وجّه البريطاني لويس هاميلتون رسالة واضحة إلى منافسيه، بعد معادلته الرقم القياسي لعدد الانتصارات في سباقات بطولة العالم للفورمولا 1 المسجّل باسم الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر، عندما أكّد رغبته في مواصلة تحقيق الأرقام القياسية حتى يشيب. وحقّق هاميلتون بطل العالم ست مرات، انتصاره الحادي والتسعين في سباقات الفورمولا 1 الأحد بفوزه في سباق جائزة إيفل الكبرى على حلبة نوربورغرينغ، ليقترب أيضاً من معادلة رقم شوماخر في عدد الألقاب القياسية للسائقين (7).وكان الفوز الثاني لهاميلتون (35 عاماً) على حلبة نوربورغرينغ التي عادت إلى بطولة العالم للمرة الأولى منذ سبع سنوات، إذ كان فاز عام 2011 مع فريق ماكلارين، والأول لفريقه مرسيدس منذ الأرجنتيني خوان-مانويل فانخيو في عام 1954. وقال بعد الفوز: «بالطبع بإمكاني تحديد الأهداف، وسأواصل العمل وأرى ما هو ممكن». وأضاف: «أحب هذه الرياضة، رائحتها والهالة والأجواء التي تخلقها، وسيكون من الصعب التخلي عنها». وأردف البريطاني: «في حين أنني أكبر هؤلاء الشباب سناً في الوقت الراهن، أشعر أنني يافع مثلهم في الروح. سيتغير ذلك عندما يبدأ شعري بالتحول إلى رمادي، ولكن بالنسبة إلى الآن أنا بخير».
وحقّق هاميلتون هذا الإنجاز التاريخي في سباقه الشخصي رقم 260، في حين حقّقه شوماخر بعد 246 سباقاً، وتحديداً في عام 2006 في جائزة الصين الكبرى.
وبعد السباق توجّه ميك، نجل ميكايل، إلى هاميلتون وقدّم له إحدى خوذات والده التي نافس بها في عام 2012 في تكريم مؤثر، وهنّأه بالنيابة عن «شومي» بمعادلة إنجازه بقوله: «هنيئاً لك على هذا الإنجاز»، وردّ عليه هاميلتون بالقول: «إنه لفخر كبير لي، لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن شكري».
وستكون الفرصة متاحة أمام البريطاني الذي نشأ على مشاهدة سيطرة شوماخر وفريقه فيراري على المنافسات، لكسر رقم الألماني في جائزة البرتغال الكبرى على حلبة بورتيماو في 25 من الشهر الحالي. وقال في هذا الصدد: «لم أتخيل يوماً أنني سأعادل أرقامه القياسية، ووصولي إلى هنا أبعد من أكبر أحلامي، أنا ممتنّ لهذه اللحظة». وتابع: «ميكايل سيبقى دائماً أسطورة هذه الرياضة».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا