى العاشر، إضافة الى الناديين اللذين صعدا الى الدرجة الأولى، أي البرج وشباب البرج.البداية ستكون من ملعبي جونية وكفرجوز، حيث يلعب الصفاء مع شباب البرج على ملعب مجمع الرئيس فؤاد شهاب عند الساعة الخامسة عصراً، في حين يلتقي التضامن صور مع البرج على ملعب كفرجوز في التوقيت عينه.
نسخة هذا الموسم، التي سيدافع فيها التضامن صور عن لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي، ستشهد مشاركة ثلاثة ضيوف جدد. الصفاء الذي لطالما كان من المشاركين في كأس النخبة لكنه سيغيب عنها ليشارك في التحدي بعد احتلاله المركز العاشر، إضافة الى البرج وشباب البرج. ثلاثة أندية ستشارك للمرة الأولى، حيث ستكون العين على «ممثلي الضاحية الجنوبية» في المسابقة وترقب إذا ما كانا سيلتقيان في نصف النهائي أو النهائي. حينها ستكون مواجهة من نوعٍ آخر بين غريمين لدودين لا تعترف الندية بينهما لا ببطولة تنشيطية أو تجريبية، وأي مواجهة بين «البرجين» هي معركة كروية.
على الورق قد يكون البرج بقيادة مدربه محمد الدقة أكثر المرشحين نتيجة مجموعة اللاعبين الكبيرة التي تعاقد معها،، وكذلك الأمر بالنسبة إلى جاره شباب البرج. لكن فنياً قد يكون الفريقان خارج الحسابات من ناحية الحاجة إلى الوقت كي يتأقلم اللاعبون بعضهم مع بعض، كما يقول الدقة. فمن الصعب تغيير فريق بالكامل ومن ثم التفكير في لقب أمام فرق سبق أن اعتاد لاعبوها اللعب بعضهم مع بعض .
الصفاء من جهته سيسعى لإحراز اللقب، في محاولة لإرضاء جمهوره بعد خيبة الموسم الماضي. بطل لبنان الأسبق سيكون بقيادة المدرب القدير الألماني روبرت جاسبرت، حيث احتفظ بمعظم لاعبيه، وبالتالي يمكن اعتباره أكثر المرشحين لإحراز اللقب على الصعيد الفني، نسبة إلى نوعية لاعبيه وتجانسهم.
يشارك طرابلس وسط صعوبات مادية كبيرة وتفادياً للغرامة


السلام زغرتا والتضامن صور يتشابهان من ناحية الأهداف من المشاركة؛ التجربة واختبار بعض اللاعبين إضافة إلى الوقوف على الثغرات قبل شهرين على انطلاق الدوري العام. ممثل الشمال الثاني فريق السلام زغرتا سيكون بقيادة المدرب الأردني نهاد صوقار، في حين لا غنى للتضامن عن المدرب محمد زهير، خصوصاً حين تكون الظروف صعبة، وتحديداً على الصعيد المادي. زهير سيختبر بعض اللاعبين اللبنانيين، إضافة الى مشاركة العاجي كريست ريمي، على أن يصل المزيد من اللاعبين الأجانب الشهر المقبل مع انطلاق المرحلة الثانية، بعد نهاية استحقاق منتخب لبنان الأول في بطولة غرب آسيا.
الفريق السادس وممثل الشمال الأول فريق طرابلس، يشارك في البطولة من منظور آخر. «تفادياً لحسم النقاط نتيجة الانسحاب. فظروف النادي المالية صعبة جداً، وحتى إننا أبلغنا اللاعبين بعدم قدرتنا على دفع الرواتب هذا الشهر، لكنهم أصرّوا على اللعب وعدم ترك الفريق بانتظار تبلور الصورة»، يقول أمين سر ومدرب فريق طرابلس سليم ميقاتي لـ«الأخبار».
لكن رغم الظروف الصعبة جداً، إلا أن الفريق سيختبر ثلاثة لاعبين أجانب: غانيان يلعبان في الأجنحة هما جوزف أمواكو وفرديريك كوداو، ولاعب سوري هو أحمد عز الدين الذي يشارك في دورة المدربين «C» في محافظة الشمال.
طرابلس خسر لاعبين أساسيين هما الحارس نزيه أسعد المنتقل الى الأنصار، والذي سيحل زميله سراج الصمد بدلاً منه، أما اللاعب الثاني فهو عبد الله عيش المنتقل الى النجمة، الذي سيخلفه اللاعب الشاب المؤمن حدارة. اعتماد طرابلس سيكون على اللاعبين الشباب هذا الموسم. فالفريق لطالما احتل مركز الوصافة في بطولة الشباب لسنوات، وبالتالي قادر على رفد الفريق الأول بمجموعة لاعبين للمشاركة في الدوري، لكن عامل الخبرة سيكون غائباً.