ارتفعت أسهم توتنهام كثيراً مع نهاية الموسم الماضي، بعد وصوله إلى نهائي دوري الأبطال
تدعيم النادي بصفقاتٍ تصدرت جدول مدفوعاته تاريخياً، إضافةً إلى النتائج الإيجابية في التحضيرات، أكدت جاهزية الفريق اللندني لمقارعة كبار الأندية على الألقاب المحلية والأوروبية، غير أن ما حدث معاكس تماماً، إذ يحتل المركز الخامس في الدوري الإنكليزي الممتاز حتى الآن، بثلاثة انتصارات، خسارتين وتعادلين، كذلك فإنه تعادل خارج ميدانه أمام أوليمبياكوس في الجولة الأولى من دوري الأبطال (2-2)، رغم تقدمه بنتيجة (2-0).
على الجانب الآخر، يدخل بايرن ميونخ بأريحية كبيرة، خاصةً بعد توسيعه الفارق محلياً أمام منافسه الرئيسي بوروسيا دورتموند إلى 3 نقاط.
في الموسم الماضي، عانى النادي البافاري على فتراتٍ متقطعة، وذلك على خلفية سوء التخطيط للمرحلة الانتقالية. بدأ الأمر باستقدام المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش في تجربته الأكبر مدرباً، تبعه سوء دعم من الإدارة على صعيد الصفقات، ليظهر النادي البافاري بصورة باهتة أغلب فترات الموسم. هشاشة دفاعية وضعفٌ هجومي بفعل تقدم أغلب اللاعبين بالعمر، عادا على الفريق بخساراتٍ صادمة، تمثل أبرزها بالخروج المبكر من دوري الأبطال أمام ليفربول، إثر الخسارة في الآليانز آرينا بنتيجة (3-1) في الدور الـ16. رغم ذلك، توج بايرن ميونخ بلقبه السابع توالياً في البوندسليغا، وتوج أيضاً بكأس ألمانيا، ليلقى كوفاتش بعدها الدعم اللازم. صفقاتٌ عديدة أبرمها النادي البافاري مطلع الصيف الماضي، كان أبرزَها اثنتان على الصعيد الدفاعي (لوكاس هيرنانديز وبينجامين بافار)، إضافةً إلى صفقتين على الصعيد الهجومي (فيليبي كوتينيو وإيفان بيريزيتش). أسماءٌ أظهرت قيمتها بعد أن عادت على البافاريين بالتوازن اللازم، للمنافسة على أكبر عدد ممكن من الألقاب هذا الموسم.
هو اختبار الحقيقة للطرفين. مباراة صعبة ستعطي صورة أوضح عن جاهزية الفريقين للاستحقاقات المستقبلية، في موسمٍ يسعى في خلاله المدربان إلى إثبات ثقلهما التدريبي في عالم الكرة.