يبدأ منتخب لبنان لكرة القدم مشوار تكرار إنجاز تصفيات كأس العالم 2014، والتأهّل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2022 وكذلك إلى نهائيات كأس آسيا 2023 مباشرة من دون خوض تصفيات أخرى. مشوار لبنان يبدأ في محطته الأولى من العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ ضمن المجموعة الثامنة التي تضمّ أيضاً منتخبات تركمنستان وسيريلنكا. 23 لاعباً سيحملون أحلام اللبنانيين بتكرار الإنجاز، والبداية ستكون مماثلة لآخر مباراة خاضها منتخب لبنان رسمياً وكانت مع كوريا الشمالية تحديداً في نهاية الدور الأول من كأس الأمم الآسيوية في 17 كانون الثاني الماضي بالإمارات.قبل السفر إلى بيونغ يانغ، تحدث المدير الفني للمنتخب ليفيو تشيوبوتاريو خلال مؤتمر صحافي عقده في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بحضور رئيس لجنة المنتخبات مازن قبيسي. قدّم تشيوبوتاريو عرضاً للمرحلة الماضية والمقبلة معتبراً أن بطولة غرب آسيا كانت تحضيرية بشكل مكثّف وبنّاء، والمرحلة المقبلة لن تكون سهلة. فالطموح كبير والسعي سيكون لتسجيل نتيجة إيجابية في كوريا الشمالية «أي الفوز وتحقيق النقاط الثلاث» كما قال المدرب ليفيو خلال المؤتمر الصحافي.
وتحدث المدرب الروماني عن استدعاءاته للمباراة والتي قد تشهد تعديلات نتيجة إصابات أو ظروف طارئة للاعبين. فلاعب فريق الأنصار سوني سعد لن يكون حاضراً رغم استدعائه بسبب إصابة تعرض لها أخيراً، أما مدافع نادي العهد خليل خميس، فسيكون في الولايات المتحدة لظروف تتعلق بدراسته. وسيتم استدعاء كلّ من أحمد حجازي، ومعتز بالله الجنيدي بدلاً منهما.
أبلغ باسل جرادي المسؤولين والمدرب عدم رغبته بالحضور مع المنتخب


لكن اللافت كان غياب لاعبين اثنين محترفين في الخارج وهما باسل جرادي وجوان العمري. الأخير سيغيب لوجود مشاكل تتعلق بفريقه، أما جرادي فهو لا يرغب بأن يكون مع المنتخب في هذه المباراة. «تحدثت معه وأبلغني أنه غير جاهز بدنياً وفنياً كي يكون حاضراً معنا. بالنسبة لي الباب دائماً مفتوح له ولغيره، لكن برأيي الأسماء ليست مهمة. ما يهم هو الشغف والحماسة للعب مع المنتخب وارتداء القميص» يوضح ليفيو حول موضوع غياب جرادي.
بدوره أشار رئيس لجنة المنتخبات مازن قبيسي أنه تواصل مع اللاعب ووالده حيث أكّد جرادي عدم جهوزيته. لكن قبيسي لفت إلى أمرٍ مهم وهو أن السياسة المُتّبعة في المنتخب هي توسيع مروحة الخيارات وعدم الاعتماد في المنتخب على لاعب أو اثنين بل على 23 لاعباً مع عمل على تخفيض معدّل الأعمار وهو ما بدأ تنفيذه في بطولة غرب آسيا. «المنتخب هو جميع اللاعبين ولا يوجد اسم كبير وآخر صغير» يقول قبيسي حول موضوع اللاعبين.
كما تحدث قبيسي عن موضوع المكافآت مشيراً إلى أن الاتحاد قد قرر تخصيص مكافآت للمنتخبات وسيقوم رئيس الاتحاد هاشم حيدر بإبلاغ اللاعبين بها خلال اللقاء معهم عشية السفر إلى كوريا الشمالية. «وحتى منتخبات الفئات العمرية سيتم تخصيص مكافآت لها» يضيف قبيسي خلال المؤتمر الصحافي.
وكان هناك عدة أسئلة للمدرب الروماني حول الفترة التي قضاها مع المنتخب وكيف وجد عقلية اللاعب اللبناني، إضافة إلى متابعته مباريات النخبة وإذا ما كان هناك لاعبون لفتوا نظره، إلى جانب ما سيقوم به لحلّ مشكلة الظهير الأيسر. «من خلال بطولة غرب آسيا وجدت أن العقلية جيدة وأنا ممتنّ لتجاوب اللاعبين وتعاونهم. وقد لاحظت وجود لذة واستمتاع في اللعب، وتفهّم اللاعبون أسلوبي ميدانياً بالتخلّي عن التحفّظ لصالح اللعب المفتوح وعدم تغليب النزعة الدفاعية والتركيز على المرتدات. وعن متابعته لكأسَي النخبة والتحدي الأخيرتين أشار تشيوبوتاريو إلى أن بعض اللاعبين لفتوا نظره وتحديداً في فريق شباب الساحل، كما أنه يعمل على حل مشكلة الظهير الأيسر عبر بعض الخيارات المحلية، إضافة إلى لاعب لبناني محترف في الخارج.