ليفربول نافس حتى النهاية، ولكنه نجح أوروبياً وليس محلياً (بلغة الألقاب).
الفروقات بين الفريقين قليلة، مع تفوّق السيتي الواضح محلياً، يبقى ليفربول من بين أقوى الأندية الإنكليزية التي من الممكن أن تقف في وجه العملاق الأزرق. وسيعوّل المدرب الألماني في مباراة اليوم على حرسه القديم، أو على اللاعبين أنفسهم الذين حملوا الفريق من الموسم الماضي، نظراً إلى عدم إبرام إدارة النادي لأي صفقة حقيقية حتى الآن. وبالحديث عن الموسم الماضي، عاد كل من البرازيلي روبرتو فيرمينو ـ بطل كوبا أميركا ـ إلى التدريبات، وخاض أولى مبارياته التحضيرية منذ أيام برفقة زميله النجم المصري محمد صلاح. سيكون الثقل الأكبر على صاحب لقب الهدّاف الموسم الماضي في الدوري، مناصفة مع كل من بيير إيمريك أوباميانغ لاعب آرسنال وزميله في الفريق السنغالي ساديو مانيه. وهذا ما شاهده الجميع أيضاً في كأس أمم أفريقيا، إذ تحمّل «أبو صلاح» العبء بأكمله، وهذا ما سيزيد من الضغوطات عليه، خصوصاً بعد أن فشل في التأهل إلى ربع نهائي البطولة الأفريقية.
سيغيب نجم ليفربول السنغالي ساديو مانيه عن اللقاء
من جهته نادي «البلو مون» لا يزال يجهّز جيشه للموسم الجديد، ولعلّ أبرز هذه التجهيزات، التعاقد مع لاعب خط الوسط الإسباني رودري. لاعب ارتكاز نادي أتلتيكو مدريد السابق كان محطّ أنظار العديد من الفرق، من بينها برشلونة الاسباني، وبايرن ميونيخ الألماني، إلاّ أن إدارة النادي الإنكليزي سبقت الجميع وتعاقدت مع اللاعب الشاب بعد أن تكفّلت بدفع قيمة البند الجزائي لناديه الإسباني. صفقة، كلّفت خزائن «السيتيزنس» قرابة 70 مليون يورو، وهو ليس بالرقم السهل للاعب لم يتجاوز الـ23 من عمره. من المتوقّع أن يكون رودري البديل المناسب للاعب الارتكاز البرازيلي فيرناندينيو، الذي تجاوز الـ34 من عمره، وليس لديه الكثير بعد ليقدّمه للفريق، الأمر الذي دفع ببيب غوارديولا إلى التعاقد مع لاعب «الأتلتي».
على الجهة المقابلة، المياه راكدة، فلا تعاقدات كبيرة، ويبدو أن الجماهير ستشاهد جيمس ميلنر وجوردان هندرسون وجويل ماتيب موسماً آخر أيضاً. لكن هذا لا يقلل من قيمة فريق استطاع تحقيق لقب دوري الأبطال بهذه الأسماء، بل إنه الفريق الذي أقصى برشلونة بـ«ريمونتادا» تاريخية في غياب كل من صلاح وفيرمينو عن اللقاء. هذا ما يميّز ليفربول عن غيره من الفرق الإنكليزية والأوروبية حتى، الروح قبل أي شيء آخر، أو بمعنى أدق، هذا ما يميّز المدرب كلوب عن غيره من المدربين. الحماسة هي ما يميّز المدرب الألماني.
سيغيب النجم السنغالي ساديو مانيه عن اللقاء، وهذا ما قد يؤثّر على أبناء المدرب الألماني، لكن سيكون البلجيكي ديفوك أوريجي جاهزاً ليشغل مكانه. مباراة على الورق من الصعب التنبّؤ بنتيجتها، لكن هذا لا ينفي أن فريقاً يدربه بيب غوارديولا لا بد من أن تكون الأفضلية بين يديه.