فجأةً، عاد اسم إدينسون كافاني الى عناوين الصحف الرياضية. عاد التداول من جديد باسم لاعب باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات. يسير هؤلاء على «شائعة» غير معروفة المصدر: «مشاكل عدة بينه وبين زلاتان ابراهيموفيتش بسبب طغيان نجومية الأخير على نجوميته». ردّ كافاني وابراهيموفيتش على الشائعات غير مرّة، داخل الملعب وخارجه. في الأساس، الجميع يعرف أن «إيبرا» هو النجم الأول هناك، في النادي وفي البلاد.
والجميع يعرف شخصيته المثقلة بالغرور، والتعجرف أحياناً، ولا شك في أن الثقة العالية بالنفس أيضاً، كانت مصدر قلق داخل إدارة النادي، على عدم تقبّل نجم نابولي السابق. النادي الذي تألق معه وترك بصمة في المدينة، يدين له نابولي بحلوله في المركز الثاني الموسم الماضي، حين توّج هدافاً للدوري الإيطالي برصيد 29 هدفاً. اليوم يقف في المرتبة الثانية على لائحة ترتيب الهدافين في «ليغ 1» خلف ابراهيموفيتش (14 هدفاً للأول و25 هدفاً للثاني). لا مكان للمشاكل بينهما، فكل منهما يكمل الآخر. لقد فوجئ البعض برحابة صدر ابراهيموفيتش، إذ قلب التوقعات وشجّع زملاءه لمساعدة كافاني على الانسجام مع الفريق. حالياً، يشكل الثنائي شراكة فعّالة، فمستواهما ذاته تقريباً في الفترة الحالية.
«كافاني مهاجم رائع، إنه في مستوى عالمي، مثل ابراهيموفيتش، نحن محظوظون لأننا نملكهما، إدينسون لاعب يعرف طريق المرمى، وأيضاً يقوم بعمل دفاعي كبير، دائماً يعمل جاهداً للفريق»، هذا ما قاله لاعب سان جيرمان بلايزه ماتويدي.
يتفق كثيرون مع ماتويدي، عكس ما ذكرت صحيفة «ذا دايلي ستار» الإنكليزية، التي أوردت أن تألقهما قد يعجّل برحيل إبراهيموفيتش عن النادي الباريسي، علماً بأنه سبق أن رفض «إيبرا» توقعات صعوبة خلق ثنائي هجومي مع كافاني، موضحاً أنه اتهم كثيراً بأنه لا يستطيع اللعب الى جانب هذا المهاجم أو ذاك في الأندية التي دافع عن ألوانها، لكن الأمور كانت تسير في الطريق الصحيح في معظم الأحيان.
يختلف الاثنان بطبيعة لعبهما، وكلاهما يتمتع بأسلوبه الخاص، لكنهما متشابهان على نحو كبير من ناحية الأداء، والعصبية أيضاً. يذكر الكل كيف عمد كافاني الى الردّ على تصرف عنيف من مدافع يوفنتوس جورجيو كييلليني بضربه بقوة، على طريقة لاعبي المصارعة.
في مدينة نابولي، لا حزن على رحيل صانع فرحهم السابق، فهم تعوّدوا على رحيل نجومهم ثم تعويضهم بآخرين جدد، وهذا ما حصل بقدوم الأرجنتيني غونزالو هيغواين من ريال مدريد الإسباني، حيث أخذ مهمة كافاني في تسجيل الأهداف.
في الموسم الأخير له، اختلف كافاني مع مدربه بسبب إصرار الأخير على بقائه، لكنه رحل. توقع رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورينتيس، ألا يشكل كافاني ثنائياً مرعباً مع زلاتان، لكن توقعاته فشلت، وبات النجمان يشكلان أفضل ثنائي في أوروبا، وربما أفضل من ثنائي برشلونة ليونيل ميسي ونيمار، أو ثنائي ريال مدريد رونالدو وغاريث بايل، وثنائي مانشستر يونايتد واين روني وروبن فان بيرسي.
لا شك في أن نجومية كافاني خفتت بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه أيام وجوده في نابولي. وهناك التقى مع إبراهيموفيتش عندما كان الأخير مع ميلان. كان الاثنان عنوان المباراة وقتذاك، فالأوروغوياني عُرف بأنه النجم الأول مع الفريق الجنوبي، ومثله السويدي في الفريق اللومباردي. أما اليوم، كافاني هو عنصر أساسي، لكنه النجم الثاني في باريس بعد «إيبراكادابرا».
لا يمكن القول إن كافاني مظلوم بما تحمل الكلمة من معنى، ولا يبدو أنه نادم على انتقاله. هو هداف استثنائي، وهو المهاجم النادر الذي تطلبه الفرق الكبيرة. قوته البدنية وفعاليته أمام المرمى جعلتا منه النجم المُطلق
لنابولي ــ سابقاً ــ والنجم الثاني لسان جيرمان حاضراً.
ختاماً، لا شك في أن امتلاك باريس سان جيرمان لاثنين من أفضل رؤوس الحربة على مستوى العالم سيجعل مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو يحذر في مباراته المقبلة من لاعبَين أراد أصلاً التعاقد معهما.

يمكنم متابعة هادي أحمد عبر تويتر | @Hadiahmad




زلاتان نجم الطوابع

صرّحت رئيسة إدارة الطوابع في خدمة البريد العامة في السويد، بريت هاهني، لإذاعة «راديو السويد» بأن «عملية إطلاق سلسلة طوابع للمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش من قبل خدمة البريد السويدية حظيت بإقبال غير مسبوق».