وكان لغياب النادي عن البطولات الأوروبية تأثير على الجهات الراعية لدى الفريق وفي مبيعاته. وانخفض الدخل من الرعاة بمقدار 6,7 مليون يورو وانخفضت مبيعات التذاكر بمقدار 1,2 مليون يورو. في المقابل ارتفعت إيرادات حقوق النقل التلفزيوني من 109,3 مليون إلى 113,8 مليون.
واحتل ميلان المركز الخامس في الدوري المحلي الموسم الماضي، لكنّه حُرم من المشاركة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لخرقه قواعد اللعب النظيف لدى الاتحاد الأوروبي للعبة. وانخفضت إيرادات بيع لاعبي كرة القدم على وجه الخصوص من 42 مليون يورو إلى 25,5 مليون يورو. ولإبقاء النادي صامداً ضخ «إليوت» 325 مليون يورو في المجموع حتى شهر أيلول/سبتمبر الماضي، حسبما ذكرت شبكة «سكاي سبورت» إيطاليا.
ضخ صندوق إليوت 325 مليون دولار لمساعدة ميلان
وعلى أرض الملعب، يعاني حامل لقب الدوري الإيطالي 18 مرة من عدم التوازن، حيث أقيل مدربه ماركو جامباولو من منصبه بعد سبع مباريات فقط وعيّن مكانه ستيفانو بيولي، ليصبح الثامن الذي يتولى هذه المهمة في السنوات الخمس الأخيرة.
وكان ميلان قد أحرز آخر لقب له في الدوري المحلي عام 2011، ولم يلعب في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2013-2014. ويحتلّ النادي اللومباردي المركز الثاني عشر في الدوري، بعد خمس هزائم في تسع مباريات مقابل ثلاثة انتصارات وتعادل واحد، برصيد 10 نقاط وبفارق 13 نقطة عن يوفنتوس المتصدر.
وبعد سنوات طويلة من المجد ناهزت الثلاثة عقود في عهدته، باع برلسكوني قطب الإعلام الإيطالي ورئيس الوزراء الأسبق، النادي إلى «لي» عام 2017، ليسيطر بعدها «إليوت» على النادي بعدما تخلف رجل الأعمال الصيني عن سداد قرضه.
ويسعى ميلان مع جاره وخصمه إنتر لبناء ملعب جديد، ليكون بديلاً من الملعب التاريخي سان سيرو الذي يستضيف حالياً مباريات الفريقين. وكان الناديان قد كشفا في أيلول/سبتمبر الماضي عن تصورهما لبناء ملعب جديد، وسط تباين في الآراء لدى سكان المدينة بين المضي في بناء ملعب جديد، أو تجديد الحالي.
وقال باولو سكاروني، الرئيس السابق لمجموعة الطاقة «إيني»، «إذا أعطت السلطات البلدية الضوء الأخضر فإن تلك الخطة من شأنها زيادة الإيرادات بشكل كبير». وأضاف «إن لم تنجح صفقة الملعب فهناك (خطة ب) مع إنتر».
من جانبه، أكد إيفان غازيديس المدير التنفيذي لنادي ميلان «هناك رؤية واضحة وجريئة من جانب إليوت، وهي إعادة ميلان إلى صدارة جدول ترتيب كرة القدم الإيطالية والعالمية من دون أن يستغرق الأمر 10 أو 15 عاماً».
وأضاف أنه بصرف النظر عن الملعب الجديد، يعتزم النادي «الاستثمار في لاعبي كرة القدم الشباب لتحويلهم إلى لاعبين من النخبة».