يحتل نادي بايرن ميونيخ صدارة المجموعة الثانية من دوري الأبطال برصيد 15 نقطة، في حين ثبّت توتنهام مركزه الثاني بـ10 نقاط. مباراة اليوم هي تحصيل حاصل نظراً إلى تأهل الفريقين سلفاً إلى دور الـ16، غير أنها ستشكل اختباراً جدياً لمعرفة ما يجب إصلاحه قبل افتتاح سوق الانتقالات. بعد الخسارة الثقيلة أمام أينتراخت فرانكفورت (5-1)، أقالت إدارة بايرن ميونيخ مدربها الكرواتي نيكو كوفاتش، ليحل مكانه المساعد هانسي فليك كمدرب مؤقت. طرحت حينها العديد من الأسماء لخلافة كوفاتش خاصة من قبل وسائل الإعلام الألمانية والعالمية، غير أن النتائج الجيدة للفريق مع المدرب المؤقت أبقته حتى اللحظة على رأس العارضة الفنية، خاصةً بعد تحقيقه أفضل انطلاقة مع الفريق في تاريخ المدربين الجدد. رغم عدم مطالبة الإدارة مدربها المؤقت بشيء، تمكن فليك من تحقيق 4 انتصارات مُقنعة بشباكٍ نظيفة توالياً، كادت أن تثبت أقدامه في النادي، غير أن الخسارتين الأخيرتين في الدوري أمام باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ صعّبتا الأمر على المدرب.خسارتان وضعتا البايرن في المركز السابع محلياً، بفارق 7 نقاط عن المتصدّر مونشنغلادباخ، ما سيجعل الفوز في مباراة اليوم مطلباً أساسياً لتلميع صورة المدرب واللاعبين على حد سواء. يعوّل فليك على مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يقدم موسماً استثنائياً على صعيد التهديف. رغم صيامه عن التسجيل في المباراتين الأخيرتين في الدوري، من المتوقّع أن يشارك ليفاندوفسكي أساسياً الليلة، كونه يتصدر قائمة هدّافي البطولة الأوروبية بـ10 أهداف، مسجلاً في كل مبارياته الخمس. يحتاج ليفاندوفسكي إلى هدف واحد لمعادلة رقم كريم بنزيما، ويصبح بذلك رابع أكثر من سجّل في البطولة. يحتل المهاجم الدولي البولندي أيضاً صدارة هدّافي الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى لهذا العام، بـ45 هدفاً متفوقاً على لاعب نادي برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي بهدف واحد. انتصار اليوم سيسجّل للفريق رقماً جديداً، وهو تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ النادي، لينضم بذلك إلى قائمة من 6 أندية تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز على مدار التاريخ.
يحتاج ليفاندوفسكي إلى هدف واحد لمعادلة رقم كريم بنزيما ويصبح رابع أكثر من سجّل في البطولة


على الجانب الآخر، تحسّنت نتائج نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي عندما خلف صاحب بطولتي دوري الأبطال جوزيه مورينيو المدرب الأرجنيتيي الذي وصل إلى نهائي البطولة في نسختها الماضية ماوريسيو بوكيتينو. أداءٌ مُقنع في أغلب المباريات ونتائج جيدة، يسعى المدرب البرتغالي لاستكمالها في المباراة الأوروبية الأولى له مع توتنهام خارج الديار، بعد أن فاز في مباراته الأوروبية الأولى على نادي أوليمبياكوس اليوناني بنتيجة (4-2). أظهرت تلك المباراة ما يمكن أن يضيفه مورينيو إلى الفريق، إذ عاد توتنهام بالنتيجة رغم تأخره على أرضه بهدفين نظيفين حتى الدقيقةالـ 19 من عمر اللقاء.
منذ ترؤّس مورينيو العارضة الفنية لتوتنهام، لعب النادي اللندني 5 مباريات في كل المسابقات سجّل خلالها 16 هدفا، جاء 5 منها في المباراة الأخيرة أمام بيرنلي. حقق توتنهام ـ مورينيو 4 انتصارات مقابل تعرضه لخسارة واحدة جاءت أمام فريقه السابق مانشستر يونايتد. نتائج إيجابية أعادت توتنهام إلى الحياة مجدداً، بعد أن ترافق الأداء اللافت لكتيبة السبيرز مع تخبّط فرق المقدمة على رأسها تشيلسي الرابع، الذي خسر 3 من آخر 4 مباريات له في الدوري، ما قلّص الهوة بينه وبين توتنهام إلى 6 نقاط فقط، وبالتالي بات الفريق قادراً على العودة لحجز مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
مباراة اليوم مهمة للفريقين، والأكيد أن المدربين سيقومان بتجربة بعض اللاعبين الجدد بهدف الوقوف على جاهزيتهم، وإراحة اللاعبين الأساسيين. ويتسلح البايرن بالتاريخ، إذ التقى الفريقان في 5 مناسبات سابقاً، فاز خلالها بايرن ميونيخ بثلاث في حين يعود فوز توتنهام الوحيد إلى عام 1983، وتعادل واحد.