انتهت الجولة 28 من الدوري الإسباني الممتاز بصورةٍ مثالية بالنسبة إلى رائدَي الترتيب العام، بعد أن عادا بانتصارين مقنعين على الأصعدة كافة.عزّز برشلونة صدارته بفوزٍ كبيرٍ على مستضيفه ريال مايوركا (4-0)، وقد بدأ حامل اللقب المباراة بطريقة ممتازة بعد أن سجل لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال الهدف الأول للفريق في الدقيقة الثانية، ليعزز الدنماركي الدولي مارتن بريثويت النتيجة بهدفٍ ثانٍ مع نهاية الشوط الأول. ثم أضاف جوردي ألبا هدفاً ثالثاً لصالح برشلونة في الدقيقة 79 بعد تلقيه تمريرة من ليونيل ميسي الذي صنع أيضاً هدف بريثويت، ليختتم الأرجنتيني الرباعية بتسديدة في الوقت المحتسب بدل الضائع. هكذا، رفع برشلونة رصيده إلى 61 نقطة من 28 مباراة، مقترباً أكثر من تحقيق اللقب رغم صعوبة الموسم.
مشاكل عديدة عرفها الفريق الكاتالوني خلال الموسم الحالي، منها ما هو مرتبط بسوء القراءة الفنّية في حين وصلت أخرى إلى سوء الإدارة. ظهر جلياً سوء تخطيط الأخيرة من خلال الصفقات التي أبرمتها مطلع الصيف الماضي، على رأسها الفرنسي أنطوان غريزمان الذي لم يقدم الإضافة للفريق رغم قدومه بمبلغ مرتفع. بداية متخبّطة للبلاوغرانا أدّت في نهاية المطاف إلى إقالة المدرب أرنستو فالفيردي، ليخلفه المدرب كيكي سيتين. عرف هذا الأخير انطلاقة بطيئة عكسها تخبّطٌ في النتائج والأداء، غير أن ذلك تحسّن تدريجياً ليصل بالفريق إلى صدارة الليغا. وقد ظهر جلياً في المباراة الأخيرة مدى انسجام المنظومة مع المدرب الجديد الذي استغلّ بدوره فترة التوقّف للتعرّف أكثر إلى فلسفة النادي. برشلونة على الطريق الصحيح، غير أن ذلك قد لا يكون كافياً في ظلّ الملاحقة اللصيقة من ريال مدريد.
على الجانب الآخر، حقق ريال مدريد انتصاراً مهماً بنتيجة (3-1) خلال مواجهة إيبار مساء الأحد، ليبقي الفارق على نقطتين مع المتصدّر برشلونة. وسجل الأهداف للميرينغي كلّ من طوني كروس وسيرخيو راموس ومارسيلو في الدقائق (4 و30 و37 على الترتيب)، بينما سجل بيدرو بيغاس هدف إيبار الوحيد في الدقيقة 60. بهذا الانتصار رفع ريال مدريد رصيده إلى 59 نقطة في وصافة ترتيب الليغا، مستكملاً بذلك الصحوة التي عرفها قبل التعليق.
عادت هيبة الميرينغي من جديد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان


عادت هيبة الميرينغي من جديد مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. وصافة محلية في الدوري ومقعد في دور الـ16 من دوري الأبطال، إضافةً إلى تتويجٍ بكأس السوبر الإسباني أنست الجماهير خيبات الموسم الماضي.
رغم النجاحات اللافتة، لم تكن البداية مثالية للفريق، بعد أن عانى الأمرّين في بداية الموسم. مشاكل كبيرة واجهها الميرينغي على مختلف الصعد، بدءاً من الإدارة مروراً بالمدرب واللاعبين، على خلفية سوق الانتقالات الضخم الذي عرفه النادي مع عودة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مرة أخرى. لم يقدم الفريق حينها مستوى مقنعاً، وسقط في مجموعة من النتائج السلبية ما أعاد إلى الأذهان خيبات الموسم الماضي، حين خرج الفريق من دون تحقيق أي لقب، غير أن الأمر اختلف الآن، حيث تحسّنت المنظومة مع مرور الجولات، إثر تأقلم الأسماء الجديدة وإيجاد المدرب للتوليفة المناسبة. متانة دفاعية ظهرت بعد ثبات أداء الحارس تيبو كورتوا خاصة في الجولات الأخيرة، ووسط ميدان صلب بفعل ما أضافه الأوروغواياني الشاب فالفيردي من قيمة فنية، إضافةً إلى قوةٍ هجومية تعزّزت مع عودة هازار من الإصابة، تُظهر أن الريال لن يكون لقمة سائغة هذا الموسم.
ويستمر الصراع على المقاعد الأوروبية وسط فارق 4 نقاط بين السادس أتليتيكو مدريد والثالث إشبيلية. وسبق أن حصد هذا الأخير الفوز الأول له بعد 3 أشهر من توقّف الدوري على ضيفه ريال بيتيس بنتيجة (2-0)، في افتتاح المرحلة الثامنة والعشرين.
وفي مباراةٍ أخرى، تعادل أتلتيكو مدريد مع مضيفه أتلتيك بيلباو (1-1) على ملعب «سان ماميس»، ليستمر بذلك تخبّط رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. تقدم اللاعب إيكار مونياين لصالح فريق أتلتيك بيلباو في الدقيقة 37 من أحداث الشوط الأول، ثم عادل دييغو كوستا النتيجة للروخي بلانكوس في الدقيقة 39. هكذا، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 46 نقطة أبقته في المركز السادس، فيما وصل رصيد أتلتيك بيلباو إلى النقطة 38 فى المركز العاشر.