أكّد المغربي عبد المنعم با، الأمين العام بالوكالة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أنه لا توجد أيّ نية لإلغاء مسابقتَي دوري الأبطال وكأس الاتّحاد، بعد أن تم تأجيلهما لأجل غير مسمّى بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد. وقال با في تصريحات تلفزيونية: «نأمل أن تنتهي هذه الأزمة في أقرب وقت حتى تُستكمل المسابقات الأفريقية»، مضيفاً: «لا نريد أن نلغي أيّ مسابقة، لكن سنحاول أن نؤجلها حتى يتم تأمين اللاعبين». وتابع «نحن على تواصل مستمرّ مع منظمة الصحة العالمية وعندما قرّرنا تأجيل بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي كانت مقرّرة في نيسان/أبريل الجاري في الكاميرون، كنا على تواصل معها». وأوضح با الذي عُيّن مطلع آذار/مارس الماضي بالوكالة خلفاً لمواطنه معاذ حجي المستقيل من منصبه لأسباب شخصية «نتبع كل التعليمات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، الأمر مبكر لمخطّط عودة المسابقات، لكن الموقف هو تأجيل كل المسابقات».
كأس الأمم الأفريقية المقبلة ستكون في فصل الشتاء

وكان من المقرّر أن يُقام الدور نصف النهائي لدوري الأبطال في الأول من أيار/مايو ذهاباً والثامن منه إياباً، وذلك بين الرجاء البيضاوي المغربي والزمالك المصري من جهة، والوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري من جهة أخرى. أمّا الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد، فكان مقرراً في الثالث من أيار/مايو ذهاباً والعاشر منه إياباً، ويجمع بين نهضة بركان وحسنية أكادير المغربيين من جهة، وبيراميدز المصري وهوريا كوناكري الغيني من جهة أخرى. وعن المواعيد المُقترحة لاستئناف مواجهات الدور نصف النهائي من مسابقتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد، قال با: «نحن محظوظون لأنّنا على وشك الانتهاء من المسابقتَين، ونأمل أن تكون الأزمة قد رحلت مع حلول الصيف على أن يتمّ تحديد الموعد الذي سيتم من خلاله استكمال المسابقتين حسب تطوّر الأمور». وأشار إلى أن عودة المباريات «ستكون في منتصف حزيران/ يونيو أو تموز/ يوليو وفي أسوأ الأحوال ستكون في آب/ أغسطس، لكن في كلّ الأحوال لن يتم إلغاء المسابقتين وسيتم استكمالهما». وكان الاتّحاد الأفريقي اختار منتصف الشهر الماضي مدينة دوالا الكاميرونية (ملعب جابوما الجديد) لاستضافة المباراة النهائية لمسابقة دوري الأبطال، والرباط (ملعب الأمير مولاي عبد الله) لنهائي كأس الاتحاد (الكونفدرالية). وسيكون هذا الموسم الأول الذي تُختتم فيه المسابقتان بمباراة نهائية واحدة بدلاً من دور نهائي من ذهاب وإياب، وذلك بموجب قرار اتّخذه الاتحاد القاري في صيف العام الماضي. في المقابل، أكّد با أنه «إذا استمرت أزمة انتشار فيروس كورونا، سيكون لا خيار أمامنا إلا تأجيل كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون والمقررة في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير المقبلين بالكاميرون»، مشيراً إلى أن هذا التوقيت اختاره مسؤولو الكاميرون بسبب سوء المناخ صيفاً في بلادهم. وتابع «أما إذا كانت الكاميرون في أفضل حال بدون فيروس كورونا، سيكون الموقف معقداً أيضاً، وفي حال اعتذار دولة أو دولتين سيكون الأمر سهلاً في تعويضهما لكن مع هذه الجائحة سيكون صعباً استكمالها». وأشار إلى أن النسخ القادمة من كأس الأمم الأفريقية ستكون في موعدها الأساسي وهو حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، وأن إقامة النسخة المقبلة في الشتاء «استثناء فقط».