سيواجه نادي غالاتاسراي ومدربه التركي فاتح تيريم النسخة الأضعف ربما لريال مدريد، مقارنة بالمواجهات الست السابقة التي جمعت بين الناديَين التركي والإسباني في دوري الأبطال. لكن يبقى سجلّ النادي الأكبر في تركيا في مواجهة الأندية الإسبانية سيّئاً جداً، إذ في آخر 17 مواجهة أوروبية (ما بين دوري الأبطال والـ«يوروبا ليغ») لـ«غالاتا» مع الأندية الإسبانية، حقق النادي التركي فوزاً وحيداً فقط وكان ذلك في موسم 2012-2013 ضمن مباراة إياب ربع النهائي من بطولة دوري الأبطال. مواجهة ريال مدريد وفي معقل النادي التركي ستكون مميّزة كعادتها، ومليئة بالكثير من الأهداف. ففي آخر 6 مواجهات بين الفريقين، سجّل 28 هدفاً بينهما، ما يعني أن المباراة ستحمل معها الكثير من الأهداف، وخصوصاً أن النادي الملكي يملك خط دفاع من بين الأسوأ في الليغا هذا الموسم، إضافة إلى التراجع الكبير في مستوى حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا. على زملاء الـ«نمر الكولومبي» راداميل فالكاو استغلال هذه الثغرات الدفاعية التي استغلها مايوركا السبت الماضي، بعدما حقق فوزاً مهماً على ريال مدريد ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان. علاقة المهاجم الكولومبي مميّزة مع ريال مدريد، إذ لطالما زار الشباك الملكية عندما كان لا يزال لاعباً في صفوف أتلتيكو مدريد، الغريم التقليدي للنادي الملكي.
حقّق النادي التركي فوزاً واحداً على الأندية الإسبانية في 17 مواجهة

وعلى صعيد المدربين، لا يمكن نسيان أن فاتح تيريم من بين أهم المدربين الأتراك الذين درّبوا هذا النادي العريق. تيريم، خاض تجارب عدّة خلال مسيرته التدريبية؛ من بينها تدريب المنتخب الوطني التركي. ويعد تيريم واجهة للتدريب في الكرة التركية. وفي الحديث عن كرة القدم التركية، يجب تسليط الضوء على أن بعثة ريال مدريد ستذهب إلى واحد من بين أصعب الملاعب وأكثرها صخباً وشغفاً بكرة القدم، ملعب «تورك تيليكوم» الخاص بالنادي التركي غالاتاسراي، والذي يلقّب بالـ«جحيم»، أو «the hell». شغف جماهيري تخطّى فكرة الحضور خلال المباريات فقط، بل في بعض الحصص التدريبية أيضاً وفي الأوقات التي يقدّم فيها النادي اللاعبين الجدد. فقد حضر حوالى 40000 متفرّج إلى الملعب الخاص بالنادي الأكبر على صعيد تركيا، وخلال تقديم المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو صاحب الـ 33 سنة. ما يمكن قوله هو أن فالكاو فقد الكثير من مستواه في السنتين الماضيتين، لكن يبقى اسم اللاعب مهماً بالنسبة الى عشّاق غالاتاسراي، الذين طالبوا إدارة فريقهم بالتعاقد معه، نظراً إلى عشق هذه الجماهير لمهاجم بورتو وأتلتيكو مدريد وتشيلسي ومانشستر يونايتد وموناكو السابق.
وبالنسبة إلى ما يمرّ به النادي الملكي اليوم، خسارة مايوركا لم تكن مفاجئة كما ظن البعض، فهذه الخسارة هي تتويج لأداء ريال مدريد المتواضع خلال الموسم الحالي. أهداف كثيرة دخلت مرمى الـ«ميرينغي» منذ بداية الموسم. خسارة لصدارة الـ«ليغا»، الدفاع غير مستقر، ورغم ذلك لم يتّخذ زيدان القرارات الصحيحة وخاصة على مستوى إشراك اللاعبين المناسبين في خطَّي الهجوم والوسط. إيدن هازار الذي كلّف خزائن النادي 100 مليون يورو لم يدخل في المنظومة المدريدية بعد، بايل يجعل الجماهير تؤمن بقدراته في مباراة، ويجعلهم يشتمونه في المباريات الأخرى. بكل بساطة، موسم مدريد يمكن وصفه بالـ«متخبّط»، والذي إذا استمر على حاله، ربما تنتهي معه القصّة بإقالة الرجل الذي جاء ليحلّ المشاكل، وهو المدرب زين الدين زيدان.