أحداث رياضية كثيرة شهدها عام 2019، ولعل أبرزها كان في الشهر الأخير من هذا العام. قبل أيام أقرّت اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا»، إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية بما فيها الألعاب الأولمبية، وذلك على خلفية التلاعب ببيانات فحوص منشطات بحسب الوكالة. وصادقت اللجنة بإجماع أعضائها الـ12 خلال اجتماعها في مدينة لوزان السويسرية، على توصية من لجنة مراجعة الامتثال التابعة لـ«وادا»، دعت فيها إلى إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في النشاطات الدولية بما يشمل أولمبياد طوكيو 2020 الصيفي، وأولمبياد بكين 2022 الشتوي. وتشمل العقوبة عدم رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني خلال الألعاب الأولمبية والمسابقات الرياضية الدولية، مع فتح المجال أمام إمكانية مشاركة الرياضيين الروس الذين أثبتوا «نظافتهم» تحت راية محايدة، كما جرى خلال أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ.
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هناك أهدافاً سياسية تقف وراء قرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بإيقاف بلاده أربعة أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية

هذا وقد قال وزير الرياضة الروسي بافيل كولوبكوف إن بلاده قامت بكلّ ما في وسعها من أجل إيجاد حلّ لقضية «المنشطات»، وذلك في أول تعليق رسمي على قرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا). وقال كولوبكوف خلال مؤتمر صحافي في موسكو: «قمنا بكلّ ما في وسعنا لحلّ المسألة. بكلّ ما في وسعنا». وفي ردّ آخر، قال رئيس اللجنة الأولمبية، ستانيسلاف بوزدنياكوف، إن أمل روسيا بقرار الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات المنشطات خاب، مضيفاً أن موسكو ستقوم بكلّ ما في وسعها كي ينافس الرياضيون الروس خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 دفاعاً عن ألوان العلم الروسي.




«القديسون» يكتبون التاريخ


توّج يوفنتوس الموسم الماضي بلقب الدوري الإيطالي كالعادة، كما حجز نابولي مركز الوصافة مجدّداً. استمرّ غرق ميلان، وتعثّرت صفقات إنتر ميلانو وروما مجدّداً. المفارقة كانت بحجز نادي أتالانتا مقعداً في دوري الأبطال بعد أن حلّ ثالثاً في جدول الترتيب العام، ليتأهّل للمرة الأولى في تاريخه إلى دوري أبطال أوروبا. النجاح الذي تغنّى به أتالانتا في العام الماضي ليس وليد الصدفة، بل هو استكمال لمشروعٍ بدأه المدرب جيان بييرو غاسبيريني عند تسلّمه الدكة الفنية للنادي عام 2016. لم يكتفِ أولاد غاسبيريني بعدها بشرف المشاركة في دوري الأبطال، إذ فجّر أتالانتا مفاجأة من العيار الثقيل في مشاركته الأولى تاريخياً بعدما نجح في بلوغ دور الـ16 محتلّاً المركز الثاني عن المجموعة الثالثة. هكذا، بات أتالانتا أول فريق في تاريخ دوري الأبطال منذ نيوكاسل الإنكليزي الذي شارك في موسم 2002-2003، يخسر في أول ثلاث مباريات له في دور المجموعات ثم ينجح في التأهل إلى ثمن النهائي محققاً إنجازاً تاريخياً.


فان دايك الأفضل في أوروبا


خلال حفل سحب قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا المنظّم من قبل الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم، فاز المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك بلقب أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2018/2019، ليصبح بذلك أوّل لاعب هولندي يفوز بالجائزة. وتفوّق أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز على كلّ من البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي فاز فيما بعد بلقب أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في تاريخه. وفاز فان دايك بالجائزة تقديراً لما قدّمه طيلة الموسم الماضي، إذ قاد فريقه ليفربول للتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه والأولى منذ عام 2005، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.


روح سالا في السماء


كان اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي توفي في عمر الـ28 عاماً، في طريقه من ناديه السابق نانت الفرنسي، إلى ويلز للانضمام إلى فريق مدينة كارديف، عندما اختفت الطائرة التي كانت تقلّه. بدأت بعدها العديد من حملات البحث عن اللاعب وقائد الطائرة لتتوقف بعد مدّة قصيرة، غير أن العديد من نجوم كرة القدم موّلوا حملة البحث عن سالا بعد توقفها، من بينهم الأرجنتيني ليونيل ميسي وزميل سالا السابق أنغولو كانتي، ليتم العثور على اللاعب وقائد الطائرة بعد أن حصل الحادث بأسبوعين. يُذكر أنه بعد انتهاء أعمال البحث، والتأكد من أن الجثتَين تعودان لسالا وقائد الطائرة، حصلت الكثير من الخلافات بين نادي نانت الفرنسي ونادي كارديف حول بنود العقد والأمور المالية المتعلقة بالصفقة.


«Europa conference league»


أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إطلاق بطولة أوروبية جديدة تحت مسمى «Europa conference league»، على أن تلعب بدءاً من عام 2021. هكذا ارتفع عدد البطولات الأوروبية السنوية للأندية إلى ثلاث، مع دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ستلعب البطولة بين الأندية الأقل تصنيفاً في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما سيجعلها البطولة الأوروبية الأقل أهمية. هذا وستأخذ البطولة الجديدة الشكل التنظيمي نفسه للدوري الأوروبي، إذ ستكون هناك 8 مجموعات، كل واحدة منها مؤلفة من أربعة فرق، يتأهّل بطل المجموعة مباشرةً إلى دور الـ16، فيما يخوض أصحاب المركز الثاني ملحقاً من أجل التأهل. وستشهد الجولة الفاصلة بين دور المجموعات ودور الـ16 على مواجهة الأندية التي حلت ثانية في مجموعات «Europa Conference League»، أمام الفرق التي حلت ثالثةً في مجموعات الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للتنافس على 8 بطاقات مؤهلة لدور الـ16 من المسابقة الجديدة. إضافةً إلى ذلك، سيشارك بطل «Europa Conference League»، في الدوري الأوروبي مباشرةً في الموسم اللاحق.


ليفربول يتألّق


اصطدم نادي برشلونة بالعملاق الإنكليزي ليفربول، في نصف نهائي النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا. انتهى لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة للنادي الكاتالوني، الذي وضع بذلك قدماً في الدور النهائي للبطولة الأوروبية الأم، غير أن أبناء مدينة البيتلز تمكّنوا من العودة في لقاء الإياب، وحقّقوا انتصاراً تاريخياً على ملعب الأنفيلد برباعية نظيفة، جاءت عبر ثنائية من توقيع الهولندي فينالدوم وثنائية أخرى من توقيع البلجيكي أوريجي. مباراةٌ تاريخية كان لها الأثر الأكبر في إعادة مجد ليفربول، إذ فاز بعدها رجال يورغن كلوب ببطولة دوري الأبطال على حساب توتنهام، إضافةً إلى بطولتي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.


منتخب قطر يقدّم أوراق اعتماده


حقّق المنتخب القطري لقب بطولة آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه. بالعلامة الكاملة، تربع المنتخب القطري على عرش آسيا كروياً، بعد أن حقق سبعة انتصارات في سبع مباريات خاضها منذ دور المجموعات وحتى المباراة النهائية، بينها (6ـ0) على كوريا الشمالية، و(4ـ0) على الإمارات. تجاوزت قطر كلّاً من كوريا الجنوبية والإمارات، وفي النهائي فازت على اليابان بثلاثة أهداف لهدف على ملعب مدينة زايد الرياضيّة، لتحصد بذلك اللقب بعد أداء ونتائج مقنعة. ما حقّقه المنتخب القطري ومدربه الإسباني فيليكس سانشيز، لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج سنوات من العمل والجهد على منتخب قدّم نفسه بصورة مفاجئة ومميّزة في الوقت عينه. ويعود الفضل بالدرجة الأولى إلى أكاديمية «آسباير»، وهي الأكاديمية التي كان المدرب سانشيز جزءاً من طاقمها التدريبي، بعد أن خرّجت العديد من اللاعبين الذين ساهموا مباشرةً في الإنجاز القطري.


زيدان يعود إلى الملكي


بعد تحقيقه ثلاثية متتالية من بطولة دوري أبطال أوروبا برفقة ريال مدريد، خرج المدرب الفرنسي زين الدين زيدان من ملعب الميرينغي بالتوافق مع رئيس النادي فلورنتينو بيريز، على خلفية عدم الاتّفاق حول التعاقدات التي يجب إبرامها. تواتر بعدها على العارضة الفنية للنادي الملكي كلّ من المدربين الإسباني جوليان لوبيتيغي والأرجنتيني سانتياغو سولاري، غير أن النتائج السيئة للفريق تحت قيادتهما الفنية حالت دون بقائهما أكثر من أشهر، ليعود زيدان إلى ريال مدريد بعد 10 أشهر من تاريخ رحيله.a


ميسي ينفرد بالرقم القياسي


خلال عام 2019 فضّ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي شراكته مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبات أوّل لاعب في العالم يفوز بالكرة الذهبية في ست مناسبات. وحلّ ميسي في المركز الأول خلال التصويت السنوي الذي تجريه مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية. وخلال هذا العام أيضاً جمع ميسي بين الكرة الذهبية وجائزة «فيفا» لأفضل لاعب في العالم.