أعطى حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بصيص أمل بإمكانية أن تعود المسابقات الرياضية إلى الولاية في أوائل حزيران/يونيو من دون جمهور، وذلك بشرط استمرار التقدم في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد. ويعتقد نيوسوم الذي كان من المشكّكين سابقاً في شأن عودة الرياضة في كاليفورنيا في ظل تفشي فيروس «كوفيد-19»، أنه يمكن للرياضة المحترفة أن تستأنف نشاطها في ظل ظروف معيّنة الشهر المقبل. وخلال مؤتمر صحافي قال نيوسوم: «سيتم فتح عدد من القطاعات الأخرى من اقتصادنا مجدداً إذا حافظنا على مسارنا في الأسابيع القليلة المقبلة».وتحتضن كاليفورنيا ما لا يقل عن 18 فريقاً محترفاً في الرياضات الرئيسية مثل البيسبول «أم أل بي»، دوري كرة السلة للمحترفين «أن بي أيه»، دوري الهوكي الوطني «أن ايتش أل» ودوري كرة القدم «أم أل أس». وشكّك نيوسوم في إمكانية أن يتواجد المشجعون في المدرجات قبل التوصل إلى لقاح للفيروس أو الوصول إلى ما يسمى «مناعة القطيع»، أي اكتساب الناس مناعة جماعية ضد كورونا.
كما شكّك في قدرة الدوريات، مثل دوري كرة القدم الأميركية «أن أف أل»، على إطلاق موسم 2020 في أيلول/سبتمبر من دون عوائق (من المقرّر أن ينطلق موسم دوري كرة القدم الأميركية في 10 أيلول/سبتمبر)، مكرّراً ما قاله في وقت سابق من الشهر الحالي بأنه «من الصعب بالنسبة إلي أن أتخيل ما سيفعله الدوري عندما تأتي نتيجة فحوص واحد أو اثنين من أفراده أو لاعبيه الرئيسيين إيجابية» بفيروس «كوفيد-19». وتساءل: «هل سيقومون بعزل بقية الفريق إذا كان لاعب خط الهجوم يتدرب مع لاعب خط الدفاع، وكانت الفحوص إيجابية؟ ماذا يحدث لبقية الخط؟ ماذا يحدث للمباراة القادمة في نهاية الأسبوع التالي؟».
لم يعلن أيّ من الدوريات الرئيسية في أميركا الشمالية عن موعد محدّد لاستئناف اللعب


ولا تختلف تصريحات نيوسوم عمّا صدر عن حاكم نيويورك أندرو كومو الذي قال إنه حريص على عودة الرياضة في الولاية لكن من دون مشجعين، مضيفاً في مؤتمره الصحافي اليومي: «لقد شجّعت أيضاً الفرق الرياضيّة الكبرى على التخطيط للاستئناف من دون مشجعين».
وتستعد الرياضة لمعاودة نشاطها أيضاً في ولاية تكساس، حيث أعطى الحاكم غريغ أبوت الضوء الأخضر لكرة السلة، البيسبول، سباقات السيارات، كرة القدم، الغولف، السوفتبول، وكرة المضرب لمعاودة نشاطها ابتداءً من 31 أيار/مايو، بشرط عدم حضور المشجعين. وحتى الآن، لم يعلن أيّ من الدوريات الرئيسية في أميركا الشمالية عن موعد محدد لاستئناف اللعب، ويواصل المسؤولون البحث في مجموعة متنوّعة من الخيارات للسماح بعودة المنافسات.
لكن هناك بطولات أقل شأنا مثل «يو أف سي»، أكبر مسابقة للفنون القتالية المختلطة، والتي عاودت نشاطها خلف أبواب موصدة في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وذلك رغم إصابة أحد المتنافسين بفيروس كورونا.
وباتت «يو اف سي» أول منظمة رياضية في الولايات المتحدة تعاود نشاطها بعد مواجهتها للعديد من الانتقادات قبل ثلاثة أسابيع مع محاولتها استئناف النشاط في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتسعى دوريات عدة إلى إيجاد الحلول المناسبة لكي تتمكن من استئناف الموسم، وتقدّمت رابطة دوري الهوكي باقتراح مماثل لدوري كرة السلة للمحترفين، بإنشاء نوع من الفقاعة في موقعين تُوزع عليهما الأندية الـ31 لاستكمال البطولة في «ثمانية الى تسعة ملاعب» بحسب ما أفاد مفوض الدوري غاري بتمان. وتوقف دوري الهوكي في 12 آذار/مارس مع بقاء قرابة ثلاثة وأسابيع ونصف أسبوع على انتهاء الموسم المنتظم الذي تليه أدوار إقصائية «بلاي أوف» تمتد لفترة شهرين.
و«الفقاعة» فكرة بدأ تداولها في دوري كرة السلة بمخطّط وضع الفرق في منطقة معزولة، لكن اللاعبين قابلوا ذلك بتشكيك وتحفّظ.
ويمثل المخطط مشكلة بالنسبة إلى اللاعبين، ترتبط بإجراءات ضبط منطقة العزل لضمان عدم حصول أي اتصال بالعالم الخارجي بحسب المديرة التنفيذيّة لرابطة اللاعبين ميشيل روبرتس التي قالت تساءل اللاعبون: «لا نعلم إذا كان الأمر يستحق أن نكون بعيدين عن عائلاتنا لهذه الفترة الطويلة. يمكننا أن نفعل كل ذلك، لكن ماذا سيحصل عندما يتبين بأن لاعبين أو عشرة مصابون بالفيروس بعد 28 يوماً من العزل؟ هل نلغي الأمر؟».