يصطدم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بكريستيانو رونالدو للمرة الأولى في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا (21:45 بتوقيت بيروت). سبق للاعبين أن التقيا في العديد من المباريات الأوروبية والدولية، وهما يمرّان بمستوى جيد في الفترة الأخيرة بعكس نتائج فريقيهما. ستلعب المباراة اليوم على ملعب سان سيرو، (21:45 بتوقيت بيروت) وستحسم النتيجة بنسبة كبيرة تبعاً لأداء اللاعبَين اللذين أصبحا حجراً أساسياً في نجاحات يوفنتوس وإي سي ميلان، مع اختلاف الطموحات.انتقل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس مطلع الموسم الماضي قادماً من ريال مدريد، في صفقة هزّت الوسط الكروي بسبب القيمة الكبيرة التي يحظى بها صاحب الخمس كرات ذهبية. رغم ذلك، فشل رونالدو في ترك أي تأثير يُذكر برفقة «البيانكونيري» إثر خروج الفريق من دوري الأبطال حينها وانخفاض معدل تسجيله مقارنةً بأيامه في إسبانيا. اختلف أداء رونالدو هذا الموسم، حيث تمكّن من تسجيل 23 هدفاً في كلّ المسابقات حتى الآن. بهدفه الأخير أمام فيرونا، حقق رونالدو رقماً قياسياً جديداً بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ البيانكونيري يسجل في 10 مباريات على التوالي. على الجانب الآخر، سجل إبراهيموفيتش 3 أهداف منذ عودته إلى ميلان في الشهر الماضي، إلّا أن الأهمية لم تكمن بالأهداف، بل بشخصيته القيادية التي حفّزت اللاعبين داخل وخارج الملعب.
فاز يوفنتوس على ميلان في المواجهات الخمس الأخيرة


يمر الناديان بموسم صعب وبطموحات مختلفة. يوفنتوس يريد التتويج بلقبه التاسع توالياً في الكالشيو إضافةً إلى محاولة تحقيق دوري الأبطال، في حين يصارع ميلان لبلوغ مقعد مؤهّل إلى دوري الأبطال. في الجولة الماضية، خسر الفريقان في الدوري ما أعاد إنتر ميلانو إلى الصدارة مجدّداً. رغم تأخّر هذا الأخير في النتيجة بهدفين نظيفين أمام إي سي ميلان مع نهاية الشوط الأول، تمكّن مدرب انتر انطونيو كونتي من قلب الطاولة محقّقاً فوزاً ثقيلاً برباعية لهدفين. خسارة أوقفت سلسلة ميلان الإيجابية مع إبراهيموفيتش، التي امتدت إلى 7 مباريات من دون تعرّض الفريق لأيّ خسارة. على الجانب الآخر مُني يوفنتوس بخسارة قاسية على أرض فيرونا. رغم تقدّم الضيف في الدقيقة 65 عبر كريستيانو رونالدو، عاد أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة بهدفين من توقيع فابيو بوريني وجيامباولو بازيني. خسارة هي الثانية توالياً ليوفنتوس خارج الديار، بعد الخسارة أمام نابولي، ما سيصعّب المهمة على رجال ماوريسيو ساري في السان سيرو.
جاء هذا الأخير إلى يوفنتوس في خطوة قسمت جماهير البيانكونيري بين مؤيّد ومعارض. رغم نجاحه برفقة نابولي وتشلسي، اعتُبر قرار الإدارة بتوقيعها مع مدرب يعتمد أسلوب لعب مختلف عن ثقافة النادي بمثابة المخاطرة، وهو ما بدأ يظهر في الجولات الأخيرة. عانى ساري الأمرّين في يوفنتوس، على اعتباره النادي الأكبر الذي أشرف على تدريبه في مسيرته. مصاعب كبيرة واجهها المدرب الإيطالي انحصر أغلبها في تكوين منظومة تلعب كرة قدم جميلة دون التعارض مع النتائج الإيجابية. رغم تحقيقه ذلك وتمكّنه أخيراً من توظيف اللاعبين خاصةً كريستيانو وباولو ديبالا، أخذت النتائج تتراجع في الجولات الأخيرة ما أثار قلق الإدارة. يسعى ساري للفوز أمام ميلان لتعديل المسار، ثم التركيز على بطولتَي الدوري ودوري الأبطال.
فاز يوفنتوس على ميلان في المواجهات الخمس الأخيرة (أربع في الدوري وواحدة في الكأس). لا يوجد فريق توّج بلقب كأس إيطاليا أكثر من يوفنتوس بواقع 13 مرة، وقد سبق لنادي السيدة العجوز أن فاز باللقب 4 مرات متتالية إلى أن خسر الخامسة لصالح لاتسيو في الموسم الماضي. بعد فوز الإنتر ولاتسيو في الجولة الماضية من الدوري، اشتعل الصراع في الكالشيو حيث يحتل إنتر الصدارة بفارق الأهداف عن الوصيف يوفنتوس، ونقطة واحدة عن لاتسيو الثالث. في ظل وجود منافسة صعبة في الدوري، وضرورة حصول يوفي على ثلاث نقاط نهار الأحد أمام بريشيا، قد يتّجه ساري لإراحة بعض اللاعبين أمام ميلان، الأمر الذي سيجعل الكفة متوازنة بين الطرفين.