اجتمع أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم أمس حيث كان موضوع منتخب لبنان على طاولة البحث إضافة الى أمور أخرى. وكان معظم المتابعين ينتظرون هذا الجلسة كونها ستناقش مصير المدير الفني للمنتخب اللبناني جوسيبي جيانيني. لكن اتحاد اللعبة ذهب أبعد من ذلك؛ إذ تقرر تخصيص جلسة يوم الأربعاء المقبل في 19 الجاري، يكون موضوع المنتخبات اللبنانية برمتها بنداً وحيداً على جدول عملها. فمنتخب لبنان وصل الى مرحلة متقدمة جداً، ولا يمكن أن تعود عقارب الزمن الى الوراء حين كانت منتخبات لبنان تستيقظ في المناسبات. وتتخطى المسألة موضوع بقاء جيانيني أو عدمه، فالمسألة تحتاج الى تصوّر عام للمنتخبات يقدمه أعضاء اللجنة التنفيذية للوصول الى صيغة موحدة، لتجري بعدها دراسة ما إذا كان جيانيني يتناسب مع هذا التصوّر.
فالموضوع اكبر من التعاقد مع مدرب جديد أو بقاء القديم، إذ إن المسألة تلامس مدى قدرة المعنيين على اعتماد مشروع شامل للمنتخبات وكيف سيُموَّل ومن هي الجهة التي ستكون مشرفة عليه، الى جانب العديد من الأسئلة. فهناك رأي بدأ يتقدم عن ضرورة وضع أساسات قبل بناء أي مشروع، وبالتالي إن أي قرار يجب أن يرتكز على دراسة ومعطيات واضحة.

لكن ماذا بالنسبة إلى جيانيني؟
المدرب الإيطالي ما زال يتعاطى كأنه مستمر مع منتخب لبنان، وهو يفكّر في المرحلة المقبلة وما تتطلبه من مباريات ودية وغيرها.
لكن الاستحقاق الأقرب للمنتخبات سيكون تصفيات أولمبياد 2016 التي ستنطلق في خريف عام 2014، أي بعد أشهر من الآن، وبالتالي إن التفكير سيكون بالمنتخب الأولمبي إلى جانب المنتخب الأول الذي من المفترض أن تستمر تمارينه، بغض النظر عن الاستحقاق المقبل له الذي سيكون تصفيات كأس العالم 2018 التي ستبدأ في عام 2016، إلى جانب البطولات التنشيطية كغرب آسيا وكأس العرب.
لكن أهم من ذلك كله، هو تضامن الاتحاد في ما يتعلّق بالمنتخب، والوصول إلى تصوّر موحّد، يكون جميع أعضاء اللجنة التنفيذية مسؤولين عنه ويقفون خلفه.