لم يتلقّ مانشستر يونايتد أي هزيمة خلال آخر 13 مباراة له في مختلف المسابقات، وقد ضرب بقوة في مباراته الأخيرة في الدوري حيث فاز على ضيفه شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة من توقيع مهاجمه الفرنسي أنطوني مارسيال، ما عزّز مركزه في المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. سجل مارسيال الهدف الأول في الدقيقة السابعة إثر تمريرة حاسمة من الإنكليزي الدولي ماركوس راشفورد، ثم أهدى الظهير الأيمن آرون فان بيساكا تمريرة حاسمة أخرى أحرز منها المهاجم الفرنسي ثاني أهدافه في الدقيقة 44، وفي الدقيقة 74 عاد راشفورد وأهدى تمريرة حاسمة أخرى لمارسيال، انفرد على إثرها الأخير مسجلاً ثالث أهدافه. «هاتريك» هو الأول لمانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي منذ فان بيرسي عام 2013، وهو الأول في الدوري في حقبة ما بعد فيرغيسون.

أبرز مباريات اليوم

■ الدوري الإسباني - اشبيلية x بلد الوليد 23:00
■ الدوري الإيطالي - يوفنتوس x ليتشي 22:45


مع رحيل السير أليكس فيرغسون، بدأ أحمر مانشستر بعملية بناء جيل جديد، فأخذ يتّبع سياسات عشوائية، قوامها الصرف العشوائي، عبر استقدام اللاعبين والمدرّبين، أمّا النتيجة، فكانت غرق الفريق أكثر. بعد مجيء سولشاير، اختلف الأمر. رغم التخبّط في أولى جولات الموسم، يقدم مانشستر يونايتد أحد أفضل نسخه في السنوات الأخيرة، وهو قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دوري الأبطال.
لم يبرم النادي صفقات واعدة في الصيف، ما حال دون ظهوره بالشكل المطلوب. قرابة 160 مليون يورو صرفتها الإدارة لاستقدام ثلاثة لاعبين، هم: مدافع ليستر سيتي هاري ماغوير مقابل 87 مليون يورو، وهو الرقم الأعلى لصفقة انتقال مدافع عبر التاريخ، الظهير الأيمن فان بيساكا، قادماً من كريستال بالاس مقابل 55 مليون يورو، إضافةً إلى الجناح الويلزي الشاب دانييل جايمس. لم تكن البداية جيدة للفريق، ما استدعى التوقيع مع البرتغالي برونو فيرنانديز في الانتقالات الشتوية، وهي الصفقة الأفضل لمانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة، نظراً إلى تلاؤم قيمة اللاعب مع المردود الذي يقدمه. الفريق بحاجة إلى المزيد من الصفقات من «طينة» فيرنانديز، وهو ما أكده المدير الفني للفريق سولشاير، حيث اعترف بأن ناديه في حاجة إلى صرف بعض الأموال في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة حتى يتمكن من مقارعة كبار الدوري في الموسم المقبل. وقال المدرب «إذا كان هناك أي صفقات جيدة نقوم بها، أو إذا وُجد بعض اللاعبين الذين بمقدورهم جعلنا أفضل، فقد نضطر إلى إنفاق بعض المال، لكن بشكلٍ عام الفريق رائع للعمل معه، ويسير في الاتجاه الصحيح». وتابع سولشاير «نحن لسنا في المكان الذي نريد أن نكون فيه، ولسنا قريبين للغاية من المنافسة على لقب البريميرليغ، ولكننا نأخذ خطوة جديدة في كل مرة. مانشستر سيتي وليفربول هما المعيار الذي يجب أن يكون عليه كل فريق للفوز بالبطولة». وأتم: «آمل أن نتمكن من الفوز بالدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنكليزي هذا الموسم، وأن نوجد في أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري. بعدها، سنرى كيف يمكن أن نستثمر في الموسم المقبل». يذكر أن مانشستر يونايتد قد ارتبط بالتعاقد مع جايدن سانشو في الميركاتو الصيفي الحالي بأكثر من 100 مليون يورو.

المعركة محصورة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، مع أفضلية للفريقين الأوّلين


رغم المسار الجيد للفريق أخيراً، لم تكن النتائج «مبشّرة» مع بداية الموسم، حيث عرف يونايتد نتائج متقلبة وأداءً هشاً عرّضا فريق الشياطين الحمر لخسارات سهلة، ما جعله يتقلب بين مراكز الجدول. مشاكل فنية وأخرى شخصية عرفها الفريق هذا الموسم، لم تخلُ من لعنة الإصابات أيضاً، كان أبرزها تمرّد متوسط الميدان الفرنسي بول بوغبا الذي وتّر الأجواء بين اللاعبين والمدرب، غير أن المياه عادت إلى مجاريها شيئاً فشيئاً، خاصةً بعد التوقيع مع متوسط الميدان البرتغالي برونو فيرنانديز الذي قدم التوازن المطلوب للمنظومة، ما أسهم في تألّق الفريق ككل. في ظل العقوبة الموقّعة على مانشستر سيتي بحرمانه من المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، فإن المركز الخامس سيؤهل مانشستر يونايتد تلقائياً إلى دوري الأبطال، ما سيعطي سولشاير ميزانية كبيرة في الصيف لإعادة الفريق إلى الواجهة من جديد.
إعطاء الثقة لسولشاير مرهون بقياده الفريق إلى دوري الأبطال. المعركة محصورة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، مع أفضلية للفريقين الأوّلين.