أما مباريات الملحق القاري التي كان من المقرر أن تحسم هوية المنتخبات الأربعة المتبقية لكأس أوروبا (من أصل 24)، والتي كانت مقررة في أواخر آذار/مارس الحالي، فتم تحديد موعد أولي لها خلال فترة التوقف الدولية في حزيران/يونيو المقبل «لكنه يرتبط بإعادة تقييم الوضع».
ونقل بيان ويفا عن رئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفيرين قوله: «نحن على رأس رياضة يعيشها ويتنفّسها عدد كبير من الناس، لكنها تراجعت في وجه هذا الخصم غير المرئي والسريع التحرك»، في إشارة إلى فيروس «كوفيد-19» الذي بات مصنفاً وباء عالمياً، وأودى بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص حتى صباح أمس الثلاثاء، وفرض شللاً شبه تام على الرياضة حول العالم.
علّق الاتحاد الأوروبي مسابقتي دوري الأبطال ويوروبا ليغ حتى إشعار آخر
وأضاف: «في أوقات كهذه، على مجتمع كرة القدم أن يظهر مسؤولية، وحدة، تضامناً (...) صحة المشجعين، الموظفين واللاعبين يجب أن تكون أولويتنا، وفي إطار هذه الروحية، وضع ويفا سلسلة من الخيارات لنتمكن من إنهاء المسابقات هذا الموسم بشكل آمن، وأنا فخور بردود زملائي على امتداد كرة القدم الأوروبية».
وأتى القرار على هامش اجتماع طارئ عقده الاتحاد أمس الثلاثاء عبر تقنية الاتصال بالفيديو مع ممثلين لمختلف المعنيين باللعبة في القارة، لبحث مصير مسابقتي الأندية (دوري الأبطال ويوروبا ليغ) وكأس أوروبا.
ووجد ويفا نفسه أمام مروحة خيارات شديدة التعقيد، نظراً إلى أن أي قرار بشأن المتبقي من الموسم الحالي أو المتعلق بالموسم المقبل، سيرتبط بالعديد من العوامل المتداخلة محلياً وقارياً، ويحتاج إلى دراسة من جوانب مختلفة، منها الصحي والتنظيمي والمالي والتعاقدي وغيرها.
ويطرح نقل البطولة الأوروبية أسئلة على صعيد تضارب جدول المواعيد، نظراً إلى أن صيف 2021 سيشهد إقامة النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، والتي ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا) في الصين بمشاركة 24 نادياً.