أشرك مدرب منتخب لبنان الجديد، ليفيو تشيوبوتاريو، حتى الآن عشرين لاعباً من أصل ثلاثة وعشرين. الحارسان الاحتياطيان مصطفى مطر وعلي ضاهر، إضافة إلى المهاجم علي علاء الدين هم الوحيدون الذين لم يشاركوا في البطولة حتى الآن. أمرٌ قد يتغيّر اليوم، حيث من المتوقع أن يمنح المدرب الروماني فرصة لهؤلاء في آخر ظهور ضمن البطولة الإقليمية. خاض المنتخب اللبناني ثلاث مباريات حتى الآن، خسر أمام العراق (0-1)، وفاز على سوريا (2-1)، وتعادل مع فلسطين (0-0). قدّم المنتخب اللبناني أداءً لاقى استحساناً عند قسم كبير من الجمهور اللبناني المتابع. «الأخبار» تحدثت إلى قائد منتخب لبنان والمدير التقني السابق يوسف محمد «دودو» عن المنتخب الوطني في مشاركته الإقليمية. أكثر ما يسعد الكابتن «دودو» في التجربة اللبنانية، الوجوه الجديدة الشابة التي دخلت إلى المنتخب وحصلت على فرصتها. «لا شك في أن البطولة بالنسبة إلى المدرب تشيوبوتاريو هي للتجربة، وعليه أشرك أكبر عدد من اللاعبين، وهذا أمرٌ جيّد جداً وإيجابيٌ» يقول يوسف محمد لـ«الأخبار».على صعيد الأداء يتفق «دودو» مع كثيرين على أن المنتخب اللبناني يقدم مستوى جيّداً. لا شك في أن رأي محمد الفني يرتكز على خبرة طويلة ورؤية فنية مختلفة عن الجمهور، وهذا ما يطمئن حين يقول: «أداء المنتخب اللبناني جيّد، وأظهر نزعة هجومية جيدة. لطالما انتقد كثيرون النزعة الدفاعية في الفترة السابقة، لكن لكل مدرب رؤيته واستراتيجيته. ولعل طبيعة البطولة وغياب المحترفين عنها سمح للمدرب تشيوبوتاريو بأن يلعب بنزعة هجومية. أنا أتحدث بلغة الجمهور، أما رأيي عن المرحلة السابقة، فهو أن الخيارات كانت صحيحة في معظم الأحيان، وهذا ما أثمر تقدماً للبنان في التصنيف، ونجاحه في أن يكون ضمن المجموعة الثانية خلال سحب القرعة. المدرب السابق ميودراغ رادولوفيتش قام بعمل جيد، وكانت له استراتيجيته المعينة، والمدرب الحالي ليفيو تشيوبتاريو أيضاً له فلسفته الخاصة» يضيف الكابتن «دودو».
وعلى صعيد اللاعبين الجدد الذين شاركوا للمرة الأولى، ومنهم من لفت نظر قائد المنتخب السابق، يقول محمد: «لطالما توقّعت أن يكون حضور المدافع حسين الزين جيداً، وبالفعل جاءت مشاركته وأداؤه ليتطابقا مع توقعاتي. الزين كان مميّزاً في أول ظهور له مع المنتخب الأول، وهذا ليس بالأمر السهل. أظهر الزين أن لديه الكثير كي يقدمه للمنتخب».
يرى دودو، أن لبنان قادر على الذهاب بعيداً في تصفيات كأسي العالم وآسيا


ولا يتوقف رأي «دودو» عند الزين فقط، فهو يرى أن حسين منذر ويحيى الهندي قدما كل ما يملكان في أول ظهور لهما، لكن ما زالا يحتاجان للمزيد من الفرص، «وأتمنى أن يأخذ أحمد حجازي وعلي علاء الدين فرصة أكبر».
وعن رأيه في قرعة تصفيات كأسي العالم 2022 وآسيا 2023 وحظوظ لبنان بالتأهّل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم، يرى «دودو» أن لبنان يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين يصل عددهم الى 30 لاعباً وليس 23 فقط. «هذا أمرٌ إيجابي، خصوصاً في ظل المشوار الطويل واحتمال الإصابات. المجموعة الموجودة قادرة على الذهاب بعيداً، وحتى تصدّر المجموعة. يجب استغلال وجودهم، فبعد ست سنوات سيكون معظم هؤلاء اللاعبين قد اعتزلوا، ومن الصعب إيجاد مجموعة كهذه. نحن قادرون على الفوز على كوريا الجنوبية في بيروت. يجب أن نثق بقدراتنا وأن نفكّر في المركز الأول، لا التأهّل كأفضل ثانٍ فقط»، يختم محمد حديثه لـ«الأخبار».



تشيوبوتاريو يحذّر من الدفاع اليمني
وصف المدرب ليفيو تشيوبوتاريو المنتخب اليمني بـ«الشجاع والمجتهد، وعلينا التعامل بما يناسب مع هاتين الصفتين»، وحذّر من «حرصه الدفاعي الشديد واعتماده على المرتدات الخاطفة متى سنحت له الفرصة. في المقابل، من المفروض أن ننهي مبارياتنا في هذه المجموعة بصورة جيدة، فالتفاعل الميداني والتحرك المناسب يضمنان ذلك، وهما مفيدان للاعبين ولمعنوياتهم». ولفت مدرب لبنان إلى أن المطلوب أمام فلسطين كان تأكيد «ما قدمناه في المباراتين الأوليين، ولا سيما أن الجميع تفاعل مع أدائنا وثمّن التنظيم الدفاعي وحسن الاستحواذ»، مطالباً دائماً بـ«توزيع المهمات وإدارة مثلى للجهد والتركيز المستمر».
وأشار تشيوبوتاريو إلى أن الأمور متقاربة جداً في كرة القدم الحديثة والأوراق مكشوفة، ويبقى الفارق في استثمار الإمكانات والكفاءات المتوافرة وفرض الشخصية والثبات في التصميم، ما يوفّر حلولاً ويسهّل تجاوز الضغط والعقبات واستعادة المبادرة سريعاً.