انتهى الأسبوع الثاني بعد قرار السماح للأندية الرياضية والملاعب المفتوحة باستعادة نشاطها، من دون أن تطلق جميع أندية الدرجة الأولى في كرة القدم تمارينها. استعادت بعض الأندية كالأنصار والنجمة والبرج والشباب الغازية حيويتها وفتحت أبوابها أمام تمارين فرقها. لكن هناك أندية أخرى ما زالت ملاعبها مقفلة، ليس بسبب الخوف من كورونا، بل بسبب الأوضاع الاقتصادية وعدم القدرة على تأمين التمويل اللازم لدعوة لاعبيها إلى التمارين. هاجس اقتصاديٌّ حضر بقوة في اجتماع الأندية مع الاتحاد اللبناني مطلع الأسبوع الحالي، حيث عبّرت بعض الأندية عن هواجسها المالية، ليُترجم ذلك على الأرض في امتناعها عن إطلاق تمارينها.فالترقّب سيّد الموقف لدى تلك الأندية التي تنتظر ما سيصدر عن الاتحاد اللبناني لكرة القدم من قرارات تتعلّق بالمساعدات المالية التي من الممكن أن تحصل عليها الأندية كي تستعيد نشاطها. لكن قرار الاتحاد مرتبط بما سيصدر عن اجتماع الفيفا هذا الشهر، والذي سيحدد خلاله حجم المساعدات التي ستُقدم إلى الاتحادات المحلية كي يتم استغلالها في دعم الأندية من جهة، وتغطية جزء من تكاليف إطلاق الموسم الكروي اتحادياً من جهة أخرى. والكلام عن الدعم المالي لا ينحصر بأندية الدرجة الأولى فقط. فأي مساعدة خارجية لكرة القدم اللبنانية يجب أن تطاول جميع الأندية في مختلف الدرجات، من الدرجة الأولى وحتى الرابعة مروراً بالاتحادات الفرعية.
ما هو مؤكّد بأن أية أموال لم تصل إلى لبنان حتى هذه اللحظة


وعلمت «الأخبار» أن التفكير بمساعدات مالية للأندية ليس وليد ساعته أو بناءً على توجّه من الاتحاد الدولي. فالاتحاد اللبناني راسل الفيفا قبل فترة وطلب مساعدات بقيمة مليونين ونصف مليون دولار. لكن هذا الرقم هو ما طلبه الاتحاد اللبناني وليس شرطاً أن يكون هو ما سيقدمه الفيفا مع تأكيد بأن أي مساعدة ستُوزّع على مختلف الأندية.
رئيس الاتحاد هاشم حيدر أكّد للأندية في الاجتماع يوم الإثنين الماضي بأن هناك مساعدات مالية ستُقدّم من الفيفا للاتحادات المحلية، لكن ما هو غير معروف حتى الآن حجم المساعدات التي ستُقدّم إلى لبنان.
لذا فإن جميع الأندية وقبلها اتحاد اللعبة تنتظر ما سيصدر من قرارات عن الفيفا، لكن ما هو مؤكّد بأن أية أموال لم تصل إلى لبنان حتى هذه اللحظة، وخصوصاً أن أي مساعدة ستصدر عن الفيفا ستكون عبر قرارات تطاول عدداً كبيراً من الدول وليس لبنان فقط، كما أن الاتحاد الدولي سيعلن عن قيمة هذه المساعدات.