لم يرغب نابولي بالسفر، وعمل محامو النادي على إيجاد ثغرة قانونية تقضي بعدم خسارة الفريق في حال تغيبه. عند استحقاق يوم المباراة المنتظر (الأحد)، أصدر الاتحاد الإيطالي بياناً جديداً يفيد بعدم تأجيل المباراة وذلك لعدم استيفاء شروط التأجيل، وأكد بيان صادر من رابطة الدوري الإيطالي أنه بحسب بروتوكول الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لا يوجد أي سبب يدعو لعدم لعب المباراة.
ضغط دي لورنتيس على السلطات المحلية ووزير الصحة في محاولةٍ لتأجيل مباراة يوفنتوس
وتوافق الرابطة على تأجيل أي مباراة بسبب فيروس كورونا إذا أصيب 10 لاعبين أو أكثر بكورونا في فريقٍ واحد، أو عدم وجود 13 لاعباً جاهزاً من بينهم حارس مرمى في فريق واحد للعب، على أن يكون هذا التأجيل لمباراة واحدة فقط. في حال تكرر الأمر بعد ذلك، يصبح الفريق غير القادر على اللعب خاسراً بنتيجة (0-3).
ورغم كل هذا، ظلّ رئيس نابولي، دي لورنتيس، مصراً على قراره بعدم حضور فريقه للمباراة. وكشفت وكالة «ANSA» أن موقف نابولي بخصوص عدم السفر ما هو إلّا رد من رئيس النادي أوريليو دي لورنتيس على ترك الاتحاد والسلطات فريق جنوى يسافر لملاقاة فريقه رغم وجود إصابات في صفوفه وارتفاعها بعد المباراة. في هذا الوقت ضغط دي لورنتيس على السلطات المحلية ووزير الصحة في محاولةٍ لتأجيل المباراة، ليصدر الاتحاد الإيطالي بياناً يفيد بأنّ سلطته تفوق السلطات المحلية في مجال الرياضة، ما دام ذلك لا يتعارض مع الصحة العامة.
هكذا، وفي ظل تشبّث كل جهة بموقفها، أقيمت المباراة في الموعد. نزل اليوفي إلى الميدان لكن نابولي لم يحضر، لينتهي اللقاء بعد مرور 45 دقيقة، وهو ما أثار الجدل. في هذا الصدد، صرّح أنييلي رئيس يوفنتوس لسكاي: «لو أردنا أن نكمل بالمنافسات الرياضية حتى النهاية يجب أن نعرف كيفية إدارة أمور الإصابات الإيجابية بالفيروس. لو كانت الأمور معكوسة كنت سأذهب بالفريق إلى نابولي، دي لورينتيس طلب مني تأجيل المباراة وقلت له بأننا نلتزم بالقوانين». تجدر الإشارة إلى تعرّض بعض اللاعبين من مختلف الفرق للفيروس هذا الموسم، منهم لاعب إي سي ميلان زلاتان إبراهيموفيتش، لكن المباريات لُعبت بشكل طبيعي.
هو موسم التحديات لكرة القدم. المشاكل بدأت تظهر باكراً ولا سيّما في إيطاليا، ما ينبّئ بموسمٍ صعب. تضافر الجهود ضرورةٌ لإكمال الموسم، دون إغفال وضوح البروتوكولات والالتزام بتطبيقها، وإلا فإن نهاية الموسم ستكون بعيدة جداً، وربما لن تكون.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا