بعد تعثّر ليفربول في الجولة الماضية، عاد الأمل للمطاردين المباشرين بتقليص الهوة والاقتراب أكثر من القمة. اختبارات صعبة للـ6 الكبار من شأنها إعادة هيكلة الجدول تبعاً لنتائج الجولة العاشرة، والتي سيفتتحها نادي ليستر سيتي عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على ساوثهامبتون اليوم على ملعب سانت ماري، (22:00 بتوقيت بيروت).في الجولة الماضية، مُني فريق ليفربول بتعثره الأول في الدوري الإنكليزي الممتاز، وذلك بعد مرور 9 جولات. تعادل متأخر أمام مانشستر يونايتد فتح على الريدز، الذي استعاد سكة الانتصارات الأربعاء بفوزه الثمين على مضيفه غنك البلجيكي 4-1 في المسابقة القارية العريقة التي يحمل لقبها، الباب أمام مطارديه المباشرين لتشديد الخناق عليه، خصوصاً مانشستر سيتي الذي يستضيف أستون فيلا الثاني عشر، وليستر سيتي، بطل الدوري الإنكليزي لعام 2016.
منذ تعيين المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز مدرباً لليستر سيتي، تحسن الفريق تدريجياً ليقدّم هذا الموسم أفضل نسخة له منذ عام 2016. رغم البداية السيئة بتعادلين مخيبين، حقق ليستر خمسة انتصارات مقابل خسارتين لينتزع المركز الثالث في الدوري بفارق الأهداف أمام تشلسي، الذي يحل بدوره نهار السبت ضيفاً ثقيلاً على بيرنلي الثامن (19:30). مباراة لن تكون صعبة على ليستر، نظراً لاحتلال ساوثمبتون المركز السابع عشر دون تحقيقه الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة (ثلاث هزائم وتعادل)، يسعى من خلالها «الثعالب» إلى تقليص فارق الثماني نقاط مع ليفربول والنقطتين مع مانشستر سيتي، مستغلاً فرصة افتتاحه الجولة العاشرة للانقضاض على المركز الثاني مؤقتاً. على الجانب الآخر، لن يفوّت مانشستر سيتي فرصة استضافة أستون فيلا السبت لوضع ليفربول تحت الضغط بتقليص الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط، وهو الذي ضرب بقوة في المسابقة القارية العريقة بفوزه الكاسح على ضيفه أتالانتا الإيطالي 5-1.
تعثّر ليفربول في الأسبوع الماضي، قد يتكرّر هذا الأحد عندما يستقبل على أرضه نادي توتنهام (18:30). يمر هذا الأخير بالموسم الأسوأ له على الإطلاق تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. رغم إبرام العديد من الصفقات للبناء على نجاح الموسم الماضي (احتل الفريق وصافة دوري الأبطال)، مُني توتنهام بالعديد من التعثرات وضعته سابعاً في الدوري المحلي. الثلاثاء الماضي، أوقف النادي اللندني سلسلة من ثلاث مباريات متتالية من دون انتصار، وحقق فوزه الرابع فقط في مختلف المسابقات هذا الموسم. فوزٌ جاء في دوري الأبطال أمام فريق كرفينا كفيزدا (5-0) ويعول عليه المدرب بوكيتينو للعودة إلى الطريق الصحيح.
في مباراة أخرى، تنتظر مانشستر يونايتد الذي يعاني الأمرين في المركز الرابع عشر، مهمة صعبة أمام مضيفه نوريتش سيتي التاسع عشر قبل الأخير، الأحد (18:30). التعادل المهم أمام ليفربول في الجولة السابقة قد يعطي الفريق جرعة معنوية للعودة إلى سباق المقاعد الأوروبية. على الجانب الآخر، يخيّم الضباب على الدربي اللندني بين أرسنال الخامس وكريستال بالاس السادس على ملعب الإمارات، (18:30). ويتفوق أرسنال بفارق نقطة واحدة عن جاره اللندني وسيسعى إلى تعويض خسارته المخيبة أمام شيفيلد يونايتد 0-1 في المرحلة الماضية، للبقاء ضمن دائرة الفرق المتنافسة على بطاقات مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
مباريات صعبة بأهدافٍ مختلفة للأندية، تعطي صورة أشمل عن صعوبة المسابقة هذا الموسم، بفعل التطور الكبير الذي شهدته الأندية الإنكليزية، خاصةً تلك التي تقبع في القسم السفلي من الجدول.