العقبات التي ستواجه اتحاد اللعبة في حال قرر اكمال البطولة بمرحلة الذهاب فقط وإقامة مربع ذهبي مع عدم اعتماد اجانب، اضافة الى صيغة مخففة للهبوط سيواجه أكثر من اعتراض.
فالبداية ستكون من نادي الأنصار الذي لوّح بالطعن بقرار عدم اعتماد لاعبين أجانب مع كلام عن نية رئيسه نبيل بدر الذهاب حتى النهاية في ما يتعلّق بالطعن على الصعيد القانوني. ويرتكز الأنصار في موقفه على أنه لا يجوز عدم اعتماد لاعبين أجانب في وقت قامت فيه الأندية بتعاقدات وتكبدت أعباء مالية ستذهب هباءً في حال استكمال الدوري من دون اجانب. ويرى أحد المتابعين للموضوع على الصعيد الأنصاري أنه إذا كان الهدف هو تخفيف الأعباء المالية على الأندية، «ليبقى موضوع اللاعبين الأجانب اختيارياً كما هو الآن، ومن يستطيع تحمل نفقات لاعبين أجانب فليتحمل، ومن لا يستطيع فليلعب باللبنانيين فقط» يقول المصدر الأنصاري لـ«الأخبار».
ويعتبر الأنصاريون أن قرار الاتحاد غير قانوني بالصيغة التي ستعتمد في حال أقرت. فقانونياً هناك حلّان: إما إطلاق بطولة جديدة من البداية بنظام معدّل ومعمم على الأندية قبل 15 يوماً. أو إكمال البطولة بنظامها الحالي على جميع الصعد.
لكن ماذا عن مسألة «القوة القاهرة» التي تم التصويت عليها بالإجماع في الجمعية العمومية؟
«هذا المبدأ موجود في النظام الأساسي للاتحاد الذي يجيز للجنة التنفيذية اتخاذ القرارات المناسبة في حال وجود قوة قاهرة، لكن فقط في الأمور غير المنصوص عليها في النظام. أما القضايا التي ذكرها النظام الأساسي، فلا يمكن تعديلها الا وفق ما يقوله النص. وفي مسألة نظام البطولة، فالأمور واضحة بأن الاتحاد يضع سنوياً نظام البطولة قبل انطلاقها ويعممه على الأندية قبل 15 يوماً» يختم المصدر الأنصاري حديثه لـ«الأخبار».
إقامة دورة ثلاثية بين صاحبي المركزين 11 و12 مع صاحب المركز الثالث في الدرجة الثانية
العائق الثاني أمام قرار اللجنة التنفيذية بحال اتخذ كما ذكر سالفاً، سيكون من أندية الجنوب التي ستنسحب من البطولة في حال كان هناك صيغة هبوط مهما كان شكلها. وأشار أحد مسؤولي تلك الأندية لـ«الأخبار» الى أن هناك نية لعقد اجتماعٍ عاجل لتلك الأندية قد يكون السبت او الاثنين لاتخاذ القرار النهائي والذي من المتوقع أن يكون بالانسحاب. قرار سيتقاطع مع قرار لنادي السلام زغرتا الذي أعلن رئيسه اسطفان فرنجية أن ناديه لن يكمل هذا الموسم لاعتبارات تتعلق بالأوضاع العامة في البلاد وغلبة الهم الإنساني والمعيشي على ما عداه من رياضة وكرة قدم.
إذاً، يبدو أن قرار اللجنة التنفيذية في حال جاء ضمن الصيغة المتداولة لن يمرّ بسهولة، ما يفتح الباب على سيناريو آخر يؤدي الى إطاحة الموسم الكروي بأكمله وهو أمرٌ واردٌ جداً حتى إذا لم يكن هناك عقبات من داخل العائلة الكروية. فالأوضاع العامة في لبنان قد لا تساعد على إكمال الموسم في حال عودة التوتر الى الشارع اللبناني في الأيام المقبلة. إلغاء الموسم سيفرض وضع صيغة جديدة بدأ الحديث عنها وتبدو منطقية جداً وتقوم على إطلاق الموسم الجديد في شهر نيسان وختامه في شهر تشرين الأول، على أن يتم اعتماد هذه الصيغة للسنوات المقبلة أيضاً. وهي صيغة في حال اعتمادها تجنّب الموسم الكروي الكثير من المشاكل التي تواجهه سنوياً، على صعيد تأجيل المباريات بسبب الطقس، أو بسبب مشاركات الأندية الخارجية في كأس الاتحاد الآسيوي وكأس الأندية العربية.