تعدّ مباراة بروسيا دورتموند الألماني وإنتر ميلانو الإيطالي الأبرز في هذه الجولة. هي المباراة الأصعب والأكثر ترقباً نظراً الى تقارب إنتر ميلانو ودورتموند من حيث المستوى واحتلالهما المركزين الثاني والثالث توالياً في المجموعة بـ 4 نقاط لكل منهما.رغم صعوبة مهمة مدرب انتر أنطونيو كونتي في مباراة الذهاب، الا ان الإيطالي تمكن من تحقيق النقاط الثلاث التي أبقته ضمن دائرة التأهل إلى الدور المقبل. فبعد التعثر المخيب في أولى مباريات الإنتر الأوروبية على أرضه أمام سلافيا براغا، خسر إنتر المواجهة الثانية في الكامب نو بهدفين لهدف رغم تقدمه في الدقيقة الثانية، ما أعطى الفوز في ثالث المباريات أمام دورتموند أهمية مضاعفة. في تلك المباراة، غلبت الواقعية على إنتر ــــ كونتي. الهدف الذي سجله حينها المهاجم الأرجنتيني لوتارو مارتينيز في الدقيقة (22) ساهم كثيراً في حسم مجريات اللقاء، حيث أغلق كونتي المساحات أمام خصمه الألماني بفعل صلابة خطي الوسط والدفاع، لتنتهى المباراة بهدف كاندريفا في الدقيقة (89). أسلوبٌ قد يكرره كونتي في مباراة اليوم، نظراً الى إدراكه مدى صعوبة الوضع في حال فتح اللعب أمام الكتيبة الهجومية للمدرب السويسري لوسيان فافر.
رغم بناء هذا الأخير منظومة متماسكة منذ قدومه الى ألمانيا للإشراف على تدريب دورتموند، إلّا ان الفريق لا يزال يعاني في بعض المباريات، وخاصة أمام الفرق المعروفة بدفاعها المغلق. مباراة كبيرة قدمها «أسود الفيستيفال» محلياً أمام فولفسبورغ في نهاية الأسبوع الماضي وضعته في وصافة الدوري، يأمل لوسيان فافر من تكرارها أمام الإنتر للانفراد في المركز الثاني أوروبياً، أو حتى مشاركة الصدارة مع برشلونة الذي تنتظره مباراة في المتناول على أرضه أمام سلافيا براغا. ستلعب المباراة اليوم على ملعب سيغنال أدونا بارك، (22:00 بتوقيت بيروت)..

مباراة الصدارة في ستامفورد بريدج
يحل نادي أياكس أمستردام الهولندي اليوم ضيفاً على تشيلسي في ستامفورد بريدج، (22:00 بتوقيت بيروت). مباراة صعبة بين المتصدر ووصيفه الهولندي ستعطي حظوظاً أوفر للفائز في الصعود إلى دور الـ 16.
في لقاء الذهاب، تفوّق نادي تشيلسي أداءً ونتيجةً على أحفاد يوهان كرويف في عقر ديارهم. سيطرة شبه تامة على مجريات اللقاء، توّجها المهاجم البلجيكي ميتشي باتشوايي بهدفٍ في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليصعد فريق فرانك لامبارد إلى الصدارة. فوزٌ خارج الديار، ما هو إلّا استكمال لأداء الفريق الكبير بعيداً عن ستامفورد بريدج، إذ وصلت سلسلة فوز الفريق خارج ملعبه إلى سبعة، بعد الانتصار الأخير في أرض واتفورد بهدفين لهدف.
رغم البداية المتعثرة، تمكن المدرب الإنكليزي فرانك لامبارد من الوصول إلى تشكيلةٍ مثالية، بإمكانها تعويض غياب أي لاعب مهما كان ثقله في الفريق، بفعل المواهب الشابة للنادي. ظهر ذلك جلياً بعد استمرار نسق الفريق العالي، رغم غياب الفرنسي انغولو كانتي لأكثر من 4 جولات.
يحلّ نادي أياكس أمستردام الهولندي اليوم ضيفاً على تشيلسي في ستامفورد بريدج


على الجانب الآخر، سيدخل أياكس اللقاء طامعاً بالنقاط الثلاث لاستكمال نجاح الموسم الماضي على الصعيد الأوروبي. البداية المثالية للفريق هذا الموسم في دوري الأبطال، التي توّجها بفوزين متتاليين، توقفت عند زيارة تشيلسي، بعدما ألحق به الخسارة الأوروبية الأولى هذا الموسم. بعيداً عن تشابه الفريقين من ناحية اعتمادهما على المواهب الشابة، تتميز المنظومتان بتألّقهما خارج الديار أكثر، ما سيعطي لقاء الصدارة طعماً آخر. ظهر ذلك جلياً الموسم الماضي عندما انتزع أياكس بطاقتَي التأهل من ملعبَي ريال مدريد ويوفنتوس توالياً.

لايبزك يعتمد على مهاجمه المتألق
يواجه قائد زينيت سانت بطرسبورغ برانسلاف إيفانوفيتش ورفاقه مهمة صعبة، عند استقبالهم نادي لايبزك الألماني بقيادة المهاجم المتألق أخيراً تيمو فيرنر. ستلعب المباراة على ملعب كريستوفسكي، (19:55 بتوقيت بيروت).
يدخل لايبزك اللقاء منتشياً بفوزٍ محلي عريض على أرضه أمام ماينز بثمانية أهداف نظيفة. الانتصار جاء بفعل الأداء الاستثنائي لجميع اللاعبين، على رأسهم مهاجم الفريق تيمو فيرنر، الذي قدم أفضل أداء في مسيرته حتى الآن بعدما سجل ثلاثية وصنع ثلاثية أخرى. رقمٌ حدث لأول مرة في تاريخ البوندسليغا. بهذا الفوز، ارتقى لايبزك إلى المركز الثالث في الدوري، مبتعداً بأربع نقاط عن المتصدر بوروسيا مونشنغلادباخ، في موسمٍ واعد لرجال المدرب الشاب جوليان ناغلسمان.
على الجانب الآخر، يدخل زينيت اللقاء بتعادل محلي مخيب على أرضه أمام سيسكا موسكو بهدفٍ لمثله، تقلص على إثره الفارق مع روستوف الوصيف إلى ثلاث نقاط. تعثر آخر أمام لايبزك قد يضع الفريق في وضعٍ صعب إذا ما فاز ليون على بنفيكا، غير أن مهمة الروس لن تكون سهلة أمام الهجوم الألماني، الذي سجل في مباراتيه الأخيرتين 14 هدفا.


كارلو أنشيلوتي لتعديل مسار الموسم
في مباراة أخرى، يستقبل نادي نابولي اليوم نظيره ريد بول سالزبورغ على ملعب السان باولو، (22:00 بتوقيت بيروت). يحتل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي صدارة المجموعة بـ 7 نقاط، فيما يقبع الضيف في المركز الثالث إثر تحقيقه انتصاراً وخسارتين في مبارياته الثلاث الأولى.
في مباراة الذهاب، عاد نابولي بثلاث نقاط مهمة من الأراضي النمسوية بعد فوزٍ صعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، جاءت عبر درايس ميرتينز ولورينزو إنسيني. فوزٌ هو الثاني فقط لنابولي في آخر 7 مباريات، بعدما استمر مسلسل الخيبات في نهاية الأسبوع الماضي بالخسارة أمام روما بثنائية لهدف. الانتصار في مباراة اليوم سيضمن تأهل نابولي إلى الدور المقبل (في حال عدم فوز غنك البلجيكي على ليفربول الإنكليزي)، كما سيدوّن النادي الإيطالي رقماً تاريخياً بفوزه على فريق أوروبي محدد 3 مرات خلال عام واحد.