انتهى اللقاء الذي جمع برايتون وتشلسي ليل الإثنين ـ الثلاثاء بفوز هذا الأخير (3-1) وسط أداءٍ مقنع. نتيجة شبه مثالية في المباراة الافتتاحية للبلوز أظهرت مدى جاهزية المنظومة، بانتظار الاستحقاقات المقبلة. دخل تشلسي اللقاء منقوصاً من أبرز لاعبيه، حيث جلس القائد سيزار أزبيلكويتا على الدكة، كما غاب أفضل لاعب في الفريق في الموسم الماضي كوفاسيتش بداعي الإيقاف. لم يشارك من الصفقات الجديدة سوى فيرنير وهافرتز، في حين غاب كل من بن تشيلويل وحكيم زياش للإصابة، إضافةً إلى المدافع تياغو سيلفا بداعي عدم الجاهزية البدنية. رغم ذلك، دكّ البلوز شباك مضيفه برايتون بثلاثية، مظهراً مدى تكيّف منظومة المدرب فرانك لامبارد.
كان لافتاً مدى متانة خط الدفاع في المباراة، بقيادة المدافع الدنماركي كريستنسن وإلى جانبه الفرنسي كورت زوما. ثنائية مثالية كان لها الفضل الكبير في حصد النقاط الثلاث. في الوسط، ظهر جلياً التكيّف بين الثنائي جورجينيو ونغولو كانتي، وهي نقطة أخرى عمل على حلها المدرب خلال التحضيرات، ليُحسن التوافق في الأدوار. برز فيرنير في خط المقدمة مع الشاب الواعد مايسن ماونت، في حين ظهر جلياً عدم تكيف الوافد الجديد كاي هافريتز نظراً إلى ضيق الوقت، وعدم خوضه الكثير من التدريبات مع الفريق. مع مشاركة الأسماء الجديدة، وتكيّف الفريق أكثر، سيكون لكتيبة البلوز شأن كبير في الدوري.
بعيداً عن تشلسي، افتتح إيفرتون مشواره بأفضل طريقة ممكنة، بعد أن فاز خارج القواعد على توتنهام بهدفٍ نظيف. درس كروي قدّمه المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لنظيره البرتغالي جوزيه مورينيو، عاد على «التوفيز» بالنقاط الثلاث، في حين أعطت النتيجة مؤشرات سلبية عن موسم توتنهام.
يبدو إيفرتون في طريقه للصراع على مقعد مؤهّل إلى دوري الأبطال


بدأ السبيرز المباراة بخطة 4-2-3-1، مقابل 4-3-3 لفريق إيفرتون. دفع أنشيلوتي بالوافد الكولومبي الجديد جايمس رودريغيز كجناح أيمن، وريتشارليسون كجناح أيسر مع دومينيك كالفيرت لوين في المقدمة، وأعطى المدرب الإيطالي لاعبيه حرية اللامركزية في الملعب.
تولّى جايمس بناء هجمات التوفيز على الجانب الأيمن. وكان الكولومبي يدخل إلى عمق الملعب ليسمح للظهير الأيمن شيموس كولمان بالتقدم. وعلى اليسار، كان ريتشارليسون يتحرك للداخل بجوار كالفيرت لوين ويسحب معه مات دوهيرتي الظهير الأيمن لتوتنهام، ليخلق مساحة على الطرف الأيسر للوكاس ديني القادم من الخلف، في حين سيطر الوافدان الجديدان آلان ودوكوري على وسط الملعب. بفعل السرعات وعدم المركزية، انتصر إيفرتون على توتنهام، الأمر الذي كبّد جوزيه مورينيو أولى خسارات الموسم الجديد.
في ظل تنوّع المواهب والخبرات، إضافةً إلى ثقل أنشيلوتي التدريبي، يبدو إيفرتون في طريقه للصراع على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال، على أقل تقدير.
في مبارةٍ أخرى، اكتسح ليستر سيتي مضيفه ويست بروميتش ألبيون (3-0). رغم رحيل الظهير بن تشيلويل، وغياب بعض العناصر للإصابة، نجح المدرب بريندان رودجرز في البناء على نجاح الموسم الماضي، بفوزٍ مقنعٍ في الجولة الافتتاحية للفريق. وسجّل أهداف ليستر كل من تيموثي كاستاني في الدقيقة 56 وجيمي فاردي (هدفين) من ركلتَي جزاء في الدقيقتين 74 و84. انتصار مهم سيستهلّه رجال بريندان رودجرز في المشوار الطويل لمحاولة بلوغ دوري الأبطال، بعد أن فشل الفريق من ذلك في الجولات الأخيرة للموسم الماضي.
من جهته، استهلّ آرسنال مشواره في الدوري بفوزٍ كبير على مضيفه فولهام، وذلك بفضل أهداف ألكسندر لاكازيت وغابرييل إضافةً إلى الهدّاف بيير-إيمريك أوباميانغ.
رغم عدم نيله ميزانية كبيرة هذا الصيف، تمكّن المدرب أرتيتا من تدعيم الفريق ببعض الأسماء الفعّالة، وهو في صدد اختتام سوق الانتقالات ببعض المواهب اللافتة، أبرزها حسام عوار. وتألّق الوافدان الجديدان غابرييل وويليان مع آرسنال الذي انتصر بأقل مجهود في رحلته إلى كريفن كوتديغ، ليرسل رسالةً إلى فرق المقدمة أنه لن يكون لقمةً سائغة هذا الموسم.
ليدز يونايتد هو الآخر كان أحد الفرق اللافتة في افتتاحية البريميرليغ. رغم خسارته اللقاء على الأنفيلد أمام ليفربول، تمكّن رجال المدرب مارسيلو بييلسا من إحراج كتيبة يورغن كلوب، قبل أن يتمكن نجم الجولة الأولى محمد صلاح من خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة، لينتهي اللقاء (4-3).
تجدر الإشارة إلى أنه قد تأجّلت مواجهتا مانشستر سيتي مع أستون فيلا، وبيرنلي مع مانشستر يونايتد، بسبب مشاركة ثنائي مدينة مانشستر في المسابقات الأوروبية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا